مصدر مسؤول في المجلس السياسي لأنصار الله يدين الحادث الإجرامي الذي تعرض له دار المسنين في مدينة عدن
روت إحدى نزيلات دار المسنين تفاصيل حول المجزرة التي أودت بحياة 16 شخصا. وقالت النزيلة التي طلبت عدم ذكر اسمها لاسباب ودواعي لم تفصح عنها “فوجئنا الساعة الثامنة صباح يوم الجمعة 4 مارس 2016 بهجوم من قبل مسلحين يلبسون اقنعة سوداء استهلوا جريمتهم الشنعاء بقتل افراد حراسة الدار، ومن ثم دخلوا إلى الأقسام، حيث أخذوا الطبيبات الهنديات وقاموا بتقييدهن قبل أن يقدموا على قتلهن”.
وأوضحت أن “القتلة كانوا يكبلون كل ضحية ومن ثم قتلها في اماكن متفرقة من الدار”. وأن “عملية القتل لم نشهد مثيلها طوال حياتنا من حيث درجة الوحشية التي ارتكبت بها الجريمة التي استمرت مدة ساعة
وعليه فقد أدان مصدر مسؤول في المجلس السياسي لأنصار الله هذا الحادث الإجرامي المروع الذي تعرض له دار المسنين من قبل بعض العناصر الإجرامية التي هاجمت الدار وأطلقت النار على من فيه متسببة في مقتل أكثر من خمسة عشر مسنا وممرضة ، مؤكدا أن مثل الأعمال الإجرامية لا تمت إلى الدين الإسلامي بصلة ، كما لا تعبر عن أخلاق وقيم اليمنيين.
وأشار المصدر إلى أن الاحتلال هو المتهم الأول والأخير في ارتكاب هذه الجريمة البشعة فهو الراعي الرسمي لتلك العناصر الإجرامية ومن يعمل على تمويلها ودعمها باعتبارها مشروعه لتدمير البلد وتمزيقه ، مضيفا أن شعبنا اليمني العظيم اليوم وهو يخوض معركة الدفاع المقدس عن الوطن ويواجه الغزاة والمحتلين والمرتزقة من بلاك ووتر والجنجويد والقاعدة وداعش لايمكن بأي حال أن يسمح بتعميم حالة الفوضى والإجرام التي يسعى إليها الاحتلال اليوم في البلد، كما لن يقبل ببقاء أي محتل أو غازي على شبر واحد من الأراضي اليمنية.
وفي ختام تصريحه سأل الله عز وجل أن يتغمد الشهداء بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يمن بالشفاء العاجل على الجرحى والمصابين…