النباء اليقين

غفوة الحرف بقلم/ محمد أحمد الشميري

حزنٌ عميقٌ تشظى حرقةً وضنى والوجدُ إحراقه في مقلتيَ دنا

استوطنَ الحزنُ أضلاعي يعيثُ بها والقهرُ يا وحشتي في مهجتي سكنا

يكسو قلوب الأماني الآهُ في كمدٍ ويشتوي نبضُ قلبي حسرةً وعنا

الموتُ يغتالُ نبعَ الشعر واأسفي آهات قلبي أنيني يكتوي حزنا

جحافُ عن عرشِ ملكِ الشعرِ غادرنا هزَّ المصابُ الرواسي. أرعب اليمنا

جحافُ يا هامةَ الإبداعِ يا لغةً وحياً سيبقى على طول المدى وطنا

جحافُ يا قلب هذا البوح يا وطناً في نبضهِ يحتوي الأرياف والمدنا

لأن شعرك روحٌ للحياةِ فما لها ولا ليَ عنهُ في الوجودِ غنى

كم أطرب الشعر بالعزف الرقيق ندى يهدي الحياةَ شذاهُ بهجةً وسنى

واطائر امغرب كم أشجت مسامعنا من وحيها نعزفُ الآهاتِ والشجنا

عزفٌ بهِ نبضُ إحساسِ الحروف على أهدابِ عمري لأفراح الفؤاد جنى

أواهُ كم في وريد الشعر من شجنٍ كم في فؤادي لهُ من لهفةٍ ومنى

كفنتُ حرف المعاني المترعات به يا ليت قلبي يكون اللحدَ والكفنا

عهداً سأحياكَ في نبضي وأوردتي لحناً به أستسيغُ الحزنَ والمحنا