النباء اليقين

الصراري

 

إبراهيم محمد الهمداني

بوح من العطر فيه النور يغتسلُ

أم شهقة الورد بالألوان تحتفلُ

أم بهجة الضوء…؟ بل من طهرها نفختْ

حبَّاً، فمنها جنان الخلد تنهملُ

أعجوبة الله..، لا يأسٌ يطوف بها

ولا عناءٌ ولا بؤسٌ ولا مللُ

يهمي عليها (سلام الله) ، تلثمهُ

همساً، فيشرق فيها الحب والأملُ

لا الجهل ذنبٌ، ولا تشقى بمعرفةٍ

وليس يخصف فيها عريَها الزللُ

أحضان عشاقها ظمأى… يخاتلهم

جوعٌ… ومن طيبات المنِّ ما أكلوا

بها اكتفوا…. وأكتفتْ منهم بما زرعوا

للفجر….، لمَّا بها عنها هم انشغلوا

وأمطروا قلبها حبا، وما طلبوا

سوى الخلود.. ففاضوا ثمَّ.. واكتملوا

تعطرتهم عناقا.. أزهرت وربتْ

أسماؤهم… كم بهم تزهو وتكتحلُ

تهفو إليها السماواتُ العُلى… وَلَكَمْ

تدعوا بمحرابها شوقا وتبتهلُ

يا جنة الله قد حجت ملائكةٌ

إليك… واسترسلتْ في هديها القبلُ

في وحي عينيك ألقى اللهُ معجزةً

فما الذي عنكِ قال اللهُ والرسلُ؟!