النباء اليقين

المرأة اليمنية أدوار مشرفة في صناعة الثورات و الحفاظ عليها

الهدهد-خاص

تقرير / أماني عامر

ثورة الثورات هكذا اسماها البعض لما شملته هذه الثورة من تغييرات في كافة المجالات ، ثورة الـ 21 من سبتمبر لم تغير نظاما سياسيا فقط فقد كانت ثورة الجهاد و الفكر و التحرر.

مكاسب كثيرة حققتها هذه الثورة الشعبية وعلى رأسها نفض غبار الوصاية و التبعية فحاولت تلك الدول القضاء على هذه الثورة التي هزت عروشهم و أظهرت قبح نواياهم من خلال شن عدوان هو الأعنف على مر التاريخ ضد شعب تسلح بإيمانه بالله.

الإيمان بالله كان المنطلق لكل من تحرك جاهدا لإنجاح هذه الثورة رجالا و نساء و في كل المجالات و كالبنيان المرصوص وقف الجميع ليؤدي دورة و كما حمل الرجل السلاح و أشهره أمام الظالمين أشهرت المرأة اليمنية قلمها الحر لتكتب مجريات الأحداث و توثق جرام المستكبرين و تفضح أساليبهم الشيطانية فكانت هي الإعلامية التي جازفت في زمن الحرب ودافعت عن الحق في زمن الخنوع.

الكثير من الإعلاميات اليمنيات كان لهن دور بارز في ثورة 21 من السبتمبر و بهذا الخصوص قالت الإعلامية أميرة السلطان في تصريح لـ ” الهدهد نت” : استطاعت المرأة اليمنية رغم الإمكانيات البسيطة والمحدودة من إيصال ما مرت به الثورة من مراحل وخطوات وواكبت ونقلت مسار الثورة خطوة بخطوة .
و أضافت السلطان : “ما يميز المرأة الإعلامية اليمنية عن غيرها هو الدقة والمصداقية في نقل الخبر وتحري الحقيقة ، و أيضا بذلها الجهد الكبير في إيصال مظلومية الشعب اليمني ومعاناته وواقعه الحقيقي الذي كان يعيشه والذي من أجله قام بهذه الثورة على الرغم من عدم وجود الإمكانات والتي قد تكون أحيانا شبه معدومة ومع ذلك برزت وأبرزت ثورتها وانتصاراتها، لقد كانت المرأة اليمنية الإعلامية شخصية بارزة وكانت من أعمدة النصر التي وضعت بصمتها في أحداث ومجريات ثورة الحادي عشر من سبتمبر .

“عادت الإعلامية اليمنية لمدرسة زينب الكبرى لتسير بسيرتها وتجعلها قدوتها في التضحية والاقدام والثبات فقد كانت زينب عليها السلام اعلامية ذلك العصر تدافع وتناصر الحق وترفع صوتها عالياً لإيصال صوت الحق وازالة كل لبس وتضليل احل بهم في تلك المرحلة، ونساء اليمن وحرائره الطاهرات كانت زينب نعم القدوة والاسوة الحسنه لهن في الدفاع عن هذا الشعب ورفع مستوى الوعي بكل ما اوتيت من قوة وامكانيه” هكذا وصفت الكاتبة سماح الطيب المرأة اليمنية الإعلامية في ثورة الـ 21 من سبتمبر.

و تحدثت الإعلامية افراح القاز و التي تعمل في الفضائية اليمنية لـ “الهدهد نت” عن عملها خلال الثورة قائلة: “عملت في قناة اليمن الفضائية الرسمية . قناة كل اليمنيين متحدية لكل المخاطر التي كانت تعترض طريقي وتحديدا منذ بداية العدوان معتبرة نفسي في مهمة وطنية وجندية مجندة لخدمة الوطن في الجبهة الاعلامية.

و أضافت القاز: رغم الظروف الصعبة والامكانيات الشحيحة والأجور الضعيفة فواجبنا بالأمس واليوم وغدا الدفاع عن اليمن أرضا وأنسان في مختلف الجبهات مهما كانت التحديات تقديرا لأرواح الشهداء الابطال من الجيش واللجان الشعبية وتقديرا للضحايا من النساء والاطفال والدفاع بالسلاح والتنمية وإعادة أعمار اليمن .

ثورة 21 سبتمبر كان سبب نجاحها هو تكامل 3 محاور أساسية وهي : الجانب السياسي والثقافي والإعلامي هكذا قالت مذيعة إذاعة سام فردوس الوادعي و أضافت المرأة اليمنية الثائرة في ثورة 21 سبتمبر لم تكن بعيدة عن كل هذه الجوانب ، لكن بحكم أن الإعلام هو الذي يبرز كل الأدوار الأخرى ونجاحها ؛ برز دور الثائرة اليمنية في الجانب الإعلامي بشكل أكبر ..

هكذا كانت المرأة إعلاميا في ثورة الـ 21 من سبتمبر كما كانت تعبويا فقد كانت هي من تدفع زوجها و أبناءها للخروج حتى بزغ فجر هذه الثورة المباركة و مازالت حتى اليوم تدفع بهم للحفاظ على مكتسباتها.

وقالت المذيعة في قناة سبأ الفضائية رسمية المليكي بهذا الشأن: المرأة اليمنية ومن غيرها سطرت أسمى معاني الصبر والتضحية لتثبت للعالم بأسره ، بأنها الأقوى حتى وإن اضطر الأمر إلى أن تقدم نفسها رخيصة في سبيل الله ، لأن من يلد أمثال رجال الله الذين يكتبون تأريخ اليمن الجديد ويسطرون ملاحم النصر والبطولات التي أذهلت العالم وأرعبت الأعداء هن تلك النساء الخالدات، فكانت بحق المرأة اليمنية أنموذج لكل سيدات العالم الرافض للذل و الخنوع.

دفعت بأغلى ما تملكه فلذات كبدها و أتبعت تلك التضحيات بالقوافل و الذهب و المال لعلمها يقينا بأن واجبها الديني يحتم عليها ذلك فكانت ومع عطائها يراودها شعور بالتقصير مع كل خطوة في طريق تحقيق الانتصار.

الكاتبة كوثر محمد مثلت ذكًرت خلال حديثها بأن حفيدة بلقيس و أروى قدمت بوعيها نموذجا راقيا في الحكمة و التحدي والصمود ،مؤكدة بأنها مشعل الحرية والثورة التي صمدت و صنعت الطعام وقدمت الأموال والحلي اللازمة لذلك بل كانت تسير مع الرجل كظلة الظليل مساندة له أين ما ذهب وحل.
و أضافت تعددت مشاركة المرأة فكانت أيضا متواجدة في المفاوضات والحوارات السياسية في الداخل والخارج، كما انها تواجدت في كل أصعدة الثورة المختلفة ومن مكان عملها كمعلمة وطبيبة وعاملة.

الثقافية أم الزهراء قالت : نحن في مثل هذه الذكرى ندرك الدور الفعال والمهم والأساسي للمرأة في هذه الثورة المباركة ثورة 21 من سبتمبر فهي التي بذلت الغالي والرخيص لإنجاح هذه الثورة المباركة المجيدة التي اجتثت عروش الظالمين فكم من نساء قدّمن فلذات أكبادهن وأزواجهن وإخوانهن للجهاد والمرابطة في الساحات كم بذلت وانفقت في سبيل الله من مال وذهب وغيرها من مواد عينية وكم ساهمت النساء في إطعام المرابطين في الساحات و في النقاط الأمنية وغيرها .
وأضافت: ها هي اليوم صابرة محتسبة تقدم أبناءها شهداء في سبيل الله وتساهم في القوافل للجبهات ولا زالت بعض النساء يصفن انفسهن بأنهن مقصرات مع الله وهذا من وعيهن بالقضية وايمانهن وثباتهن ان المرأة اليمنية في هذه الاحداث هي نموذج لصبر وعطاء وإيمان العظيمات من أمثال فاطمة الزهراء وخديجة الكبرى وزينب العقيلة .

لم تكن تلك التضحيات المذكورة إلا قطرة في بحر عطاء المرأة اليمنية الثائرة التي لا تزال إلى اليوم و باتت تواجه ظلما أشد مما سبق و طغاة أعتى من كل زمن، تواجه قوى العدوان لتستمر في الحفاظ على مكتسبات ثورة الحادي و العشرين من سبتمبر و ليست إلا دليلا قاطعا على أن المرأة اليمنية صانعة الثورات.