النباء اليقين

العدوان الأمريكي السعودي يقتل “المرضى” اليمنين

25ألف حالة سرطان و6آلاف فشل كلوي و43ألف مرض السكري.
وزارة الصحة:الأدوية المنقذة الحياة انتهت العدوان الأمريكي السعودي يقتل المرضى.
والعدوان الأمريكي السعودي يدخل شهره الحادي عشر تتفاقم معاناة الشعب اليمني ليس فحسب من جراء قصفه للأحياء السكنية والمنشآت المدنية بمختلف أنواع الأسلحة المحرمة فما يزال العدوان بالإضافة إلى هذا يفرض حصاره الخانق على اليمنيين من كل أسباب الحياة حتى دون استثناء منه لحبات الدواء الضرورية التي لا يفصل بين الموت والمرضى سواها. 25 ألف حالة سرطان و6 آلاف حالة فشل كلوي و 43 ألف حالة مرض السكري يقفون جميعا على عتبات الموت بعد أن اقتادهم العدوان الأمريكي إليه بالحصار الذي يفرضه على البلد حائلا بينهم وبين الأدوية أسبابهم الأخيرة للحياة فقد تسبب هذا العدوان بإجبار عدد من مصانع الأدوية في اليمن على التوقف بالتزامن مع غياب الأدوية المستوردة الأمر الذي يجعل اليمن على شفا كارثة صحية وفي بيان أخير لوزارة الصحة فإن 1700مريض من مرضى زارعي الكلى مهددون بالموت خلال هذا الأسبوع إذا لم يتم الاستجابة للاستغاثة التي رفعتها بسرعة إنقاذهم بتوفير الأدوية المخصصة لهم .
وكانت الوزارة قد أعلنت عن انعدام 200 صنفا من أصناف الأدوية من السوق المحلي منها أدوية ضرورية خاصة بالسرطان والكلى والسكري وقد أتت استغاثة الوزارة بعد أن كانت قدمت بلاغا إلى ” المنظمات الدولية، أن المستشفيات الكبرى ستكون قريبا غير قادرة تماما على تقديم الخدمات الإنسانية والطوارئ أو تنفيذ عمليات وتوفير الرعاية المركزة للمرضى المحتاجين.
وقالت إنه ووفقا للوزارة، فإن البرامج المنقذة للحياة والحماية الصحية قد تنهار تدريجيا بسبب نقص الأدوية للأمراض المزمنة.
إلى ذلك قالت الهيئة العامة للأدوية أن 20 نوعاً من أنواع الأدوية المنقذة للحياة من ضمنها أدوية أمراض (الكلى، التهاب الكبد، أمراض القلب وأدوية كيميائية للمصابين بالسرطان، السكري، شلل الأطفال، وأدوية الأطفال الذين يعانون من متلازمة التنفس)
بجانب أدوية الأطفال الذين يعانون نشاطا زائدا، لم تعد موجودة إضافة إلى ندرة في المحاليل الوريدية .. هذا ويوجد في اليمن 7 مصانع للأدوية أبرزها شركة سبأ فارما والشركة اليمنية المصرية للأدوية ، وكذلك مصنع بيوفارما المصنع الوحيد للحقن الأمبول والشركة الدوائية الحديثة ويقتصر إنتاجها على أدوية المسكنات فقط،ومع هذا فقد توقف معظمها عن الانتاج بسبب عدم القدرة على استيراد المواد الخامة بسبب الحصار وبحسب الهيئة العامة للأدوية فقد كانت هذه المصانع تغطي 15 % من حاجة السوق المحلي وقد انخفضت في بداية العدوان إلى 5% ومع استهداف العدوان لمصنع بيوفارم مطلع الشهر الماضي فقد نخفضت إلى أقل من هذه النسبة .
وهذا مارفع سعر الأدوية المتبقية إلى ما يقارب 300% بحسب عدد من مدراء الصيدليات.
هذا ويعتمد اليمن بحسب مصادر في الهيئة العامة للأدوية على.
95% من الأدوية، وقد تراجع حجم استيراد الأدوية تراجع خلال النصف الأول من العام الجاري 2015 إلى 25 مليار ريال (117 مليون دولار) مقابل 54 مليار ريال خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
إلى ذلك أكد ياسين الزيادي صيدلية سر السعادة صنعاء أن توقف المصانع المحلية وكذلك وكلاء الشركات الأجنبية عن التنافس في السوق بسبب العدوان قد أدى إلى ارتفاع أسعار الأدوية بشكل خيالي وأن عددا من المرضى يأتون إلى أبواب الصيدليات ويعودون بلا أدوية بعد أن يعجزوا عن دفع قيمتها . ويقول أحمد عبد الله المطري، صيدلية الغفران ” صنعاء أن أسعار الأدوية المنقذة للحياة كانت تتراوح بين 50 ألف ريال إلى 120 ألف ريال أما الآن فلم تعد موجودة. وكما أن انعدام الأدوية المنقذة للحياة يتسبب في موت الكثير من المصابين بهذه الأمراض يهدد ارتفاع أسعار الأدوية حياة ملايين اليمنيين خصوصا مع مايعيشونه من ظروف قاسية تقول أم هشام مواطنة “أسعار الأدوية أصبحت خيالية ولم يعد بإمكاننا حتى شراء المسكنات وتتساءل “إلى أين سنصل ؟!ماذا عملنا بأمريكا والسعودية ليفعلوا بنا كل هذا ؟ألا يكفي أنهم يقتلوننا بطائراتهم وصواريخهم ليمنعوا عنا الدواء؟! وأكد ناجي محمد الآنسي، أحد مرضى الكلى ، أن العلاج الخاص بزراعة الكلى نفد تماما ولا يتوفر لدى وزارة الصحة اليمنية أو المستشفيات الحكومية. وقال ناجي مستغيثا :أين العالم عن شكوانا لقد أصبحنا على وشك الموت قالت لنا وزارة الصحة أن الأدوية انتهت وأنها بانتظار إغاثة من العالم لنا. ورغم كل هذه الاستغاثات يظل العالم راكعا في بلاط البترودولار وفي أذنيه وقر عن الأنين الذي يصدره المرضى المقعدون على شفير الموت وبينه وبين كل القوانين الإنسانية والحقوقية التي ينادي بها إذا ماتعرضت قطة للأذى على شواطئ الشانزليزيه حجاب كأنما اليمني لا ينتمي إلى هذا العالم.