غزوة الاحزاب وتحالف البعران
عندما تقراءالتاريخ ستجد أن الباطل له أعلام وقادة والحق له أعلامه وقادته لاكنك ترى الباطل ضعيفا بضعف اهله وتكاتفهم وتحالفهم وتجمعهم لأمر ما ، أكثر واقوى مما يعمله أهل الحق فأهل الباطل يتحالفون لكي يخدعون الناس ولكي يهزموهم ولكي يتفرق دم أهل الحق على كل قبيله .
ومافعله كفار مكة وبعض من أبناء المدينة بالتعاون مع يهود خيبر وبني قريضة وقينقاع في غزوة الاحزاب من تحالف لقتل محمد واطفاء نور الله وكلمة الحق والنبوة والرسالة والحكمة والكتاب يفعلوه اليوم ؛ بنفس الاسلوب والاداء والمخطط بأبناء محمد وأهل بيت محمد واتباع محمد وأنصار محمد لكي يطفئوا ذالك النور والحق الذي قال الله عنه(يريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم والله متم نوره ولوكره الكافرون ) قال الله يطفئونه بأفواههم ولم يقل بسيوفهم أوبحربهم لأنه يعلم أن إعلامهم الذي يستخدموه هو حرب لذالك النور الممتد والمؤيد، من الله بالضهور.
لأن الأفواه يستخدمها الباطل في كل زمان ومكان عبر أبواقه لكسر حاجز البساطة لدى الاخرين والاقتناع وحاجزالخوف لدى مواليهم واتباعهم؛ لانهم يعرفون انهم يواجهون الحق واهله ومايمتلك من قوة ومعية ومن جهة أخرى يعرفون أنهم ومن حالفهم إلى الوهن والخسران أقرب والى الكيد والمكر أضعف فيرجعون الى مارجع اليه اسلافهم.
حتى المنجنيق الذي استخدموه لحرب محمد هم يستخدموه لحرب اتباع محمد لاكن بطريقة اقوى وابشع ؛ فالقران الكريم بأياته ودلالاته لم يرحل مع أؤلئك لكنه يتحرك بحركة الحياة ويتجدد بتجددالاحداث.
بقلم ماجد جدبان