السيد عبد الملك يدعو اليمنيين للتصدي للمعتدين والوقوف بوجههم
وفي كلمة له بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك قال السيد الحوثي ان قوى العدوان غير مبالية باسراها ولابعوائل الاسرى، واشار الى عدم التزام الجانب السعودي ومرتزقته بالمفاوضات ووقف اطلاق النار، كما اوضح ان الشعب اليمني معني بجرائم قوى العدوان وله الحق في أن يدافع عن نفسه ويتصدى للمجرمين ويواجه احتلال بلده.
وأكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إن “طريق الحل متوفر إذا وجدت النوايا الحسنة والعقلانية”، وقال: إن شهر رمضان المبارك أتى هذا العام في ظل عدوان بربري ووحشي أمريكي سعودي إسرائيلي للعام الثاني.، مضيفا “لم يعد هناك مبرر لاستمرار العدوان لكن مشكلة اولئك ليست أنه لاحل، فالظروف مؤاتية للحل، ان مشكلتهم انهم لا عقلانيين.. الله يرزقنا العقول”.
وأضاف: “أن الذي أعاق الحوار هو لا عقلانية قوى العدوان والمرتزقة والوفد الوطني قدم رؤية تتصف انها منصفة منطقية معقولة سلطة توافقية تعالج كل الملفات وترتبط بها كل التفاصيل وبها تنازلات كبيرة جدا”.
وتابع إلى أن البعض تجرد عن الإنسانية وانزلق ووقع مع العدوان وبارك كل ما يفعله المعتدي في قصفه لقتله النساء الاطفال والأسواق والحياة، وأن هذا العدوان الاجرامي الذي لا يعطي حرمة لأي شيء ابدا يستهدف الجميع اطفالا كبارا وصغارا، رجالا ونساء، واستهدف الحياة بكل ما في الحياة من مقومات ومقدرات.
وأشار إلى أن شعبنا عانى الكثير، لكنه مهما عانى فهو يدافع عن قيمه وعن أخلاقه وعن استقلاله وعن كرامته وهو في الموقع الصحيح والآخرون هم الذين اتخذوا قرار العدوان واتو ليقتلوا ليدمروا ليعبثوا.
وشدد على أنه طالما استمر هذا العدوان فإن الشعب اليمني مسؤول أمام الله تعالى أن يتصدى لأولئك المجرمين، مشيرا إلى أن مقتضى الايمان والحق والواجب الديني يفرض على ابناء شعبنا طالما هناك عدوان ان يقفوا بوجهه.
وأكد أن حكمة الشعب تقتضي أن يدافع ويواجه كل هذه الاخطار و كل هذه التحديات و يتصدى لكل هؤلاء المجرمين الذين أتو بدون حق ليحتلوا أرضه و من واجب الدين أن يقف موقف الثبات.
وقال السيد عبد الملك الحوثي شعبنا شعب الايمان وشعب الكرامة وشعب العزة، والكثير من الشرفاء والاحرار وفقوا لهذا الموقف بينما ضاع البعض واضاعوا تاريخهم واختاروا لأنفسهم الموقف الذي وقف فيه كل الخونة على مدى التاريخ.
وقال ان “هذا الشهر المبارك اراده الله كمعونة يعين بها الانسان وترويضه ليرتقي في سلم الكمال والخير ومحطة تربوية مهمة على مستوى العام إذا اتجه الانسان بوعي للاستفادة منه كما ينبغي”.
وتابع من أهم المسائل الالهية مسألة التقوى التي يحتاج اليها الانسان التي توجه بها إلى الانبياء والمؤمنين والناس كافة في مقام التكليف، مشيرا الى أن التقوى تمثل الضابط المهم في سلوك الانسان بعيدا عن حالة الانفلات واللامسوؤلية وفي الطريق غير الصحيح.
ولفت إلى أن واقع البشرية في هذا الزمن احوج ما يكون إلى التقوى كضابط مهم يستقيم به الانسان في كل تصرفاته كافه من موقعه الشخصي إلى الجميع الشعوب والاحزاب والتيارات.
وأكد أن شهر رمضان المبارك القصد منه التحكم في الانسان بنفسه وضبط نوازع النفس وبقدر ما يتحكم بحالته الانفعالية كافة بقدر ما يستطيع أن يكون في واقع الحياة مسؤولا بعيدا عن الطمع والاهواء.
وشدد السيد عبد الملك على أن عملية التقوى فيها حالة التزام وقوة الصبر والإرادة على المستوى التربوي في بناء الانسان وهذا الشهر مرتبط بهدى الله والقرب إلى الله اكثر رحمة من الله سبحانه بعباده ونزول أعظم نعمة وهي القران الكريم والانسان يحتاج إلى التقوى وإلى الهدى ولا يستقيم الامر دون احدهما من دون معرفة صحيحة بالحق بالتقوى والهدي.
وتابع، نحن مدعوون جميعا إلى أن نراجع حساباتنا وقرارتنا على أساس من التقوى، وكم ستصلح حياتنا ومشاكلنا واذا اتجهنا الى الله بصدق وحرصنا أن نعمل بتعليماته سنري كيف ستتغير حيايتنا من الكل وحتى الفرد البسيط
المصدر: المسيرة