النباء اليقين

رئيس اللجنة الثورية: يثمن دور ومبادرات الكويت في تأريخ اليمن المعاصر ويشيد بجهاز الأمن القومي القومي في مواجهة العدوان

قال رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي اليوم الأحد “إننا نثمن عاليا الدور والمبادرات الكويتية في تاريخ اليمن المعاصر واحتضانها مؤخرا مفاوضات السلام على أرضها وبقيادتها الحكيمة التي نحن على ثقة أنها تستشعر خطورة العدوان على اليمن وشعبه وهي على يقظة عالية وإدراك بتبعات ذلك وحقيقة المخطط الذي لا يستهدف أمن واستقرار اليمن بمفرده في المنطقة ونحن نعول عليها في لعب دور محوري في إنجاح المفاوضات الحالية وخاصة أن لديها رصيد مجتمعي وثقافي وسياسي عميق في اليمن”.

وأَضاف في لقاء مع قيادة الجهاز الأمن القومي ومدراء دوائره ونوابه “لقد نجحتم مع الأجهزة الأمنية الأخرى في تأكيد حقيقة هامة من خلال استمراركم في أداء عملكم ومهامكم وحفاظكم على مؤسساتكم وهي أن المؤسسة الأمنية في اليمن مؤسسة وطنية حرة ونزيهة ويستحيل تجييرها لشخص أو فئة أو تنظيم غير الوطن الكبير وأبنائه ومصالحه الاستراتيجية”.

وأوضح أن الأمن القومي كصفة وعمل يحمل الكثير من القيم وطبيعة العمل الاحترافي المبني على المهارات والطاقات والثقة الشعبية به كما في بقية الأجهزة ذات الطبيعة القائمة على العمل التحليلي والبرامج المتداخلة والنابعة من التكامل الاجتماعي والمؤسسي.

كما أكد رئيس اللجنة الثورية العليا على الاعتزاز والفخر بقيادة الأمن القومي وكوادره والنظر إليها كقامات وطنية كبيرة يعول عليها في الاستمرار لمواجهة الأخطار على الشعب اليمني والرهان على يقظتها وإدراكها بالمؤامرات التي تحاك على الوطن وخاصة من الخارج كما حصل في العمليات الإرهابية التي طالت المساجد وقبلها وزارة الدفاع وغيرها.

وأكد أن التوجه لدى قيادة الثورة واللجنة الثورية ينطلق من استراتيجية الوصول بالأجهزة الأمنية وجهاز الأمن القومي إلى مستوى تطلع الشعب اليمني ككل عبر رسم الخطط وتحديد المهام والمتابعة لقضايا المجتمع وتحقيق روح العمل الأمني الملموس في المجتمع في كل الظروف.

كما أكد الحوثي أن السلام سيحل وأن العدوان سينتهي وأن الدور الكبير عقب إنتهاء العدوان سيكون أيضا على الأجهزة الأمنية ومؤسسة الأمن القومي والسياسي في مواجهة تحديات الارهاب وأي خطط للعدوان وأدواته للإخلال بأمن اليمن وأبنائه واستقراره من الداخل .. لافتا إلى أن كل ذلك يتطلب وضع الخطط والبرامج الكفيلة بمنعه في كل المحافظات، وتعزيز الطاقات العاملة ورفع كفأتها والبناء على الطاقات والروح الخلاقة التي وجدت أثناء العدوان ومراحله المختلفة.

وأشار إلى ضرورة تفعيل المبادرات ووضع الخطط والبرامج الكفيلة بضمان تحقيق اعلى نسب التفاعل والتشارك الاجتماعي والأمني والمؤسسي في إطار عمل المؤسسات القطاعات ذات العلاقة المباشرة بالمجتمع وحياة الناس وأمنهم متعدد الأوجه والاتجاهات والمتطلبات .. لافتا إلى أهمية أن تعمل مؤسسة الأمن القومي على تحقيق البرامج النابعة من أسفل إلى أعلى عبر قواعد إشراك المجتمع ومكوناته في العمل والتخطيط ووضع الأولويات وضمان التنسيق والتفاعل الكامل مع بقية المؤسسات الامنية.

فيما عبرت قيادة جهاز الأمن القومي عن الشكر والتقدير للاهتمام الذي توليه قيادة الثورة واللجنة الثورية العليا لهذه المؤسسة والحرص على تقديم كل ما يمكنها من أجل القيام بمهامها في ظل ظروف العدوان وما تمليه من عمل استثنائي وما بعده من مهام وواجبات لمواجهتها بشكل شامل وعلى مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية.

وثمنت جهود رئيس اللجنة الثورية العليا في الإسناد المطلوب للجهاز في مواجهة التحديات، وتطوير الأداء وتكامل البيئات العملية وتطويرها.