النباء اليقين

مبادرة الفرصة الأخيرة

كتب/ محمد صالح حاتم

في خطابة الأخيرة بمناسبة الذكرى الخامسة لثورة 21 سبتمبر اعلن الرئيس مهدي المشاط عن تقديم مبادرة سلام جديدة بوقف استهداف أراضي المملكة العربية السعودية بالطيران المسير والصواريخ الباليستية والمجنحة وكافة أشكال الأستهداف،وكذا دعاء جميع الفرقاء من مختلف أطراف الحرب إلى الانخراط الجاد في مفاوضات جادة وحقيقية تفضي إلى مصالحة وطنية شاملة لاتستثني أي طرف من الأطراف ،وكذا تجديد العفو العام ودعوة كل المخدوعين من أفراد وقيادات الى استغلال هذه الفرصة والعودة إلى حضن الوطن ،وهذه المبادرة ليست الأولى بل قد سبقتها عدة مبادرات قدمها المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ الوطني والوفد الوطني المفاوض ولكنها وللأسف الشديد كلها قوبلت بالرفض والنكران من الطرف الأخر ودول العدوان ،ولكن هذه المبادرة تعتبر مبادرة الفرصة الأخيرة وفرصة ذهبية لتحقيق السلام في اليمن والمنطقة بشكل ٍعام،فهي تأتي في وقت استثنائي وفي وقت اليمن والمنطقة في أمس الحاجة للسلام والأمن والأستقرار، وأن تقديم المجلس السياسي لهذه المبادرة وفي هذا الوقت لم تأتي من باب الضعف والخوف والاستسلام ولكنها نابعة من باب أستشعار المسؤولية تجاة طبيعة المرحلة،وحرصا ًعلى تحقيق السلام وفتح أفق أمام احلال السلام ،و هي فرصة امام السعودية لأنهاء الحرب والعدوان والخروج من المستنقع اليمني الذي وقعت فية وكذا لأخراجها من الاحراج الذي هي فية ،ولحفظ ماء وجهها،فعلى السعودية انتهاز هذه الفرصة والرد بالمثل ،واعلان وقف الحرب والعدوان ورفع الحصار وفتح المطارات،وكذا على جميع الفرقاء السياسيين الاستجابة لنداء السلام الذي اعلن عنه الرئيس المشاط وتغليب المصلحة العليا لليمن وتحكيم العقل وعدم الانجرار خلف مخططات الاعداء والأرتهان للخارج والأعتقاد فيهم وانهم سيحققون السلام لليمن فالوطن يتسع للجميع وأن على الجميع اخذ العبرة مما يحدث في المحافظات الجنوبية المحتله من اقتتال وحرب وسفك للدم اليمني، فالسلام في اليمن لن يتحقق الا ّعبر الحوار وتحت مظلة اليمن الواحد .

فبعد مبادرة المجلس السياسي الاعلى اصبحت الكرة الآن في مرمى السعودية والأمارات،وأن عليهم أن لايضيعوا هذه الفرصة خاصة ًانها جأت بعد عمليات توازن الردع اليمنية والتي استهدفت منشأت شركة ارامكو في الدوادمي وحقل الشيبة والبقيق وخريص والضربة الأخيرة وهي التي كان لها وقعا ًوتأثيرا ًقويا ًعلى العدو السعودي وذلك بأستهداف البقيق وخريص في عملية توازن الردع الثانية ،وهذه الضربة هي جزاء من بنك اهداف الجيش والجان الشعبية والذي اعلن عنها ناطق القوات المسلحة سابقا ًمحذرا ًالتحالف السعودي الاماراتي أن الضربات القادمة ستكون أكثر ايلاما ًولن يقف أي عارض امام الطيران المسير والصواريخ الباليستية اليمنية، وأن جميع المنشأت والمراكز الحيوية والمناطق المهمة في المملكة والأمارات اصبحت اهدافا ًمشروعة ولا يوجد بعد اليوم خطوط حمراء امام القوة الصاروخية وطيران الجو المسير، لأن مابعد المبادرة ليس كما قبلها ،كما اعلن ذلك الرئيس المشاط واكدة قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي .

فعلى التحالف السعودي الأماراتي رد المبادرة بمثلها او احسن منها،وعلى المجتمع الدولي والامم المتحدة الضغط على دول التحالف الأستجابة لهذه المبادرة اذا كانوا جادين في تحقيق السلام ووقف الحرب والعدوان ورفع الحصار عن اليمن.
وعاش اليمن حرا ًابيا ً،والخزي والعار للخونه والعملاء.

ملتقى الكتاب اليمنيين