النباء اليقين

الجبير والاعتراف بقتل المدنيين

مثَّل حديث وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عن اتخاذ تدابير تقلل من حجم الخسائر إقرارا إضافيا بالضحايا الذين قضوا في غارات العدوان بعد حملة قادتها منظمات دولية ضد جرائم السعودية في اليمن.

“سنقوم بالتدابير اللازمة للتقليل من الخسائر الجانبية في اليمن” .. بهذه العبارة أقر الجبير بالضحايا التي يخلفها الطيران، فقط ما سيقومون به هو التقليل من حجم الخسائر الجانبية حد تعبيره!.

إقرار جاء في سياق تبرير شطب اسم السعودية من القائمة السوداء، وجاء بعد تهرب طويل من الحديث عن جرائم السعودية ودول العدوان ومجازرها الوحشية في اليمن يترافق مع عشرات التقارير الميدانية والاحصاءات التي وثقتها ودعمتها بالأدلة عدد من المنظمات الدولية. وخلال حديثه عن العمليات العسكرية ومصير تحالف العدوان يقول الجبير إن بلاده عادت لدعم الحل السياسي وإن العمليات العسكرية باتت قليلة ومحدودة.

هذا التراجع كشف عنه الجبير بعد 14 شهرا، وسط إخفاق العدوان في إحراز أي تقدم عسكري في ظل الدعم الأمريكي اللامحدود وصفقات الأسلحة التي لا تتوقف، ليس فقط الذي تستخدمها السعودية في استهداف اليمن بل أيضا الدفاعية بحسب تصريحات الجبير.

تدريجيا تتضح تفاصيل تورط السعودية في ارتكاب مجازر بحق المدنيين وقتلها للأطفال، واستهداف مخيمات اللاجئين، وهذه المرة ليس من تقارير المنظمات الدولية بل على ألسنة مسؤوليين عن هذه الجرائم.

 

طالب الحسني – المسيرة نت