النباء اليقين

“المستقبل” يكشف التفاصيل الكاملة لمخطط احراق تعز

 

7

مرتزقة العدوان يبدأ ون اليوم “مسيرة الضمير” من التربة إلى تعز ومخاوف من مجازر

 

بحسب موقع”المستقبل”حذر ناشطون وسياسيون في محافظة تعز ابناء مديرية الشمايتين ومدينة التربة على نحو خاص من مخاطر مخطط بدأ قادة مرتزقة العدوان السعودي الاميركي بتنفيذه ويسعى للزج بالمدنيين من ابناء هذه المديرية الاكثر كثافة سكانية للمشاركة في تظاهرات اطلق عليها مرتزقة العدوان السعودي اسم ” مسيرة الضمير” بذريعة المطالبة بما سمي ” رفع الحصار عن تعز” مشيرين إلى نشر المرتزقة قناصة بغرض استهداف المتظاهرين في مجازر جماعية مخططة اثناء وصولهم إلى المناطق التي تتجمع فيها قوات الجيش واللجان الشعبية.

وقال ناشطون وسياسيون لـ “المستقبل” إن المسيرة المقرر أن تنطلق صباح اليوم الخميس من مدينة التربة وصولا إلى مدينة تعز جاءت استجابة لدعوة اطلقها قادة مرتزقة العدوان السعودي الاميركي في حزب الاصلاح بمشاركة حزب التنظيم الناصري وتسعى ضمن اهداف اخرى إلى الزج بالمتظاهرين في مواجهات مباشرة مع قوات الجيش واللجان الشعبية في ظل مواكبة اعلامية مباشرة اعدت لها الوسائل الاعلامية والقنوات التابعة لتحالف العدوان السعودي الاميركي وفي المقدمة قناتي “الجزيرة والعربية” والاذرع الاعلامية التابعة لتحالف العدوان في الداخل.

وحذر الناشطون في حوارات بالهاتف مع “المستقبل” من مجزرة قد يتعرض لها المدنيون بصورة جماعية خلال هذه المسيرة بعد الكشف عن معلومات تحدثت عن نشر مرتزقة العدوان السعودي قناصة بين ا لمتظاهرين لاستهداف المشاركين من الخلف والزج بهم في مواجهات مباشرة مع قوات الجيش واللجان الشعبية.

واكدوا ان الايام الماضية شهدت حشد عدد كبير من سكان القرى المدنيين الذين يتوقع ان يضاف اليهم الآلاف من ابناء القرى المحيطة خلال تحرك المسيرة من مدينة التربة وصولا إلى مدينة تعز، بعد دعوة قائد مليشيا حزب الإصلاح في تعز حمود المخلافي وقادة حزب التنظيم الناصري المشاركين في عضوية ما يسمى المجلس العسكري الموحد والذين عقدوا في الايام الماضية سلسلة لقاءات لبحث الترتيب لهذه المسيرة في منطقة الشمايتين، بمشاركة العشرات من قادة كتائب المرتزقة الذين شرعوا بحشد آلاف المواطنين البسطاء للمشاركة في هذه المسيرة.

ولفت الناشطون الذين طلبوا عدم كشف هويتهم إلى أن الحشد الكبير للمدنيين في هذه التظاهرة جاء بهدف الدفع بالمشاركين لاقتحام المواقع والمناطق الخاضعة لسيطرة الجيش واللجان الشعبية بذريعة المطالب الشعبية برفع الحصار، محذرين من مخاطر ارتكاب المرتزقة مجزرة تشبه المجزرة التي تعرض لها المدنيون في جمعة الكرامة في العاصمة صنعاء العام 2011 ،بعدما دفع قادة مرتزقة العدوان بمسلحين إلى اسطح البنايات المقابلة لتجمع المتظاهرين الذين احتشدوا لاداء صلاة الجمعة وقتلهم بصورة جماعية ووحشية بغرض تحميل الجيش واللجان الشعبية مسؤولية قتل المدنيين.

واشار هؤلاء إلى أن تحالف العدوان السعودي تعهد بوضع فريق اعلامي كبير يضم في الداخل والخارج  مراسلين دوليين في حال جهوزية للتغطية الاعلامية الميدانية المباشرة وضخ آلاف الرسائل الاعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمشاركة قنوات عربية ودولية.

اهداف خفية

سياسيون ووجهاء تحدث اليهم مراسل “المستقبل” ابدوا قلقهم من موجة اضطرابات واسعة قد تشهدها محافظة تعز نتيجة هذا المخطط مؤكدين أن” ورقة التظاهرات المدنية تُعد من اكثر الأوراق التي برع حزب التجمع اليمني للإصلاح في توظيفها لدعم مشاريعه الهادفة إلى تأجيج مشاعر العداء والنقمة على الجيش واللجان الشعبية لدى الشارع اليمني والعربي الدولي.

وتحدث سياسيون في تعز عن بعض اهداف تحالف العدوان والمرتزقة من هذه الخطوة التي اكدوا انها تسعى ضمن اهداف  اخرى إلى تشكيل اصطفاف شعبي مناهض للجيش واللجان الشعبية وايجاد ذرائع لانضمام العديد من مراكز القوى في محافظة تعز والتي لا تزال بعيدة عن مشاريع ومخططات تحالف العدوان والمرتزقة إلى جبهة الحرب التي يُعد لها  تحالف العدوان والمرتزقة في هذه المحافظة.

واشار ناشطون إلى أن الايام الماضية شهدت تدفق المئات من مسلحي مرتزقة العدوان السعودي الغاشم مع آلياتهم العسكرية الثقيلة من المناطق الحدودية بمحافظتي عدن ولحج إلى محافظة تعز وخصوصا من مناطق طور الباحة ومعبق وحيفان باتجاه مديرية النشمة ومدينة التربة في اطار مخطط لتجهيز القوات التي قال زعيم مرتزقة العدوان السعودي حمود المخلافي انها ستقود حرب تحرير محافظة تعز.

ماذا وراء الاكمة ؟

رغم حالة الاضطراب التي ساهمت في اخفاء المخططين لهذا السيناريو ومهدت لهم الارضية في ادارته إلا ان سياسيين ووجهاء في تعز بدوا مدركين لحجم ما سموه “المغامرة” ومخاطرها المتوقعة.

وكشف هؤلاء عن تورط مليشيا حزب الإصلاح بارتكاب مجازر بحق المدنيين خلال الاسابيع الماضية في أحياء مدينة تعز من طريق افتعال مواجهات مع قوات الجيش واللجان الشعبية تنتهي بقصفهم بصورة مفاجئة الاحياء السكنية بالصواريخ والمدفعية لالقاء اللائمة على قوات الجيش واللجان الشعبية المتمترسة في الجانب المقابل.

واكد هؤلاء تورط المرتزقة من مليشيا حزب الاصلاح بقيادة المخلافي وقادة المليشيا الاعضاء في المجلس العسكري بإشعال المعارك في احياء مدينة تعز وريفها مع الجيش واللجان الشعبية خلال الفترة الماضية بغرض استثمارها اعلاميا وسياسيا، مشيرين إلى أن هذه المليشيا استطاعت من خلال المواجهات المفتعلة انتاج ازمات كبيرة كانت موضع جدل خلال  الفترة الماضية ويتصدرها الحملة أن التي قادها تحالف العدوان السعودي الاماراتي الاميركي ومرتزقة في تعز تحت مسمى ” حصار تعز ” والتي كانت من صناعة مطابخ الازمات  التابعة لحزب الاصلاح ومركز عمليات التنظيم الدولي للإخوان في الدوحة.

ويلفت هؤلاء إلى ان تحصن مسلحي مرتزقة العدوان السعودي من مليشيا حزب الاصلاح وتنظيمات ” حماة العقيدة” و” انصار الشريعة” و”القاعدة” بداخل احياء مدينة تعز أوقع قوات الجيش واللجان الشعبية في مأزق كان مرسوما بعناية بعدما اضطرت قوات الجيش واللجان لاخذ مواقعها في منافذا المدينة ما جعلها عرضة للاتهام بما سمي حصار تعز.

ومنذ يوم الاربعاء قاد  ناشطون وسياسيون حملة مبادرات تحذر ابناء مديرية الشماتين من المشاركة في هذا المخطط الذي قالوا انه” يسعى للزج بمناطقهم وبمحافظة تعز في اتون الفوضى الشاملة”.

ونشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ملصقات تحذير كتب عليها عبارات” لا تساهموا في تحويل مناطقكم ساحات لفتنة وحرب” ، ” لا تسمحوا للمرتزقة تحويل ابناء المديرية وقودا لحرب ليست حربهم ” و” اطردوا دعاة الفتنة من مناطقكم” ،” واجهوا بصمودكم ووعيكم مؤامرات كل دعاة المتاجرة بالدين” و” تذكروا إن هذا المخطط هو الخطوة الاولى لمؤامرة كبرى هدفها تمهيد الطريق لقوات تحالف العدوان والمرتزقة احتلال محافظة تعز باسناد داخلي وخارجي، وبذريعة حماية المدنيين”.