النباء اليقين

احداث عدن تكشف تصدع تحالف الرياض وابوظبي

مما دفع الإمارات إلى التدخل ودعم المهاجمين بأربعمئة مدرعة، وأكد أن الإمارات قدمت لهم كل أنواع الدعم، مضيفا أنه “في اليوم الثالث للقتال انهارت بعض الوحدات وصمدت أخرى فطلبنا منها الانسحاب”.

ولفت إلى أن السعودية وعدت هادي بالمساندة والتدخل لوقف أعمال المهاجمين، ولكنها لم تفعل، مشيرا إلى أن القوة العسكرية السعودية أسفل قصر الرئاسة في عدن ظلت متفرجة وفق ما طُلب منها.

وأعلنت الأمم المتحدة مقتل نحو 40 شخصا وإصابة 260 في المعارك في عدن.

على الصعيد ذاته، وفي اشارة إلى فشل التحالف الإماراتي السعودي قال الكاتب والأكاديمي السعودي، خالد الدخيل، إن العرب لا يجيدون التحالف فيما بينهم، وهم أقرب للفرقة،

وكتب الدخيل في تغريدة له على حسابه في “تويتر”: “لا يجيد العرب التحالف فيما بينهم، هم أقرب للفرقة منهم للتحالف”.

وأضاف: “يخلو التاريخ منذ ما قبل أول حرب عالمية من ذكر تحالف عربي تشكل حماية لمصلحة عربية مشتركة”.

وتأتي سيطرة قوات “المجلس الانتقالي الجنوبي” على عدن بعد أيام من إعلان الإمارات انسحاب قواتها من اليمن وهو ما اعتبره مراقبون محاولة من أبوظبي لإخلاء مسؤوليتها عن “تحرك مرتقب ومخطط له ضد حكومة هادي”.

وبحسب مصادر أمنية مقربة من “المجلس الانتقالي الجنوبي”، فإنه يسيطر حاليا في عدن على خمسة معسكرات تابعة للحكومة المستقيلة، والقصر الرئاسي بالإضافة إلى مبنى رئاسة الوزراء.

وهي ليست المرة الأولى التي يشتبك فيها القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي مع القوات الموالية للرئيس المستقيل الهارب عبد ربه منصور هادي.

ففي كانون الثاني/يناير 2018، شهدت عدن قتالا عنيفا بين قوات المجلس الانتقالي وقوات هادي أدى إلى مقتل 38 شخصا وإصابة اكثر من 220 آخرين بجروح.