النباء اليقين

تحرك شعبي جديد ضد الاحتلال السعودي-الإماراتي للمهرة

طالب آلاف اليمنيين في مدينة المهرة برحيل قوات الاحتلال السعودي-الإماراتي، وذلك في ضوء الانسحابات الأخيرة للقوات التابعة لأبوظبي في 4 مناطق استراتيجية بالبلاد.

 

جاء ذلك في وقفة احتجاجية نُظمت مساء الجمعة، رفع خلالها المتظاهرون الأعلام اليمنية، ولافتات كتبوا عليها “المهرة ترفض الاحتلال السعودي الإماراتي”، و”نعم للسيادة اليمنية”.

وأكد منظمو الوقفة، في بيان، تمسُّكهم بمطالبهم “وعلى رأسها رحيل القوات السعودية، وتسليم المنافذ البرية والبحرية، وخروج القوات كافة من مطار الغيضة”.

وطالبوا بإقالة محافظ المهرة راجح باكريت، بسبب “تمرير وتنفيذ أطماع السعودية في السيطرة على المحافظة، والعبث بالمال العام”، وفق البيان.

ودعت الوقفة المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى التدخل وإنهاء الحرب التي أعلنتها السعودية.

الجدير ذكره أن السعودية تُسوِّغ وجودها العسكري في المهرة، بأنه لـ”مكافحة تهريب السلاح والمخدرات”.

ففي نهاية 2017، أرسلت الرياض قوات تابعة لها وآليات عسكرية وأمنية إلى المهرة، زاعمة: إنها “لتعزيز الأمن وضبط عمليات التهريب ومكافحتها”، وهو ما رفضه أهالي المحافظة.

وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل اتهام مجلس “الحراك الثوري الجنوبي” الإمارات، في وقت سابق، بالسعي لتفجير الأوضاع بمدن جنوبية في اليمن.

وقال المجلس، في بيان، إن الأدوات المحلية التابعة للاحتلال الإماراتي تصعّد لإحكام قبضتها على مواقع الثروات النفطية والموانئ الحيوية ومناطقها.

وأضاف أن الإمارات تنوي الانفراد بسقطرى، وأن السعودية تخطط لبسط سيطرتها على المهرة، محاوِلةً إقحامها في الصراعات.

وتمتلك المهرة أطول شريط ساحلي باليمن، يقدَّر بـ560 كم، مطل على بحر العرب، كما بها منفذان بريان مع سلطنة عُمان: “صرفيت” و”شحن”، إضافة إلى ميناء نشطون البحري.