النباء اليقين

‏كونوا‬ معهم في مسؤة “العطاء “

الأستاذة نبيلة الوادعي المدير التنفيدي لجمعية الأمان لرعاية الكفيفات في حوار بمناسبة الذكرى ال61 لتأسيس الجمعية: – الجمعية تكفل 1851 كفيفة كفالة شاملة وخدماتنا تصل لآلاف الكفيفين في محافظات الجمهورية..

-طموحنا أن نكون الرائدون على المستوىالإقليمي والعربي في مجال الاهتمام بذوي الإعاقة البصرية..

-واجهتنا الكثير من الصعوبات من أبرزها الصعوبات المادية وصعوبات مع الجانب الحكومي..

*حاورها: مصطفى المساري تمر يوم الإثنين 2016/6/6 الذكرى ال16 لتأسيس جمعية الأمان لرعاية الكفيفات على يد الأستاذة فاطمة العاقل رحمها الله، وبمناسبة هذه الذكرى أجرينا حوارا مع المدير للتنفيذي للجمعية الأستاذة نبيلة الوادعي تحدثت لنا فيه عن الجمعية وأهدافها ومشاريعها ونظام الكفالة فيها والصعوبات التي تواجههم والطموحات التي يسعون إليها وعن مشاريعهم المستقبلية..

فإلى الحوار: أهلا وسهلا بكم أستاذة نبيلة، بداية من هي جمعية الأمان؟

-أهلا وسهلا.. جمعية الأمان لرعاية الكفيفات هي جمعية خيرية أهلية غير ربحية تم افتتاحها في ال6 من يونيو من العام 1999 حاصلة على شهادة الأيزو 9001 – 2008 وكان الهدف من تأسيسها هو تمويل مدرسة الشهيد فضل الحلالي الذي افتُتحت في العام 1995 لتعليم الطالبات الكفيفات..

وعندما بدأ عدد الطالبات في المدرسة يتكاثر، كان لابد من افتتاح جمعية خيرية لتمويل تعليم الكفيفات، فقامت الأستاذة فاطمة العاقل

-رحمها الله- بتأسيس جمعية الأمان.. من أهم أهدافنا تعليم الكفيفات ابتداء من الروضة وحتى الدراسات العليا، وأيضا الانتصار لحقوق وقضايا الطالبات الكفيفات وكذلك التمكين الاقتصادي لأسر الكفيفات، ومن أهم أهدافنا أيضا الدمج الشامل للمكفوفين في أوساط المجتمع ونقصد بالدمج الشامل أن تصبح الكفيفة عضو فعال في المجتمع تخرج إليه بنفسية المنتج.

*أين تتواجد جمعية الأمان؟

-المركز الرئيسي للجمعية هنا في أمانة العاصمة صنعاء وكان لدينا مكتب وسكن داخلي في تعز ولكن مع الأحداث عام 2011 تم دمجه مع السكن التابع لنا في محافظة إب والآن لدينا تواجد هناك متمثل في دار الأمان لرعاية الكفيفات ويضم 56 طالبة كفيفة في السكن الداخلي وتم توزيعهم في مدارس الدمج بنفس آلية وخدمات الجمعية هنا في صنعاء، أيضا لدينا فصل دراسي بمحافظة أبين ويحتوي على 15 طالب وطالبة كفيفة افتتحناه عام 2014 وما يزال تحت التجربة، ونسقنا مع التربية الشاملة هناك ونحن نمدهم بالوسائل التعليمية والمبالغ المالية كرواتب وكفالات واحتياجات المواصلات.

*قبل أن نتحدث عن الإنجازات والمشاريع، ماذا تمثل لكم هذه الذكرى؟

-تمثل لنا بارقة أمل في ظل وضع يزداد صعوبات يوما بعد يوم..

وهذه الذكرى تقول لنا أنه لابد أن نستمر في العطاء حتى يكون الغد أفضل من اليوم.

*في ظل الصعوبات التي مررتم بها، ما هي أبرز إنجازاتكم بعد 16 عاما من التأسيس؟

-أهم وأبرز إنجازاتنا افتتاح مركز الأمان للتدريب والتأهيل المجتمعي ويختص ببرامج محو الأمية ورياض الأطفال والتوجيه الأسري ويهتم بتأهيل الإعاقة المزدوجة

-البصرية والذهنية- ومن ضمن اختصاصاته التأهيل النطقي والتأهيل الحرفي.. أيضا من إنجازاتنا افتتاح المركز الثقافي للمكفوفين بجامعة صنعاء، وكذلك افتتاح وحدة الطباعة التي تعتبر الوحيدة والأولى في الجمهورية اليمنية وتقوم بطباعة كافة الكتب والمناهج لكل الكفيفين على مستوى الجمهورية ب”طريقة برايل”

وكذلك طباعة المصحف الشريف، ونعتبر نحن في اليمن خامس دولة عربية تقوم بطباعة المصحف بطريقة برايل واستطعنا تقديم مصاحف لنسبة تقارب ال70% من عدد المكفوفين في الجمهورية والآن لدينا توجه لدعم المكفوفين في الدول الفقيرة بالمصاحف المطبوعة بطريقة برايل.. من إنجازاتنا أيضا، افتتاح روضة الضياء للمكفوفين في عام 2006.. لدينا أيضا إنجازات في مجالات مختلفة ففي المجال الصحي -مثلا- إقامة مخيمات طبية في عدة محافظات وإجراء فحوصات طبية وعمليات العيون الكبيرة كالقرنية والتي تكلف العملية الواحدة 2000دولار..

وأيضا في المجال الاجتماعي كإقامة حملات الإغاثة في مجالات مختلفة..

وأعمال إغاثية موسمية.. وفي المجال التعليمي أيضا، لدينا مشروع “تكنولوجيا المكفوفين” والذي نقدم من خلاله لابتوب مع برنامج الناطق (سوبر نوفا) وتصل تكلفته إلى 1500دولار ونعطيه لكل كفيف خريج من الثانوية عند دخوله الجامعة.. ومشروع توفير الوسائل التعليمية غير المتواجدة في اليمن ويتم استيرادها من الخارج مثل الآلة (البركنز) للطباعة وتكلفتها 900دولار..

*مشاريع وإنجازات قديرة أنجزتموها، فهل لكم مشاريع مستقبلية؟

-نعم

*ما هي؟ -ومن ضمن مشاريعنا المستقبلية الكبيرة -إن شاء الله- مستشفى الأمان لطب العيون لكنه تعرقل بسبب الأوضاع التي تمر بها البلاد.. كذلك من إهم مشاريعنا المستقبلية التمكين الاقتصادي لأسرة الكفيفة من خلال توفير مشاريع استثمارية لها تصل من خلالها إلى مرحلة الكفاية بحيث لا تحتاج إلى أحد بعدها.. وقد بدأنا التنفيذ حيث تم كفاية 30 أسرة من أسر الكفيفات، كما أن من مشاريعنا المستقبلية افتتاح مركز تدريبي استشاري خاص بالإعاقة البصرية.. أيضا إنشاء مكتبة مطبوعة بطريقة برايل خاصة بالمكفوفين. كذلك مشروع برنامج تدريب وتأهل مراكز المكفوفين في الجمهورية من خلال تقديم الدعم الفني والإداري لهذي المراكز والجمعيات..

*لو انتقلنا إلى جانب التمويل، ماذا عن الميزانية التشغيلية السنوية للجمعية؟ -يبلغ المتوسط لها ما بين 70 إلى 80 مليون ريال يمني، وفي الحد الأقصى وصلت إلى 112 مليون ريال يمني كما في العام 2014.. *من أين تحصلون على الدعم؟ -الدعم جزء منه من صندوق رعاية المعاقين ونحصل على دعم  محلي من التجار ودولي من خلال منظمات دولية عبر الدخول معها في مشاريع.

*طيب.. هل لديكم إحصائية بعد المكفوفين -خصوصا فئة الإناث- بالجمهورية اليمنية؟

-لا توجد إحصائية حتى مع الدولة.. نسقنا مع الجهاز المركزي للإحصاء لإدخال أسئلة في استمارة الإحصاء لمعرفة أماكنهم وتحديد كيفية الوصول إليهم، لكن بسبب الأوضاع العمل موقف في هذا الجانب.