رياض المعجزات… للشاعرة أحلام شرف الدين
(علو في الحياة وفي الممات
لحق أنت إحدى المعجزات)
كأن ثراك روض من جنان
ولوح في السطور المنجيات
تعال انظر إلى السنوات سبعا
كراما بعد أخرى يابسات
وقل للشمس تشرق بعد عسر
أحاط بنا الغروب بلا فوات
فلا صبح رأينا بعد زيد
وكان الليل بعدك ليس آت
أراد لك العدو المكر لما
نعتك الأرض بالسبع اللغات
وشاء الله للإسلام نصرا
بُعثت من السجون المظلمات
وصرتَ منارة الأحرار جمعا
مزار مفعم بالطيبات
فنحن اليوم ذو بأس شديد
كما قال الحديد بموريات
فزيد أنت حين لفظتَ ظلما
وأنت محمد في المكرمات
حسين كنت في نهج وحكم
ومظلوم ومحمود الصفات
وليث في الحروب وأنت سِلم
وسيف باتر شر الطغاة
كريم شامخ حر بليغ
وعدل عالم قاضي القضاة
حللتَ قلوبنا ونزلت سهلا
كرَوح للملائك ناشطات
لبسنا العز ثوبا حيدريا
أفقنا بعد آهات السبات
ومن نور المسيرة صار قومي
جموعا كلهم بعد الشتات
وظللنا الغمام سحاب نصر
صمود شامخ بعد الثبات
وجاء النصر من حدب وصوب
كأن الفتح أذعن للثقات
أيرضى الله فرعونا وليا
ويحكمنا العراة مع الحفاة؟!!!
صرخنا (الله أكبر) دون ذعر
سجود الروح يمعن في الصلاة
وكم رعدت فرائص قوم عاد
وأعمل في ثمود الصافنات
أنوح أنت حين أتيت فردا
وصرت سفينة رغم الغزاة
وموسى في عصاه تزيل سحرا
وتلقف من تشاء من الطغاة
فكيف بنا أنمدح طور سينا
ونكتب في الجبال الراسيات!!!
ذكرتك سيدي في كل عام
كما روحي سرت في الثائرات
ذكرتك سيدي حيا شهيدا
ولو لعبت يهوذا في رفاتي
وحين مُنعتُ من حج عظيم
حججتُ إليكَ من كل الجهات
فما أدري إليك سريتُ طوعا
وما أمعنتُ في سر الفرات
ولكني علمتُ بأن طه
أقامكَ بعده في المعجزات