اللجنة الوطنية لتوثيق جرائم العدوان وتنسيق جهود الإغاثة جريمة مستبأ جريمة أمريكية بأيدي خليجية
قالت اللجنة الوطنية لتوثيق جرائم العدوان وتنسيق جهود الإغاثة الجريمة التي أرتكبها الطيران السعودي في مديرية مستباء بمحافظة حجة الثلاثاء 15 مارس 2016م جريمةٌ أمريكية صهيونية بأيدي خليجية في يوم الثلاثاء الماضي الموافق 15 مارس 2016م والناس في مديرية مستباء بمحافظة حجة يقضون يومهم المعتاد في أسواقهم ومزارعهم ومتاجرهم ووظائفهم , ومنها سوق الخميس , وفي ظهيرة اليوم نفسه حيث يكون هذا السوق وكل أسواق اليمن في ذروته مكتظا بالناس قام طيران التحالف بقصف هذا السوق بغارتين متفرقتين في منطقة الإزدحام البشري دون أدنى إهتمام بأرواح البشر فأحدث كارثة كبيرة وفاجعة عظيمة ومجزرة بشرية حيث غطت المنطقة بأشلاء وجثث حوالي 120 إنسان ما بين رجال وشباب وأطفال وحوالي 50 جريحا لم تستطع مستشفيات محافظة حجة والحديدة ومستشفى أطباء بلاحدود أن تقدم لهم شيئا بإستثناء الإسعافات الأولية كون كثير منهم في حالة حرجة مما يؤهل الإرتفاع في رقم القتلى , عوضا عن الخسائر المادية في ممتلكات المواطنين سواء التجارية أو السكنية أو السيارات , كجريمة حرب تضاف إلى عشرات بل مئات الجرائم التي أرتكبها عدوان التحالف بقيادة السعودية منذ بدء ما أسموها عاصفة الحزم في 26 مارس 2015م .
إن ملامح هذه الجريمة البشعة وكثير مما سبقها لتعطيها بصمة التخطيط والتنفيذ الأمريكي الصهيوني وبتمويل خليجي لأن هذين النظامين دأبا منذ أن تأسسا على عامل الإبادات الجماعية سواء في تلك المناطق التي أحتلتها وأقامت كيانها عليه أو في دول ومناطق أخرى حول العالم على مدار عقود من الزمن , عوضا عن تصريحات قيادات الدولة الأمريكية والكيان الصهيوني الذي ينتشي دائما بمثل هذه الجرائم ولعل آخرها تصريح الناطق بإسم البيت الأبيض بعد مجزرة مستباء هذه والذي كان من المفترض أن يدين هذه الجريمة فلجأ إلى الخوض في حديث يؤكد ما طرحناه بأن الجريمة أمريكية التخطيط حيث قال (أن الحل السياسي في اليمن بعيد المنال !! ) كمؤشر خطير يعكس تورط هذه الإدارة وغيرها في قتل الشعب اليمني منذ حوالي عام وحتى اللحظة , عوضا عن البيانات الخجولة والمؤسفة التي أطلقها كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وكذلك منظمة اليونسيف التابعة لهيئة الأمم المتحدة والتي ساوت بين الضحية والجلاد كما هو دأبها رغم أن الطائرات والصواريخ والطيارين الذين قاموا بهذه الجريمة تتبع قوات التحالف بقيادتها الظاهرة السعودية وقيادتها الفعلية الأمريكية وأن البشر الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الغارات يمنيون بسطاء في سوق بسيط كان ذنبهم الوحيد أنهم يمارسون حياتهم اليومية بكل إعتيادية رغم مآسي العدوان والحصار والفقر .
ونحن في اللجنة الوطنية لتوثيق جرائم العدوان وتنسيق جهود الإغاثة إذ ندين ونستنكر بأقسى عبارات الإدانة والإستنكار هذه الجريمة الشنيعة النكراء التي لا تمد للديانات السماوية بأدنى صلة ولا تنتمي للفكر الإنساني بأدنى إنتماء والتي أخترقت كل القوانين الوضعية البشرية والتي أحدثت فجوة نفسية وكسرت وصلات الإتصال بين شعوب العالم وبين الشعب اليمني خاصة تلك الشعوب المشاركة في العدوان والمؤيدة والصامتة بكل خزي وعار على البشرية في هذه الأرض . ونحمل الأمم المتحدة وأجهزتها المختلفة ومجلس حقوق الإنسان والمنظمات الدولية المسئولية الكبرى لعدم اتخاذها أدنى إجراءات ضد هذا الصلف السعودي الأمريكي الصهيوني رغم أمتداد هذا العدوان لأكثر من 357 يوما ورغم إرتكابها لمئات الجرائم الشنيعة , ونضعها جميعا في خانة المشاركون في هذا العدوان وهذه الجرائم ولن يسامحهم الإنسان اليمني ما حيي وسيتناقل مواقفهم المذلة وكل هذا التخالف جيلا بعد جيل , في مناهجهم الدراسية ومنابرهم الدينية وملتقياتهم الثقافية ومؤسساتهم الإعلامية , قائلين لهم أن هذه الجهات جميعا عجزت حتى عن تشكيل لجنة تقصي حقائق وتحقيق دولية تزور اليمن وتنقل الحقيقة في خذلان تعكس ماهية أسباب تأسيس هذه المنظمات .
كما نناشد الضمير الإنساني الحي الذي أثبت ذلك منذ اللحظة الأولى من العدوان الإستمرار في منهجية السعي لإدانة وأستنكار هذه الجرائم الشنيعة وإستنكار مرتكبيها وأستنكار الصمت الشديد المطبق لهيئات الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان وبقية المنظمات المتخاذلة ,ساعية إلى إيقاف العدوان ورفع الحصار عن أكثر من 25 مليون يمني وداعية إلى محاكمة زعماء العدوان على اليمن وفي مقدمتهم قيادات الولايات المتحدة الأمريكية وقيادات المملكة العربية السعودية وقيادات دولة الأمارات .
كما تحيي اللجنة الوطنية أبناء الشعب اليمني الصامد الصابر الأبي المجاهد والذي أثبت على مدار هذه الفترة بأسه وشدة وقوته وتماسكه ووعيه العظيم الذي أرسل رسائل للعالم أجمع أنه الشعب الذي يستحق العزة والكرامة وأن يقود العالم فكريا وأخلاقيا وشجاعة داعية الجميع إلى الإستمرار أكثر بل ورفع أهبة الإستعداد إلى أقصى نطاقها فالعدوان والقائمون عليه في رمقهم الأخير فالنصر أصبح قاب قوسين أو أدنى بمشيئة الله فقد تمادى العدو إلى أقصى مراحل يمكن أن يتمادى الطغاة وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون. . بيان صادر من اللجنة الوطنية لتوثيق جرائم العدوان وتنسيق جهود الإغاثة اليمن – صنعاء – 18 مارس 2016م