النباء اليقين

رئيس لجنة الأسرى يكشف سبب إلغاء اتفاقية تبادل الأسرى .. و يكشف عن وساطات محلية لإخراج أسرى سعوديين

أكد رئيس لجنة الأسرى عبدالقادر المرتضى عن افشال قوى العدوان لصفقة تباد أسرى لعدد 130 أسير من الطرفين أو أكد المرتضى أنه بعد الاتفاق على كل شيء من قوائم أسماء و الزمان و المكان الذي سيتم فيه التبادل  تفاجأنا بأن الطرف الآخر لم يكن جاهز بنسبة 100% و عمل على تأخير العملية لمدة خمسة أيام إضافية ثم بعد ذلك قاموا بإلغاء الصفقة تماما 

وقال المرتضى في تصريح خاص لبرنامج “صباح الأمن ياوطن” على إذاعة وطن  : إلغاء الاتفاق  ألمنا كثيرا و ألم أيضا أسرى الطرف الآخر الذين تفاجأوا لأننا كنا قد انزلناهم من صنعاء إلى تعز  على أساس أن يكون هناك تبادل و كان الاتفاق على أن يكون التبادل في يوم ال 27 من الشهر الماضي ، لكن هذه الخطوة السيئة من قبل المرتزقة أثبتت للجميع من الطرف المعرقل لكل عمليات التبادل .

و أشار المرتضى  إلى سبب إلغاء الاتفاق هو قائلا : ” حسب معرفتنا بمجريات الأحداث أن هناك توجيهات من دول العدوان و تحديدا من السعودية لهؤلاء المرتزقة بأن لا تتم أي صفقة مالم يكن فيها أسرى سعوديين ،

و أضاف : “نحن لدينا الكثير من الأسرى السعوديين و لديهم أسرى منا و بالاماكان أن يكون هناك تبادل معهم لكن لأن هؤلاء المرتزقة مرتهنين بشكل مطلق لقوى العدوان لم يستطيعوا اتمام الصفقة و لم يشعروا بمعاناة أسراهم و معاناة أسرهم فارد هؤلاء الخونة ارضاء السعودية و قاموا بإلغاء الصفقة .

و ذكر المرتضى في تصريحه لإذاعة وطن أن سبب الجمود الذي يسيطر على ملف الأسرى هي دول العدوان و بالتحديد “السعودية” لأنها اصدرت أوامرها لجميع المرتزقة في جميع المناطق  و في جميع الجبهات بإقاف أي عملية تبادل للأسرى ما لم يكن فيها أسرى سعوديين و مع أننا كنا قد توافقنا و كما يعلم الجميع وقعنا على اتفاق في مشاروات السويد لتبادل الكل مقابل الكل إلا أنه حصل اعاقات أيضا من جانب السعودية و من جانب الإمارات لإفشال هذا الملف الإنساني البحت .

و أوضح المرتضى بأن هناك مبادرات و مقترحات من قبل الأمم المتحدة ‘ و  قد تم التحدث في أحد هذه المقترحات قبل شهر تقريبا و لكن هذا المقترح متوقف حتى الآن بسبب أن الطرف الآخر لم يرد حتى الآن على هذا المقترح ،  مؤكدا بأنهم على استعداد للتجاوب مع  كل المقترحات التي تقدمها الأمم المتحدة أو أي طرف محلي في حال كان هذا المقترح أن يحل مشكلة الأسرى في الوقت الذي لا يرد فيه الطرف الآخر على هذه المقترحات .

و صرح المرتضى بأن أداء الأمم المتحدة بالنسبة لتنفيذ اتفاق الأسرى لم  يكن بالمستوى المطلوب لأنه ليس لدى الأمم المتحدة أي ضغوطات على الطرف الآخر ولو حتى للرد على مقترحاتها سواء كان هذا الرد سلبي أو ايجابي .

و قال المرتضى بالنسبة لتنفيذ اتفاق السويد : نفذت بعض خطوات اتفاق السويد لكن لم يكن تنفيذا كاملا وهو ما أعاق الموضوع بشكل عام ، موضحا أن ردود  الطرف الآخر كانت مخيبة للآمال و ضعيفة جدا لأنهم لم يعترفوا إلا بجزء بسيط من الأسرى ، مؤكدا بأنه تم رفض هذه الإفادة .

و أوضح المرتضى أن الكرة لازالت  في ملعب الأمم المتحدة في تنفيذ اتفاق السويد الذي هو برعايتهم فبامكانهم أن يضغطوا على الطرف الآخر لتنفيذ هذا الاتفاق أما نحن من جانبنا فقد قدمنا كل مالدينا من الخطوات المذكورة في اتفاق السويد.

و قال المرتضى بأن الكثير من الوساطات المحلية أتت من الجانب السعودي و عرضوا عروضا إلا أننا أبلغناهم بأنه لن يكون هناك تبادل مع الجانب السعودي إلا بإطلاق جميع أسرانا الموجودين داخل اليمن و خارج اليمن  لأن الجانب السعودي هو المسؤول عن العرقلة وهو من يقود التحالف .

و فيما يتعلق بمخرجات لقاءات العاصمة الأردنية “عمًان” قال المرتضى : بأن كان هناك جولتين و لكن للأسف الطرف الآخر لم يرد بايجابية على المقترحات التي طرحت في هاتين الجولتين و ذهبت كل الجهود سدى. 

و بخصوص دور الإمارات في موضوع الأسرى أكد المرتضى أن الإمارتت لديها المئات من أسرانا سواء من جبهات الجنوب أو من جبهات الساحل وهي لم تفصح عن أي أسير حتى الآن و أنها معرقلة للاتفاق جملة تفصلا و أنها لم تنخرط في الاتفاق و لم توافق على الاتفاق وهي عنصر أساسي في هذا العدوان و لديها المئات من الأسرى و لن يتم اتفاق تبادل الأسرى إذا لم تكن الإمارات منخرطة في الاتفاق أما إذا كانت متعمدة و لم تنخرط في الاتفاق فإن الموضوع سيتأخر بشكل كبر جدا .

وبخصوص احتمالية عقد جولة تفاوضية جديدة بشأن الأسرى  أوضح المرتضى بأنه من المفترض أن تكون هناك جولة حول مفاوضات جديدة في “عمًان”  لكن نظرا لتعنت الطرف الآخر و عدم تجاوبه مع النقاط التي تمهد لعقد جولة لم تستطع الأمم المتحدة عقد هذه الجولة .