النباء اليقين

30 الف مرتزق سوداني .. في محرقة الموت

بقلم : هناء الوزير

بالأمس القريب أعلن زعيم المعارضة السوداني في خطابه عن وصول عدد المجندين السودانيين إلى 30 الف مرتزق سوداني خلال العدوان على اليمن ،جنود يترزقون بدماء اليمنيين ،ومن خلفهم حكوماتهم التي تبيع رجالها وجنودها في محارق الموت والهلاك في مقبرة الغزاة أبدا ..فإذا كان الهالك الخائن عمر البشير قد دفع ثمن تورطه وترزقه بدماء اليمنيين وذهب إلى الجحيم دون أن يسمع حتى كلمة شكر من أسياده .

 

لتأتي من بعده حركات الانقلاب ،ولما تفهم الدرس وتستوعبه جيدا ،بل تتباهى وتتفاخر بأن قيادات السودان قد باعوا 30 ألفا من أبناء الشعب السوداني ، مقدمين أسوء وأبشع صورة عن السودان ،فهاهم قد وصلوا ودنسوا أرض اليمن ،ومازالوا يلهثون خلف تدنيس العرض في نماذج قبيحة لا تفقه سوى الاغتصابات والقتل والامتهان ،متوسلين بذلك للأسياد -على نهج الحذاء القديم -علهم يحظون بريالات سعودية مغمسة بدماء الارتزاق تغطي عوراتهم .

 

ورغم كل الحقد الذي جلبوه معهم في سبيل تحقيق درجة متقدمة في سجل ارتزاقهم إلا أنهم مالبثوا أن صاروا دروعا بشرية نجسة للجندي السعودي والإماراتي ،ولم يشفع لهم إخلاصهم في الذل فكانوا طعاما للسباع والكلاب ووحوش البرية في جبال وصحاري اليمن الغالي الذي لايقبل غازيا أومحتلا أونعلا في هيئة بشرية شوهاء .

 

فرصاصات المجاهدين التي تربصت بهم قد اعلنت تقربها لله بانتزاع أرواحهم الدنيئة الرخيصة التهمتهم صحراء الأجاشر وصحراء ميدي .
وابتلعهم الساحل الغربي كتائب بأكملها ، وكانت فريسة سهلة ولقمة سائغة لرجال الجيش واللجان ،ولم ينج من وصل منهم إلى جبال نهم وقعطبة والضالع و.. كل محاور القتال التي زج بهم فيها العدو السعودي والإماراتي بحجة الدفاع عن المقدسات وبلاد الحرمين .
وهكذا كان المدد من هؤلاء ينتهى ويتلاشى مرة بعد أخرى ،لتصل التعزيزات مجددا ليلقى ذات المصير من القتل والهلاك ،فأرض اليمن عزيزة لاتقبل الغازي ،وستظل دائما مقبرة الغزاة ومن لم يعتبر بالجحافل المجندة من البلاك ووتر والجنجويد والأرتال المحترقة في كل جبهة وواد فليجرب بنفسه .

فهنا شعب عصي لايعرف الهزيمة والاستسلام وفيه من الرجال والنساء من أحذيتهم أشرف وأسمى وأعز من كل المرتزقة..
شعب آمن وأدرك أن التضحية بالشهداء لا مشكلة فيها يتسابق أبناؤه للدفاع عن حياضه .

أما أولئك فيُقتل منهم الآلاف والمئات من الأنذال الذاهبين إلى الجحيم الذين يهدرون كرامتهم ويخسرون حياتهم مقابل المال المدنس ، أما نحن سنقاتل في سبيل الله، في سبيل حريتنا وعزتنا وكرامتنا.

والشعب الذي يقدس الشهادة في سبيل الله تعالى ، والحفاظ على حريته واستقلاله وكرامته ، ومواجهة المعتدين عليه هو الشعب الجدير بالنصر في نهاية المطاف ، وبحسن العاقبة التي وعد الله بها عباده المستضعفين ، وهو الشعب الذي لا ينحني للطغاة ولا يركع للجبابرة ، ولا تنكسر إرادته مهما كانت التحديات ، ومهما بلغت التضحيات ، فبالصبر والتضحية يصنع له ولأجياله مستقبلاً كريماً وعزيزاً ومزدهراً بإذن الله.. ولله عاقبة الأمور.