النباء اليقين

المفكر العربي أبو كشك: إلباس الثورة اليمنية الثوب الطائفي هو لصرف الأنظار عن العدو الحقيقي

الهدهد / متابعات

أدان المفكر العربي القومي الدكتور غازي أبو كشك رئيس الأكاديمية العالمية للسلام في العالم، بشدة العدوان السعودي الصهيوأمريكي الهمجي على اليمن وشعبه.

وطالب أبو كشك في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بسرعة إيقاف العدوان ورفع الحصار ووقف المجازر التي يرتكبها العدوان بحق الشعب اليمني وسحب قواته من اليمن.

وأوضح المفكر العربي القومي، أن التحالف السعودي، المدعومة أمريكيا وصهيونيا ارتكب منذ مارس 2015 مئات المجازر بحق الشعب اليمني راح ضحيتها أكثر من 37 ألف مدني بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية لليمن.

وأشار إلى أن الحصار الاقتصادي وإغلاق الموانئ والمطارات اليمنية وقصف المستشفيات والطرق والمنشآت الصناعية والتجارية والزراعية والإنسان، زاد معاناة اليمنيين وجعل الملايين منهم يعانون من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والصحية.

وقال” ووفقا لتقارير منظمات إنسانية وحقوقية دولية التي أثبتت تورط التحالف الذي تقوده السعودية في عمليات عدوانية ترقى إلى مستوى جرائم الحرب بدأ المسؤولون الأمريكيون في إرسال إشارات بتراجعهم عن الدعم الشامل للعدوان”.

وأكد الدكتور أبو كشك أن الصمت الدولي تجاه العدوان أدى إلى تمادي المعتدين في ارتكاب الجرائم، واستمرار الحرب بوحشية أكثر، وارتكاب جرائم مروعة بحق المدنيين، ومخالفة العهود والمواثيق الدولية الناظمة للحروب بشكل فظ.

وأضاف” من قلب قبلة الأحرار ومهد الحضارات الإنسانية فلسلطين، نعلن تضامننا الكامل مع اليمن وشعبه الشقيق، ومع كافة قواه المناضلة ضد العدوان السعودي الصهيوأمريكي الإجرامي”.. داعيا أحرار العالم للتضامن مع اليمن؛ لإيقاف العدوان الظالم عليه ورفع الحصار عنه.

ولفت إلى أن العدوان يستهدف النيل من ثورة الشعب اليمني، وإعادة اليمن إلى مربع التبعية والفساد والاستغلال في سياق متصل للمؤامرة التي تهدف إلى تكريس الهيمنة الإمبريالية على الوطن العربي وتفكيكه لكانتونات ضعيفة متناحرة، ولتجنيب النظام السعودي مخاطر الصحوة الجماهيرية التي ستوقظها ثورة الفقراء والكادحين في اليمن ولإعادة هيمنتها عليه.

وبين رئيس الأكاديمية العالمية للسلام أن إلباس الثورة اليمنية الثوب الطائفي هو لصرف الأنظار عن العدو الحقيقي، وحرف بوصلة الصراع لتصبح عربية عربية، وتوريط الجيوش العربية، لاستنزافها وإنهاكها وإضعافها؛ لينعم العدو الصهيوني بالأمن، وتواصل الإمبريالية بسط هيمنتها ونفوذها.

كما أكد أن من يعتدي على اليمن اليوم هو نفسه من رعى القوى الإرهابية الوهابية في اعتدائها على سورية، وبارك العدوان الأطلسي على ليبيا، وهلل للعدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، ويحرض ضدّ قوى المقاومة اللبنانية والفلسطينية والعربية المدافعة عن حقوق الشعوب التي أهدرتها الأنظمة.

واختتم أبو كشك تصريحه بالقول” إن الأنظمة الرجعية العربية تمعن في ظل تعمق أزماتها الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، وفي خضم تنامي العدوانية الإمبريالية الصهيونية على شعوبنا ووطننا العربي، أكثر في الإفصاح عن وجهها البشع وركوعها الذليل وتبعيتها المشينة للنظام الإمبريالي العالمي والصهيونية، كأداة طيعة للقمع في وجه شعوبها”