النباء اليقين

فشل المفاوضات الخفية خارج الكويت افشلت مفاوضات الكويت ..تعرف على الاسرار.

عندما تستمع الى طرفين المفاوضات في الكويت عن ماهي الاسباب. التي اوصلت المفاوضات في الكويت. الى طريق مسدود وطبعا الجميع يستميت في الدفاع عن سلامة موقفة ويرمي بسبب هذا الفشل على الطرف او الوفد الاخر.

 

فالوفد الوطني يقول انه يجب ان يكون الحل او التسوية شاملة للشق السياسي والعسكري وتكوين السلطة الانتقالية الجديدة والتوافقية التي ستقوم بمهام رئاسة الدولة والحكومة او اللجان التي ستقوم بتنفيذ بنود المقرارات سوى في الشق الامني واستلام الاسلحة من جميع الاطراف وادارة الدولة وبحيث لايكون لهادي او حكومتة اي دور او رجوع لمارسة مهامها بسبب تورطها في هذه الحرب واستدعاء للخارج وايضا انتهاء فترتها الانتقالية وقد سبق ان وصل هادي لطريق مسدود وقدم استقالته كما ان حكومتة غير شرعية فهي كونت في الرياض ولم تحصل على ثقة مجلس النواب وغيرها وغيرها

 

في المقابل ما يسمى وفد الرياض الذي يمثل السعودية وهادي (الشرعية) يصر على بقاء هادي ومؤسسة الرئاسة والحكومة في التسوية القادمة والابتداء اولا في معالجة الوضع الامني والعسكري الذي يرمز له في الانسحاب من المدن وقد قسموها الى مناطق( ا)و(ب) وتسليم السلاح بواسطة لجنة عسكرية تتفرع منها الى لجان في المحافظات وتأجيل في البت للشق السياسي والتي تشمل مؤسسة الرئاسة والحكومة وما الى ذلك.

 

وفي اعتقادي ان الرؤية الاممية الذي يطرحها ولد الشيخ هي قريبة جدا وتتماهى مع ما يصر علية وفد الرياض لانها في النهاية هي الرؤية السعودية .

 

وطبعا هذه الرؤية هم يعرفون بأن الوفد الوطني يستحيل ان يقبل بها وهي تعني الاستسلام والهزيمة وتسليم رقاب المدافعين للمقصلة اذ ان تنفيذ هذه الخطوة ستتبعها الهجوم العسكري والحروب لانها لاتوجد لها اي ظمانات حقيقية على الارض.

 

طبعا نحن اختصرنا كثير حول ما يدور علنا في الكويت ولكننا سلطنا الضوء على ماهو مهم قدر الامكان
.
ولكن السؤال المطروح لماذا يصر ولد الشيخ ووفد الرياض على مايطرحون وهم متأكدين ان الطرف الاخر المدافع لايمكن بأي حال يقبل بذلك وان ما يطرحونه لايتناسب مع ماهو موجود على الارض لصالح الوفد الوطني وانهم فشلوا في الانتصار في هذه الحرب علية. وانها شروط استسلام وهزيمة .

 

الاجابة بدون تفكير لان المفاوضات الخفية بين الطرفين التي تجري في مكان اخر غير الكويت مباشرة او غير مباشرة لم تنجح وفشلت وما يجري في الكويت الا استعراض برتكولي لن يحقق اي تقدم فيه اذا لم تحققه المفاوضات الخفية السرية التي ستنعكس علية وان انصار الله وصالح رفضوا اعطاء الموافقه بماطلب منهم في هذهالمفاوضات الخفية والسرية.

 

وليعلم الجميع ان كل ما يدور في الكويت من اعلان المطالب لكل طرف تختلف عن المطالب الذي يجري التفاوض علية في المفاوضات السرية بين الطرفين .

 

فلا الامر متعلق بالسلاح متى يسلم او لمن يسلم او بقاء هادي وحكومتة او تشكيل سلطة انتقالية تقوم بمهامة ولجان عسكرية وامنية وغير كلما يقال في الصدد وكل هذه اشياء ثانوية بالنسبة لما يطرح في المفاوضات السرية.

 

فالذي يجري ويطرح في المفاوضات الخفية برأي التالي:

 

1- كم النسبة الذي ستحدد للدور السعودي في اي اتفاق سيعيد تشكيل سلطات الدوله فهي تصر على ان يكون لها دور في هذا وهي تختار بعد ذلك الادوات التي تمثلها في هذه السلطة والحكومة.

 

2 – ماهي القرارات التي يجب ان لاتتخذها الحكومة اليمنية الابعد موافقة السعودية سوى على المستوى الداخلي او الخارجي وعلاقات الدولة اليمنية مع الدول الاخرى.

 

3- شكل الدولة والسياسة الخارجية للدولة اليمنية فالسعودية وامريكا يشترطون ان لا تكون الدولة اليمنية منخرطة وتتموضع مع محور مايسمى المقاومة او الممانعة للنفوذ الامريكي والصهيوني المنطقة .ويجب ان تكون الدولة اليمنية. او السلطة الجديدة ان تكون متوافقة سياسيا وتموضعها مع محور ما يسمى الاعتدال التي تقوده السعودية.

 

4 – لاتمارس السلطة الجديده سياسة اعلامية وثقافية معادية لدول المحور السعودي وامريكا واسرائيل ولا تقوم بأي اعمال يهدد امن امريكا ومصالحهاوامن اسرائيل.

 

5- ان يكون هناك سقف محدد لقوة الجيش اليمني لا يتجاوزة من حيث عدده وتسليحة وعدد الياته من الدبابات والمدرعات والاسلحة النوعية الرادعة وهذا يسري على سلاحة الجوي والبحري وهذه الشروط تضعها امريكا والسعودية وان يكون هناك الظمانات الكافية والمراقبة الاشرافية لهم وان يشتركون في لجان هيكلتة وما الى ذلك والاشتراك في الاشراف على الاجهزة الامنية الاستخباراتية للدولة وغيرها.

 

6-هناك شروط كذلك علي مراقبة تصنيعة الحربي وشروط على توجهاتة المعنوية والسياسية تتدخل في عقيدته العسكرية وبحيث لاتكون معادية للامريكا واسرائيل والسعودية ومحورها.

 

7-هناك ايضا شروط على الجيش اليمني يريدون فرضها وهي تخص تحديد المناطق الجغرافية في اليمن التي مسموح له با التمركز بها والانتشار وتحديد مناطق جغرافية في اليمن لا يسمح للجيش اليمني ان يتمركز بها الا بموافقة السعودية وامريكا (مثل المناطق الحدودية وباب المندب والبحر الاحمر وخليج عدن وسقطرى وفي بعض المحافظات اليمنية .، وان يجري تحديد عدد اي قوة يمنية تنتشر في مثل هذه المناطق عددا وعده بموافقة السعودية والامريكين وما الى ذلك من شروط كثيرة تخص هذا الجانب.

 

8- وهناك شروط كثيرة مقيدة للجانب اليمني في استخراج واستثمار ثرواتة النفطية من مناطق جغرافية داخل اليمن هم حددوها الا بموافقة السعودين وغيرها.

 

9- وهناك خلافات على كيفية تعويظات هذه الحرب واعادة الاعمار.
10- يصر السعوديون والامريكيون والاماراتيون على قبول. الطرف المدافع. بكل التنازلات والتسهيلات الامنية والعسكرية والعقود التي ابرمها هادي وحكومته مع دول التحالف سريا من اجل دخولهم الحرب وصرف عشرات المليارات من الدولارات وكل تكلفه هذه الحرب لانهم ليسوا جمعية قدموها لوجهة الله وهم مصرين على تنفيذها وهي خطيرة جدا جدا تتعلق بشكل الدوله اليمنية وجزيرة سقطري والجزر الاخرى والعقود الاقتصادية والامنية وما يخص باب المندب وغيرها من هذه العقود السرية المجحفة. ولذلك دول التحالف يصرون على شرعنة هادي وحكومته من اجل ظمان تنفيذ ما قدم لهم الا لو الطرف الثاني قبل بها فإنهم سيتخلون عن هذه الشرعية وسيوافقون على تشكيل سلطات انتقالية جديده.

 

11- الشروط والظمانات التي تظمن لهم تنفيذ كل هذا وهو اصرارهم على تنفيذ الاقلمة وكل (المشروع الامريكي ) وادخال نظام المحاصصة في كل المؤسسات وخاصة الجيش والامن ليدخلواكل قواتهم واستخباراتهم المحلية من ادواتهم التي يثقون بها وتتبعهم داخل هذه المؤسسات بحيث تكون هي الفيتوا والامان التي تشكله داخل هذه المؤسسات وخاصة الجيش.

 

12-وهناك قيود يجب ان يقبلوا بها وهو امتناع السلطة اليمنية عن منح اي تسهيلات عسكرية وامنية معادية لسعودية واسرائيل وامريكا او لاي دول اخرى الا بموافقتهم وكل ذلك من اجل ان يعترفوا للطرف الاخر بحصة وسلطة داخل اجهزة هذه الدولة ومؤسساتها ويقبلوا بة شريك و بأن يشكل طرفا في حكم اليمن.

 

كل ما قلتة سابقا من مما يجري هو القليل وهو جوانب وليس على سبيل الحصر ، وأن حركة انصار الله والرئيس السابق وحلفائهما يرفضون التعاطي والخضوع لهذه الشروط ولن يتم التوصل او التقدم بين الطرفين الى اي شكل من اشكال التوافق في هذا هذا انعكس على مفاوضات الكويت فأعلن فشلها.

 

اللهم ما طرحة الاخ محمد عبد السلام الناطق الرسمي للانصار الله ورئيس الوفد المفاوض قبل ايام وقال اننا لا نقبل اي تدخل سعودي في مفاوضات وترتيبات اي ملفات داخلية تخص اليمن ، لكننا نقبل ان نتفاوض معها على ملف واحد وهو ملف ترتيبات. حماية الحدود من الناحية الامنية والتنظيمية وقواعد الاشتباك وغيرها غير هذا لا نقبل به وبالتالي فشلت مفاوضات الكويت وهذه الاسباب في فشلها. وليست تسليم السلاح او اي شيء اخر مما نسمعه في ما يعلونه في الكويت من قبل الطرفين المتفاوضين وتصريحات ولد الشيخ لان الاطراف كلهم معهم سلاح.ليست هذه المشكلة.

 

امريكا والسعودية والامارات ومحور الاخوان المنافقين كانوا يريدون ان يحسمون عسكريا كل فترة مدة. هذه الحرب السابقة لتنفيذ وفرض هذه الشروط التي ذكرنا بعضها ،ولكن فشلوا ولم يتبقى لهم الا طريق واحد وهو ان يتدخل الامريكيون وحلف الناتوا بكل ثقلهم العسكري ويزجون بمئات الالاف من قواتهم البرية والجوية والبحرية للاحتلال اليمن بحجة تطبيق قرار 2216. وتطبيق البند السابع (وهذا له شروطة ايضا في مجلس الامن ) ،ولذلك نسمع كل المسؤلين لما يسمى وفد الرياض عندما يسألونهم الاعلامية والقنوات الفضائية ما هي الخطوة التي سوف تقومون بهابعد فشل مفاوضات الكويت ؟؟؟؟

 

 

يقولون هي( الحسم العسكري) وهم يقصدون انهم سيدعون مجلس الامن للتنفيذ البند السابع ودعوة الجيوش الامريكية وحلف الناتوا للإ حتلال اليمن ،اذا ان التحالف السعودي (العربي) قد فشل طوال مدة هذه الحرب عسكريا في تنفيذ القرار الاممي وغيرها من هذه الاكاذيب والمغالطات .

بقلم صلاح القرشي