النباء اليقين

‏اليمن يصمد ويقاوم ثمنا للكرامة

الهدهد /مقالات

نبيل جبل

اليمن قبلة الأحرار، ومنهج التحرر، مشروع ثوري قادم يستنهض الأمة بسواعد المستضعفين، واليوم يدفع الشعب اليمني العظيم ثمن الحرية نيابة عن العالم الصامت عن ظلم الطغاة المستكبرين، حكام الجور سكناً وسكينة، ودفع ثمن التحرر نيابة عن المسلمين الذين كلفهم الله سبحانه وتعالى  بمواجهة اليهود والنصارى  وباجتناب الطاغوت والتحرر من هيمنته والكفر به لكنهم وللأسف اتبعوا اليهود والنصارى  وبكل وقاحة إلا من رحم ربي وأصبح الكل عدوا لنا ولم يكن لنا من ذنب سوى أننا رفعنا الصرخة في  وجه أمريكا وإسرائيل وقوى الاستكبار العالمي وقلنا لا للوصاية، نعم لسيادة بلدنا وقرارنا نعم للحرية والاستقلال.

جمعت قوى العدوان وعلى رأسها أمريكا، السعودية، الإمارات، ومن خلفهم إسرائيل في تحالف الشر جمع شذاذ الأفاق والنفاق لحربنا وغزوا بلدنا وصبوا جام غضبهم وحقدهم على يمن الإيمان والحكمة.

وبصمود وثبات أسطوري يخوض الشعب اليمني معركة الدفاع والكرامة على مبدأ وطريق مستنير بوعي وبصيرة وبأس يمني لا يلين أو ينكسر ومعنا الله القوة والمدد والتأييد في مواجهة هذا الحلف الشيطاني.

إنها من أقسى الحروب الإجرامية البربرية الغاشمة اللا إنسانية من حيث التدمير والقتل البشع الممنهج ضد اليمن واليمنيين كافة الذين لم يستثنوا منهم أحدا، فقد قتلوا الأبرياء من (الأطفال والنساء والشيوخ) ومن كافة الطوائف، والأحزاب، وحاصروا الشعب اقتصاديا، جوا وبرا وبحرا وكذلك من حيث نتائجها الكارثية المستمرة إلى اليوم، ولكن إن أغمضنا أعيننا قليلا لاستعراض شريط الزمن سنرى شيئا يولد من جديد، إنها الولادة العسيرة ( لليمن الجديد) ليمن السيادة والحرية والاستقلالية، ليمن جديد سيخر له العالم عما قريب  ساجداً لصلابته وشجاعة أبنائه وإقدامهم وتحديهم للصعاب، وجعلهم من المستحيل ممكنا.

نحن ندفع ثمن الحرية والتحرر ولكل شيء ثمن، نحن نشهد (ولادة وطن) رفض أبناؤه أن يموت، قدموا أنفسهم قرابين في سبيل الله والوطن فاستشهدوا لتوهب له الحياة، فلنكن على مستوى من وهب حياته من أجله وأجلنا.

وليكن النصر لأقدامنا التي ناداها الموت واجتزناه بنصر وصبر وثبات.

معيار القوة أن يصمد الضعيف ويبني قوته في مواجهة القوي.

صمود اليمن جعل قوى العدوان تشعر بخيبة أمل كبيرة وحسرة الوعي بالوعي،

المواجهة مهما كانت باهظة التكاليف هي أهون الممكنات أهون من انتهاك الشرف والسيادة وهي كالفرق بين الكرامة والإذلال وبين الحرية والاستعباد وأخيرا بين المعنى واللا معنى وبين الإمكان والاستحالة!!

أن نقتل في اليوم آلاف المرات أو تتحول أجسادنا إلى ذرات أهون من انتهاك الأعراض الكرامة والسيادة.

علينا أن نسلم للقيادة وتعزيز إيماننا بالله فهذا هو سر صمودنا ومنبع قوتنا التي لاتلين وطريقنا للنصر العظيم.

أخيرا

تبا لك أمريكا تبا لقوى الاستكبار العالمي نحن اليمنيون، نحب النضال والموت بات يعرفنا اعتدنا عليه واعتاد علينا لن نخاف مثلكم ولا نبالي بذهاب الأرواح لأننا نعرف جيدا مستقرها ونعلم أن أرواحنا مباركة كلما استشهد أحدهم زاد عددنا تبا لكم، نحن لا نقبل الهوان وأن قتلتم أطفالنا ودمرتم مصادر معيشتنا وحاصرتمونا فإنا نفضل أن نموت جوعاً ولا نخضع للمذلة يوما واحدا وأن هدمتم منازلنا ومساجدنا وطرقنا لن نكترث سيحتضننا العراء وسنبني بدلا منها مائة منزل.