تقرير مفصل – إرتفاع حالات الإصابة بحمى الضنك مع دخول الصيف وإستمرار إنقطاع الكهرباء
إرتفاع حالات الإصابة بحمى الضنك مع دخول الصيف وإستمرار إنقطاع الكهرباء
“خاص ريتاج نبيل”
مع دخول فصل الصيف من كل عام تعيش محافظة الحديدة الساحلية أوضاعاً صحية صعبة للغاية، وتزداد صعوبتها هذا العام مع استمرار انقطاع الكهرباء وانعدام التكييف مما ستعمل ارتفاع درجات الحرارة الى سرعة انتقال بعض الامراض الموسمية وعلى رأسها حمى الضنك.
يعتمد مرض حمى الضنك، في تكاثرة وانتشاره على وجود المياة العذبة، حتى لو كانت بداخل إناء أو خزانات مفتوحة لو ظلت قرابة إسبوعين تتجمع بعدها البويضات واليرقان، مما يجعلها بؤرة لتوالد البعوض المسبب للمرض والحُميات.
وفي هذا الصدد حمل مدير عام مكتب الصحة بمحافظة الحديدة عبدالرحمن جارالله، عدد من الجهات في المحافظة المسئولية عن تنامي الفيروسات والحميات، والتي عملت بشكل أوبأخر على توفير بيئة خصبة لتناميها وانتشارها.
وبحسب مدير مكتب الصحة فان أهم تلك الجهات هي صندوق النظافة والتحسين، المياة والصرف الصحي والمجاري، والأوقاف، ومكتب التربية والتعليم، مكتب الأشغال، مكتب الإعلام.
وأكد على أهمية الثقيف الصحي، لمواجهة مرض حمى الضنك وغيره من الأوبئة، مشيرا الى انه يمثل حجر الزاوية في اطار الجهود الرسمية والشعبية لمواجهته والقضاء عليه.
وفيما دعا الإعلاميين وائمة المساجد الى المشاركة في تثقيف الناس صحيا، لمواجهة خطر انتشار حمى الضنك، أوضح أن مكتب الصحة قام برش مدينة الحديدة بمديرياتها الثلاث للقضاء على الفيروسات والبعوض، ونحن الآن بصدد توزيع ناموسيات، وتم تحديد عشرة أسرّة بمستشفيات الثورة ومثلها بالعلفي.
وقال في حال تم إستكمال الرش بباقي مديرية المحافظة، يتم توزيع الناموسيات ليستخدمها الناس بالطريقة الصحيحة في الأوقات الصحيحة، وعندها سيتم القضاء على المرض بشكل كبير.
وشدد على ضرورة توفير المحاليل بشكل كبير والأدوية بشكل أكبر، بالإضافة إلى ضرورة توفير المحلول الخاص بالجهاز الخاص بالكشف عن نوعية الفيروسات.
وكشف ان القطاع الصحي بمحافظة الحديدة يواجه شحة كبيرة في الأدوية الخاصة بحمى الضنك والأمراض الأخرى كافة، إضافة الى شحة في المحاليل وشحة بأدوية التخدير وأدوية العمليات ومحاليل الغسيل الكلوي التي وفرتها المؤسسة الاقتصادية في الآونة الأخيرة.
وأشار الى ان منظمة الصحة العالمية ستتدخل معنا بعملية الرش، وتوفير الناموسيات، وستتكفل بالأدوية الخاصة بالأسرّة العشرين بمستشفيات الثورة والعلفي.
من جهته كشف المدير الاداري بمستشفى الحديدة التخصصي خماش عباس أن حمى الضنك ارتفع هذا العام بسبب إنقطاع التيار الكهربائي والمجاري وخلافه، ونحتاج لمعالجة بيئية أكثر من المعالجة الصحية.
وطالب المواطنين بأن يقوموا بالحماية الشخصية قبل كل شيء كتغطية خزانات المياة وردم المجاري وتفعيل المبادرات الفردية.
فيما أكد رئيس مجلس إدارة مستشفى الامل التخصصي الدكتور عبدالمجيد اليوسفي أن حمى الضنك متواجدة منذ سنوات وليست وليدة اليوم وأصبحت معاناتها معروفة لدى الكل، لكن هذا العام نسبة المرضى أكثر بكثير بسبب عدم الرش وشحة الأدوية، وتجمع المياة الراكدة وإنقطاع التيار الكهربائي ساهم في توسيع نطاق الڤايروسات وإنتشارها.
بالمقابل اكد مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة ان المستشفيات الخاصة إخترعت أمراض جديدة كمرض (الصفائح) وبعض المستشفيات الخاصة للأسف تقوم بترقيد المرضى لجني الأرباح، وينبغي عدم إبتزاز المرضى ونحن سنقوم بدورنا بالشكل الكامل بإذن الله.
وأشار الى انه انتشرت في الآونة الأخيرة حُميات مختلفة، وهي غير حمى الضنك ولم يُعرف مصدرها حتى الآن، وأعراضها ليست كأعراض حُمى الضنك. مشيرا الى أن الحُميات الجديدة تسبب آلام المفاصل وحمى شديدة.