النباء اليقين

قاصف خلال شهرين: إحصائيات وأرقام

قاصف خلال شهرين: إحصائيات وأرقام

تقرير: فؤاد الجنيد

يوم بعد آخر تتصاعد وتيرة استباحة الطيران اليمني المسير الأجواء السعودية بكل أريحية وبشكل أصبح مؤخرا شبه يومي، في الوقت الذي عجزت فيه منظومة “باتريوت” وكافة الأسلحة التي يمتلكها تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي عن الحفاظ على أجواء المملكة آمنة رغم مليارات الدولارات التي تصرف لهذا الغرض. وعلى الرغم من إعلان قوات تحالف العدوان عن إسقاط طائرات مسيرة بشكل شبه يومي فوق أجواء المملكة، إلا أن هذا في حد ذاته يعد اعترافا بهذه العمليات واصابة أهدافها، إلى جانب الإعتراف السعودي المباشر ببعض العمليات، حيث يعلن ناطق العدوان وقنوات إعلامه أن عدداً منها تمكن بالفعل من الوصول إلى أهداف سعودية حساسة، كان أبرزها استهداف مطاري أبها وجازان وعملاق النفط “أرامكو”.

معادلة جديدة

وخلال الأعوام الماضية، كان تحالف العدوان يصر على أن تلك الطائرات لم تدخل ميدان الصراع معه بالتأثير والفعالية اللتين يؤكدهما ناطق الجيش اليمني، خلافاً للصواريخ الباليستية التي تمكن التصنيع الحربي من تطويرها وتصنيعها، لكن استهداف محطة ضخ أنابيب نفط أرامكو، منتصف مايو الماضي، كانت الضربة التي أوجعت الرياض، وجعلتها تشعر بالقلق من خطورة الطيران المسير، ودفعها إلى عقد ثلاث قمم “خليجية، عربية، إسلامية” في مكة المكرمة، نهاية شهر رمضان المبارك، لتدارس تطور استهداف اليمنيين لمنشآتها.

مايو التصعيد

خلال شهري مايو ويونيو من العام الجاري، كانت السعودية على موعدٍ مع أكثر هجمات شنتها القوة الجوية اليمنية بواسطة الطائرات المسيرة، والتي نتج عنها استهداف محطة ضخ أنبوب النفط التابع لشركة أرامكو، واستهداف مطاري أبها وجازان، وسقوط قتلى وجرحى. وخلال الشهرين أطلق القوة الجوية أكثر من 30 طائرة مسيرة، كان منها 18 طائرة في يونيو الماضي فقط. وبحسب إحصائية من بيانات الناطق باسم تحالف العدوان فقط، العقيد تركي المالكي، فإن الفترة ما بين 10 يونيو و30 يونيو، أعلن فيها التحالف تعرضه لـ 18 هجوما بطائرات مسيرة، دون ذكر عدد الطائرات التي استهدفت بالفعل المطارات والمواقع الحساسة جنوب غربي المملكة. وخلال الفترة ذاتها أعلنت القوات الجوية اليمنية تنفيذ العديد من الهجمات على مطاري جازان وأبها، أسفر بعضها عن خسائر مادية، مثلما حدث في مطار أبها في 23 يونيو، والذي قتل خلاله شخص وأصيب 21 آخرون بطائرة مسيرة، بعد أقل من أسبوعين على استهداف آخر للمطار ذاته، في 12 يونيو، والذي كان باستخدام صاروخ كروز.

يونيو الردع

دعونا فقط نستعرض حصيلة ما أعلنه تحالف العدوان من تعرض المملكة لهجوم بطائرات مسيرة، خلال شهر يونيو، فوق سماء المملكة أو على وشك الوصول لأجوائها، على النحو التالي:
10 يونيو: هجوم طائرتين بدون طيار “مسيّرتين” باتجاه مدينة خميس مشيط.
14 يونيو: هجوم خمس طائرات بدون طيار باتجاه مطار أبها الدولي ومحافظة خميس مشيط.
15 يونيو: هجوم طائرة بدون طيار باتجاه أبها.
17 يونيو: هجوم طائرة مسيرة تحمل متفجرات في أبها.
19 يونيو: هجوم طيران بدون طيار باتجاه المملكة.
20 يونيو: هجوم طائرات بدون طيار باتجاه جازان.
21 يونيو: هجوم طائرتين مسيرتين في الحد الجنوبي.
23 يونيو: هجوم استهدف مطار أبها وخلف قتيلاً وإصابة 21 آخرين بينهم أجانب.
25 يونيو: هجوم طائرات مسيرة في خميس مشيط.
29 يونيو: هجوم طائرات بدون طيار من صنعاء باتجاه جازان.
30 يونيو: هجوم طائرتين في منطقة عسير.
1 يوليو: هجوم طائرات من دون طيار في جيزان.
2 يوليو: استهداف مطار “أبها” جنوبي السعودية بطائرات مسيرة، ما أسفر عن إصابة 8 جنود سعوديين وهندي.

يوليو الإستباحة اليومية

هذه الاعترافات هي اعترافات وإحصائيات سعودية رسمية وما خفي كان أعظم، أما الإحصائيات اليمنية الرسمية فهي أكثر بكثير، وهذا إثبات فقط لمدى ما فعله الطيران اليمني المسير باعتراف العدو نفسه. أما في يوليو فقد أصبحت مطارات العدوان في أبها وجيزان وعسير بالإضافة لقاعدة خالد الجوية مسرحا للطيران اليمني المسير، ما تسبب في تعطيل حركة الملاحة وخروج المطارات عن الخدمة، ناهيك عن استهداف المرابض وغرف العمليات والرادارات ومنظومات الإتصالات ومحطات الكهرباء.