المفتش العام لوكالة الاستخبارات الامريكية: السعودية مولت اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر “تقرير مفصل”
المفتش العام لوكالة الاستخبارات الامريكية: السعودية مولت اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر “تقرير مفصل”
– هذه الحقيقة المكتشفة يمكن ان تغير كل شيء حول ما نعرفه عن احداث الحادي عشر من سبتمبر.
– مسئولون سعوديون مولوا المعتدين في هجمات 11/9.
– المفتش العام السابق لوكالة الاستخبارات الامريكية اشار الى وجود وثائق سرية.
هذا ما تحويه وما يشاع اليوم في الولايات المتحدة الامريكية عن وجود تقرير سري أمريكي يكشف الحقائق حول اعتداءات 11/9 والذي يحوي 28 صفحة. غير أن تلك الصفحات مازالت تحت السرية المطلقة بناء على اوامر الرئيس الامريكي السابق جورج دبليو بوش وخلفه اوباما. صفحات تكشف بجلاء أن اصابع اهم حلفاء الغرب في العالم العربي (السعودية) كانت وراء الاعتداءات تلك.
ولكشف تفاصيل اكثر حول دور السعودية في هذه الاعتداءات ظهر المفتش العام السابق لوكالة الاستخبارات الامريكية “بوب جراهام”، الذي رأس في تلك الفترة لجنة التحقيق في اعتداءات 11/9، لأول مرة على التلفزيون الألماني في حديث مع البرنامج السياسي الشهير “مونيتور” التابع للقناة الالمانية الأولى ARD مساء يوم الخميس الماضي. وقد تحدث جيرهام حول تلك الحقائق في السابق في شهر ابريل لوسائل الاعلام الامريكية.
جيرهام: الارهابيين لقوا دعماً من افراد وجماعات:
منع على جيرهام التحدث عما تحويه الـ 28 صفحة. رغم ذلك اوضح السيناتور جيرهام لقناة الالمانية الاولى ARD وجود جماعات دعم ومساندة مكنت من تحقيق تلك الاعتداءات. وطبقا لما صرح به فان افراد سعوديون وكذلك الحكومة والمنظمات الخيرية السعودية مولوا المهاجمين في احداث 11/9 . وتحدث جيرهام عن ما سمي بـ”دعم ممنهج”، أي عن نظام له جذوره في المملكة العربية السعودية. المعروف رسميا أن المعتدين في احداث 11/9 ينحدرون من اصول سعودية بواقع 15 شخص من بين 19 شخصا. أما الموقف الرسمي لواشنطن فقد حمل تنظيم القاعدة مسئولية الاعمال الارهابية.
دبلوماسيون سعوديون متورطون ايضاً
قال المفتش العام السابق “جيرهام” ايضاً أن الادلة ركزت بصورة خاصة على الرجلين اللذان قادا الطائرة المهاجمة لمبنى البنتاجون. وبناءً على معلومات مختلفة هناك شخص سعودي ثالث والذي يعتبر عميل استخباراتي كان يعمل في شركة انتاج للأسلحة. ومنذ ذلك الحين لم يذهب ذلك الشخص الى العمل ابدا. وذكر جيرهام بقوله: “هناك ايضاً دبلوماسيين يعملون في القنصلية السعودية في لوس أنجلس وفي السفارة السعودية في واشنطن تورّطوا بطريقة أو بأخرى في هذه العملية”.
هل تم التستر على الحقيقة بسبب المصالح الاستراتيجية؟
اي سبب يا ترى دفع حكومة الرئيس السابق جورج دبليو بوش الى التكتم عن حقائق مذهله من هذا النوع وأن يشن بالمقابل “حرباً ضد داعمي الارهاب” في افغانستان والعراق؟
يضن جيرهام ان بوش لم يرد الاضرار بالعلاقات بين الولايات المتحدة الامريكية والسعودية. فالدول الغربية ترى أن المملكة السعودية حليف لها وأن النظام الوهابي يعتبر اللاعب الكبير واللدود ضد اللاعب الاخر والجسور في المنطقة: ايران الشيعية.
فان اعلنت الولايات المتحدة الامريكية ان النظام الوهابي في الخليج عدواً لها فسوف تخسر أي تأثير لها في المنطقة وتضع نفسها أما خصم قوي. هذا إن لم نتحدث بالمرة عن اعتماد واشنطن على النفط السعودي في تلك الفترة و المليارات التي يدفعها آل سعود مقابل صفقات الاسلحة الامريكية.
كسر الصمت:
من الممكن جداً أن الصمت بدا ينكسر شيئاً فشيئا. حيث اشار برنامج “مونيتور” الى قانون جديد في الولايات المتحدة الامريكية يمكن من مقاضاة دول اجنبية بسبب دعم الارهابيين في الولايات المتحدة الامريكية. فضحايا الـ 11/9 يضغطون في ذلك. حتى الجمهوريين من امثال “توماس ميسي” و”جون إف. ليمان” اللذان يعتبران من القلائل المسموح لهم في الاطلاع على التقرير السري المؤلف من 28 صفحة أصيبوا بالصدمة من هذه الحقائق وتحدثوا ايضا عن توضيحات كما يظهر في هذا الفيديو.
إن وجود شك في امكانية تورط السلطات العليا في السعودية في احداث 11/9 ليس بجديد. ففي عام 2003 اشار تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الى احد النصوص الغير معلن في تقرير تقصي الحقائق للكونجرس الامريكي. حيث كتبت الصحيفة في ذلك الوقت “هناك اتهام لقيادات سعودية والتي دفعت مئات الملايين من الدولارات لجماعات مثل المنظمات الخيرية التي استغلت هذا المال لأغراض ارهابية. وقد عملت شبكات سعودية غير رسمية، متواجدة كذلك في الولايات المتحدة الامريكية، في توزيع الاموال على الارهابيين”. أما المفتش العام للاستخبارات الامريكية السيناتور “جيرهام” ابدى امتعاضه في تلك الفترة من تكتم الحكومة على ذلك.
* صحيفة فوكوس الألمانية، ترجمة: هاشم المطري- بقلم: سوزانه كلايبر