النباء اليقين

حلفاء الامس يتقاتلون اليوم في جنوب اليمن!

الخبر :

فيما اعلنت مصادر اخبارية يوم أمس الاربعاء سقوط عدن ومناطق في شبوة بايدي قوات الحكومة المستقيلة انقلبت الطاولة على هادي اليوم الخميس وتغيرت الموازين فاستعادت قوات ما يعرف بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي” المدعوم من الإمارات السيطرة الكاملة على عدن.

التحلیل:

-ان استعادة القوات المدعومة من الإمارات السيطرة على عدن تدل على ان ابوظبي عاقدة العزم بشكل جاد على البقاء في جنوب اليمن.

-بعد الهزائم التي مني بها انفصاليو الجنوب امس الأربعاء قاموا بتعبئة قواتهم من ارجاء اليمن حتى لا يخسروا هذه الحرب المصيرية على حد تعبيرهم، مما يعني ان الصراعات القديمة والأحقاد الدفينة التي يكنها محمد بن زايد للرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي لا تزال مشتعلة و لم تتمكن حتي وساطات الملك سلمان من إزالة تلك الضغائن او تجاوزها.

-وتشير دراسة سلوك انفصاليي جنوب اليمن والسلطات الإماراتية إلى أنهم لا يرضون بشيء أقل من تفتيت اليمن وبالطبع فإن تحركهم الأخير في احتلال المحافظات الجنوبية تصعّب الامور للغاية على هادي الذي يدعي بأنه رئيس اليمن الموحد.

-ورغم أن الوقت لم يحن بعد لنعتبر تطورات الايام الأخيرة في جنوب اليمن مؤشرا واضحا وحتميا على ابتعاد الإمارات عن السعودية وانهيار التحالف ضد اليمن نتيجة لذلك، لكن يبدو من ظواهر الامور ان انفصال ابن سلمان عن ابن زايد بدأ في ظل هذه التطورات.

-ورغم انف ابو ظبي والرياض، فإن المنتصر في المعركة بين الانفصاليين المدعومين إماراتيا وبين قوات هادي وحزب الاصلاح المدعومين سعوديا، هي حركة انصار الله التي لا ترحب بالحرب الأهلية في اليمن على الإطلاق.

-والحقيقة انه في ظل الظروف الراهنة لا تشارك السعودية والامارات في الحرب فقط وانما بعض الدول الأخرى في المنطقة تحولت رسميًا إلى جبهة ثالثة في معارك جنوب اليمن وعلى هذا الأساس، فيمكن القول إن كبار حلفاء الأمس ضد اليمن تتقاتل اليوم في جنوب اليمن ولو في حرب بالوكالة.

 

المصدر: العالم