مجلس الامن يرحب بانتقال حكومة الوفاق الليبية الى طرابلس
وجاء في البيان الصادر عن مجلس الامن بالاجماع ان الزيارة التي قام بها رئيس هذه الحكومة فايز السراج الى طرابلس “تعتبر مرحلة مهمة نحو ارساء الاستقرار في البلاد ووضع العملية السياسية على سكتها”.
كما جدد اعضاء مجلس الامن دعوتهم الدول الى “التوقف عن اجراء اتصالات رسمية مع المؤسسات الموازية التي تدعي بانها السلطة الشرعية لكنها تبقى خارج الاتفاق السياسي الليبي”.
وكان السراج ظهر الجمعة للمرة الاولى في طرابلس حيث شارك في صلاة الجمعة في احد مساجد العاصمة، بعد ان كان وصل الاربعاء على متن سفينة عسكرية ليبية الى قاعدة بحرية مجاورة للعاصمة.
واثارت هذه الزيارة غضب الحكومة والبرلمان غير المعترف بهما في طرابلس والمرتبطتين بمجموعات فجر ليبيا المسلحة التي حذرته من البقاء في طرابلس.
كما تطعن الحكومة الموازية في شرق ليبيا والمدعومة من البرلمان المعترف به بشرعية حكومة السراج، الا انها لم تبد اي رد فعل على دخول حكومة الوفاق الى طرابلس.
ورغم ان السراج وستة اعضاء اخرين في حكومته لم يغادروا القاعدة البحرية منذ وصولهم اليها الاربعاء الا لصلاة الجمعة، فانهم نجحوا في يومين من اللقاءات مع شخصيات سياسية ومالية في اطلاق عملهم بشكل رسمي متجنبين الاصطدام المباشر مع السلطة الحاكمة في المدينة.
وتحظى حكومة الوفاق بدعم مجموعة مسلحة رئيسية في المدينة يطلق عليها اسم “النواصي” وهي تتبع وزارة الداخلية في الحكومة غير المعترف بها، وتتمتع بقدرة تسليحية عالية. ويشير هذا الدعم الى انقسام في الاجهزة الامنية التابعة للسلطة في طرابلس.
ويعد السراج وحكومته الليبيين بتوحيد البلاد بعد اكثر من عام ونصف من المعارك التي قتل فيها الالاف، وببناء جيش وطني يضع حدا لنفوذ الجماعات المسلحة، وباصلاح الوضع الاقتصادي حيث تشهد البلاد ازمة مالية خانقة مع نقص السيولة في المصارف.