النباء اليقين

ما وراء محاولات اغتيال محافظ عدن المتكررة ؟

بقلم/ زيد أحمد الغرسي

• نجى محافظ عدن عيدروس الزبيدي وشلال شائع مدير امن عدن المعنيان من قبل دول الاحتلال من محاولة اغتيال صباح يوم الجمعة 15-7-2016م بتفجير سيارة مفخخة اثناء مرور موكبهما في مدينة انماء بمديرية المنصورة.

• تعتبر عملية يوم الجمعة هي محاولة الاغتيال الرابعة للمحافظ عيدورس الزبيدي والسادسة لمدير الامن شلال شايع منذ تعيينهما بداية العام 2016م و كانت العمليات السابقة كالتالي :

– العملية الاولى يوم الثلاثاء 05 كانون الثاني/يناير 2016م بتفجير سيارة مفخخة استهدفت موكب محافظ عدن ولحج ومدير امن عدن في خط البريقة، على مقربة من محطة إكسبرس؛ بعد خروجهم من مقر قوات الاحتلال

– العملية الثانية يوم الأحد 17 كانون الثاني/يناير ,2016 تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف منزل مدير أمن عدن شلال شائع في التواهي بمحافظة عدن أدى إلى مقتل 9 أشخاص وجرح 10 آخرين.

– العملية الثالثة يوم الاربعاء 17-2-2016م استهداف محافظ عدن عيدروس الزبيدي وشلال شايع في المنصورة من قبل عناصر ما تسمى القاعدة وداعش اثناء ذهابهم الى غرفة قوات الاحتلال في خور مكسر وفي نفس اليوم كانت محاولة اغتيال لمحافظ الضالع بزرع عبوة ناسفة امام بوابة منزله لكن تم اكتشافها قبل خروجه

• العملية الرابعة تفجير سيارة مفخخة استهدفت منزل شلال شايع مدير أمن المحافظة بحي التواهي يوم 28 ابريل 2016

• العملية الخامسة سيّارة مفخّخة تنفجر بموكب شائع والزبيدي وقائد المنطقة العسكرية الرابعة، أحمد سيف المحرمي، في جولة كالتكس عندما كانوا عائدين من اجتماع مع قيادة قوّات التحالف في مدينة الشعب يوم الأحد 1-05-2016 وادى الى مقتل خمسة مرافقين واصابة ثمانية.

• الملاحظ إن اغلب محاولات اغتيالهم تأتي اما بعد خروجهم من مقر غرفة عمليات قوات الاحتلال أو ذهابهم اليها وهو ما يثير عدة تساؤلات

• يقول مراقبون إن الاحتلال يريد التخلص من عملاءه بعد إن اكملوا المهمة المطلوبة منهم حيث عملوا بنفس الطريقة مع محافظ عدن السابق جعفر سعد فبعد إن اعد خطة امنية شاملة لاحتلالهم وتواجدهم في عدن تخلصوا منه ليأتي الدور لعيدروس الزبيدي وشلال شايع الذين عملوا على تهيئة الناس للقبول بالاحتلال والترويج لهم مستغلين بعض شعبيتهم كما قاموا بتفكيك مكونات الحراك الجنوبي وتفريخه واستقطاب عدد كبير من قياداته للإمارات وشراء ولاءتهم وتدمير ما عرف بالقضية الجنوبية

• مع قدوم قوات الاحتلال الامريكية واعادة نشر داعش والقاعدة في الجنوب بشكل كبير مدعومة بالتسليح يرى الاحتلال انه يريد شخصيات اخرى تقوم بالدور الجديد المتمثل في تطويع ابناء الجنوب لقبولهم بتواجد القاعدة وداعش والقيام بتبرير الاحتلال الامريكي المباشر من خلال العمل مع القاعدة وداعش سويا وفق السيناريوهات الامريكية التي تقتضيها المرحلة الجديدة وهناك اسماء يتناولها البعض كهاني بن بريك القيادي السلفي التكفيري وقائد لواء الحزم الامني أو حلمي الزنجي القيادي في ما تسمى داعش والذي اخرجته قوات الاحتلال الاماراتية مؤخرا من السجن وغيرها من بعض الاسماء التي تنتمي لحزب الاصلاح

• قد تكون هذه بعض الاسباب وهناك عدة اسباب اخرى تفصيلية في سياق الصراع القائم بين دول العدوان في الجنوب لا سيما بين الامارات والسعودية والذي ادى سابقا الى ازاحة بحاح المحسوب على الامارات وتعيين بن دغر المحسوب على السعودية

• الاحتلال يتخلص من مرتزقته بعد اكمال مهمتهم وهكذا نهاية كل عميل وخائن ومرتزق على مر التاريخ