النباء اليقين

ذكرى الإحتفاء بيوم الغدير

كتبت: مرام صالح مرشد

قال الشهيد القائد / حسين بدر الدين الحوثي (سلام الله عليه) : للأسف الشديد بعد ذلك العمل العظيم، بعد تلك الترتيبات التي كشف بها الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) أهمية ولاية أمر الأمة، يأتي من يقول: لا، لا، وإنما هذا، لماذا هذا؟ ما هي سابقته؟. إن من انصرفوا عمن وَجَّه الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) الإشارة إليه لتعيينه بعد رفع يده وبعد صعوده معه فوق أقتاب الإبل إنهم للأسف الشديد لا يعرفون ماذا وراء (هذا). إن كلمة (هذا) تعني هذا هو اللائق بهذه الأمة التي يُراد لها أن تكون أمة عظيمة، هذا هو الرجل الذي يليق أن يكون قائداً وإماماً وهادياً ومعلماً ومرشداً وزعيماً، لأمة يراد لها أن تتحمل مسؤولية عظيمة، يُنَاطُ بها مهام جَسِيْمة، هذا هو الرجل الذي يليق بهذه الأمة..

فقد أعلن رسول الله _صلوات الله عليه وعلى آله_ ولاية الإمام علي وقال: “ياأ يها الناس إن الله مولاي،وأنا مولى المسلمين أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه وأنصر من نصره وأخذل من خذله”.

فهاهو ذكرى الولاية يتجدد ويمتد على الأمه،فعندما يقولوا أن الإحتفاء بعيد الغدير بدعه او حرام ! والبعض يقول ما هو سبب الإحتفاء بيوم الغدير ؟نقول لهم هل أنتم مؤمنون بكتاب الله ؟من المؤكد أنهم سيقولون نعم.
ونقول هل أنتم مؤمنون برسول الله محمد ؟ أيضاً سيقولون نعم.
سنقول لهم القرأن يأمرنا بإتباع نبينا محمد وهو صلوات ربي عليه وعلى آله يعلن ولاية الامام علي _كرم الله وجهه_ فهل تعصون أوامر الله ونبيه الكريم وألا تعلمون أن من يغضب نبي الله فإنه قد أغضب الله !
فما هو الحرام أو البدعة برأيكم في إحياء الذكرى لهذا اليوم العظيم ؟
يامن تحللون الإحتفاء بعيد الأم،وعيد الحب،وأعياد الميلاد وغيرها من الأعياد…..
وهاقد يقف الحرام أمام المشروع فأي دين تتخذون ..؟
فهذا خزياً علينا نحن المسلمون عندما نرى زعماء هذه الامه يتخاذلون هكذا ..
فلا يجوز أن يكون هذا الموقف من الإسلام،ولا شرعيه لهذه النوعية أبداً في الإسلام..

نحن نحتفي بهذا العيد لنجدد البيعه
وهو أيضاً شهادة للرسول بالبلاغ لذلك الأمر الإلهي الذي أمر الله نبيه بتبليغه ولا يجوز التخاذل في هذه الأمور
وأيضاً إحتفالاً لإتمام دين الله فقد قال سبحانه وتعالى في محكم كتابه : [ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا]

ولو تأملنا في سبب هذه الإنتكاسات وما يحدث لهذه الأمة هو بعدنا عن قادة هذه الامه والبعد عن توليهم وعن السير على نهجهم

فالحرام بذاته هو عندما قام سلمان من يتولى عباد الشيطان بإستقبال عدو الله ترامب الرئيس الامريكي ودفع آلاف النقود بل الملايين منها للإحتفال بهذا اليوم ويحسبونه شي مقدس ومُعظَّم
خسئتم يا عُباد الريال

فلا خساره في من تولى الإمام علي وشجَّع للإحتفاء بيوم ولايته بل يعتبر هذا اليوم مصدر للعزة والكرامة والمجد والعروبه
فقد جمع رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله في ذلك اليوم المقدس أكثر من مائه وعشرين ألف مسلم من الحجاج وصعد على أقتاب الإبل ليرفع يده ممسكةً بيد أمير المؤمنين مُعلناً في ذاك اليوم ولاية الإمام علي ومن ذاك اليوم إتخذه الأجداد يوماً له مكانته فتوارثه الأباء فإلينا نحن الأبناء وجيلاً بعد جيل .

# اتحاد كاتبات اليمن