كيف تتكون قطرات الندى؟!
النّدَى هو الاسم الذي يُطلق على قطرات الماء المتلألئة
التي تظهر غالباً على أوراق الأعشاب، وأوراق الأشجار، وسطوح السيارات، في الصباح الباكر للأيام الصافية.
يتكون الندى حينما يبرد الهواء القريب من الأرض إلى حد لايمكن معه الإبقاء على كامل بخار الماء فيه،
ثم يتكثف ويتحول إلى سائل على الأجسام القريبة من الأرض.
تمتص الأجسام الحرارة من الشمس أثناء النهار وتفقدها أثناء الليل خلال عملية تُعرف بالإشعاع الحراري الأرضي.
وحينما تبرد الأجسام القريبة من الأرض، تنخفض أيضاً درجة حرارة الهواء المحيط بها تماماً
ولا يستطيع الهواء الشديد البرودة حمل المزيد من بخار الماء مثلما يفعل الهواء الشديد الحرارة.
وإذا استمر الهواء في البرودة، يصل أخيراً إلى نقطة الندى.
ونقطة الندى (درجة التكثُّف) هي درجة الحرارة التي تمكِّن الهواء من حمل أكبر كمية من بخار الماء.
وإذا برد الهواء أكثر من ذلك، يتكثف قسم من البخار فوق أقرب سطح.
يتشكل الندى بصورة أفضل في الليالي الساكنة الصافية.
وحين تهب الريح لايستطيع الهواء أن يبقى في تماس مع الأجسام الباردة لفترة طويلة،
ويحتاج لمزيد من الزمن ليبرد حتى يصل إلى درجة الندى.
وحينما تكون السماء غائمة، تبرد الأجسام ببطء أكثر لأن الغيوم تعيد إشعاع الحرارة نحو الأرض.
يتشكل الندى بصورة أفضل حينما تكون الرطوبة عالية، ويتبخر عندما تشرق الشمس
وتسخن أشعة الشمس الأرض فتسخن بدورها الهواء.
ويكون هذا الهواء الساخن قادراً على حمل مزيد من بخار الماء، ويتبخر الندى في هذا الهواء.
وحينما يتشكل الندى العادي عند نقطة الندى ثم يتجمد،
يطلق عليه اسم الندى المتجمد أو الندى الأبيض.
ويتشكل الصقيع عندما تكون درجة الندى تحت درجة التجمد
فتؤدي بطريقة مباشرة إلى تجمد مزيد من بخار الماء.