النباء اليقين

ايران تحذر أمريکا وحلفاءها من مغبة تفجير حرب شاملة تطال المنطقة برمتها

بينما تسعی السلطات السعودية والأمريکية لإلقاء اللوم علی الجمهورية الاسلامية في حادث الهجوم علی منشآت أرامکو النفطية يری محللون وخبراء أن الصور الجوية التي تم التقاطها من منشآت “بقيق وخريص” السعودية من قبل الأمريکان لا تدل علی شيء سوی أن الهجمات جری تنفيذها بدقة بالغة.

هذا ولايملك تحالف العدوان بعد أربعة أعوام ونصف من الهزائم المتکررة في اليمن، القدرة علی اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية ولهذا یوجهون اتهامات لإيران الإسلامية للتعويض عن هزائمهم المتتالية.

ويتم شحن الأجواء إعلاميا في حين أن أنصار الله اليمنية قد تبنت مسؤوليتها عن استهداف أرامکو ونشرت صورا ووثائق تؤيد هذا الموضوع.

وقد رفضت الخارجية الإيرانية مرارا الادعاءات التي تتهم إيران بالوقوف وراء الهجمات التي تعرضت لها المنشات النفطية السعودية مؤخرا.

وفي تصريح خاص لقناة العالم أوضح عباس موسوي بأن اليمنيين أنفسهم أعلنوا استهدافهم للمواقع السعودية، مضيفاً أن إيران تدعم دائماً الحل السياسي في اليمن .

وقال: يبدو انه يصعب على بعض الدول مثل السعودية وامريكا ان يتقبلوا حقيقة ان الشعب اليمني المظلوم استطاع ان يمتلك قوة دفاعية كهذه ، لذا فمن الطبيعي ان يحاولوا الصاق التهم ببلد قوي مثل ايران كي يغطوا على عجزهم أمام اليمن.

وفي حديثه مع قناة سي ان ان اليوم تطرق وزير الخارجية ظريف الى الاتهامات الاميركية ضد ايران بشان رد الفعل اليمني في استهداف المنشآت النفطية السعودية مؤكدا ان طهران ليس لها دور في هذه العملية وقد تبنى الجيش اليمني مسؤولية هذه العمليات.

وبعد المزاعم الاخيرة التي اطلقها المسؤولون الاميركيون بشأن تورط ايران في هجوم الطائرات المسيرة اليمنية على المنشآت النفطية السعودية، سلمت الجمهورية الاسلامية الايرانية يوم الاثنين مذكرة سياسية الى الادارة الامريكية عبر السفارة السويسرية بطهران، حذرت فيه من اي اجراء ضد ايران، ورفضت فيه ايضا اي دور لها في هذه القضية.

وادانت المذكرة مزاعم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومسؤولين أمريكيين آخرين ضد ايران، واعلنت انه اذا ما شنت أمريکا عدوانا على ايران، فان الجمهورية الاسلامية سترد قاسيا بشكل فوري، ولن يكون الرد مقتصرا على مصدر العدوان.

وبالطبع فان أميرکا عاجزة عن شن هجوم علی ايران وخائفة، ولکنها تسعی لتحريض حلفائها في المنطقة وعلی رأسها السعودية ضد ايران علها تتمکن من ان تحلب هذه البقرة أکثر وهذا ما أشار إليه ترامب نفسه مرة أخری عندما أعلن أن السعودية يجب أن تدفع أموالا أکثر لضمان أمنها.

وفي هذا السياق أجری مسؤولون بريطانيون وامريکان محادثات وأعلنوا عن اتفاقهم على ضرورة توجيه رد دبلوماسي علی الهجمات التي استهدفت أرامکو کما أعلنت أمريکا علی لسان وزير خارجيتها أنها ترغب في حل الأزمة بصورة سلمية.

وفي السياق ذاته تاتي تصريحات وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف التي أطلقها في حديثه اليوم مع قناة “سي ان ان” و فيها شدد علی أن توجيه أي ضربة عسكرية لإيران سيفجر حربا شاملة وستؤدي الى سقوط أعداد كبيرة جدا من القتلى في صفوف المعتدين.

واضاف ظريف: اننا لا نريد حربا ولا نريد الدخول في مواجهة عسكرية لكننا لن نتوانى عن الدفاع عن إيران.

وليس من شك في ان الوضع في الشرق الأوسط لن يشهد استقرارا سوی بخروج أميرکا من المنطقة والحل السلمي والدبلوماسي لأزمة اليمن ورفع الحظر الاقتصادي القاسي ضد ايران و السماح لها ببيع نفطها والتخلي عن إطلاق التهديدات ضدها وضد أي من البلدان التي تأبی الخضوع للغطرسة الأمريکية. فتوفير أمن المنطقة بيد بلدان المنطقة ولا يحق للاجانب التدخل في شؤون هذه البلدان.