النباء اليقين

اسرائيل تجمعنا وفلسطين تفرقنا”

قاسم حدروج

 

هذا العنوان يصلح بأن يعلق شعارا داخل جامعة الدول العربية التي بفضل سياساتها اللئيمة وخضوعها للمال السعودي اصبحت مفرقة الدول العربية وبنظرة الى عالمنا العربي الممزق سنكتشف ان الدول العربية في حالة تشرذم وخلاف وصل في بعض منها الى حد العدوان العسكري كما هو حاصل في سوريا واليمن والعراق واستجلاب المرتزقة من شتى أصقاع الأرض لإهدار الدم العربي ومن الواضح أن الصراعات العربية العربية تتعلق بمعظمها بموقف كل دولة من القضية الفلسطينية فالسعودية ومعها دول الخليج وبعض الدول الأخرى مثل السودان ومصر والأردن يقفون في جبهة واحدة مقابل سوريا ولبنان حزب الله واليمن والعراق وكلها دول متمسكة بالعداء لأسرائيل وتعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية.

إذاً وعلى عكس ما كان يتم إيهام الشعب العربي به فإن القضية الفلسطينية ليست القضية الجامعة بل هي بيت القصيد في الخلاف بينما في المقلب الآخر وبالرغم من وجود خلافات جوهرية بين بعض الدول مثل مصر وقطر والسعودية وقطر ومصر وتركيا والإمارات وقطر إلا أنهم اجتمعوا على مد الجسور مع الكيان الصهيوني وبذلك أصبحت إسرائيل هي جامعة العرب والجميع يتسابق ليخطب ودها ويتحالف مع حلفائها ويبالغ في عداوة أعدائها استرضاء لها ووصل الحد بهذه الدول إلى انتقاد كل من يرشق اسرائيل بحجر ويصنفه على أنه إرهابي وإذا كان ديدن الأعراب الخيانة والحفاظ على العروش يبقى السؤال الأهم ، ماذا تفعل الفصائل الفلسطينية المقاومة في ضفة هؤلاء الأعراب وتعادي محور المقاومة وهم من لم نسمع لهم صوتا واحدا طيلة فترة مد الجسور مع الكيان الصهيوني وارتفعت اصواتهم المنكرة لتندد اليوم بكلام تركي بن عبد العزيز بعد أن أصابهم بعضا من سهامه المسمومة وأين كانت حماس طيلة الفترة الماضية والأعراب يضعون حزب الله على لائحة الأرهاب .

المطلوب اليوم من حماس أن تحدد بوصلتها بشكل نهائي وهي ترى صك بيع فلسطين قد وقع وتم تقديم القدس هدية كعربون محبة للكيان فهي اما معهم ومشاركة في الخيانة وأما تعلن توبتها وندمها وتظهر حقيقة موقفها على العلن وتعود لممارسة عملها المقاوم من داخل فلسطين لا من فنادق السبع نجوم وعلى محور المقاومة ان يوجه الأنذار الأخير لهذه الفصائل لتحديد هذا الموقف.