النباء اليقين

إلى الإعلامي عبدالله صبري وأسرته والشهيد حسن

الهدهد / مقالات

زياد النهمي

صبري رجل ناجح منذ بداية حياته تعلق به كل من عرفه له أصالته كيف وهو من قبيلة يمنية عريقة (خولان) من مواليد السهمان 1975م بدأ حياته ونجاحه منذ شبابه..ما يدلك على عقليته الكبيرة ورزانة ان له مؤلفات وهو لايزال في سن العشرين عاما. فمن مؤلفاته ــ (الاسلاميون والديمقراطية في اليمن عام 2000م) وكتاب ــ (التطرف عند المسلمين…حدود المشكلة وآفاق الحلول ) وكتاب ـ(حقوق الإنسان في الاسلام الفكر والتاريخ 2004م)وما هذه إلا بعض كتاباته ناهيك عن المؤلفات الكثيرة.

عبدالله صبري حليم بكل معاني الكلام كريم سخي لا تلمس فيه ولو ذرة بخل ،تميز بإنسانيته وبأخلاق راقية وأسلوب راق في التعامل لا يوجد فيه التعصب أو النزق إنما أخلاق عظيمة راقية ومهما كتبت عنه فلا يستطيع قلمي أن يفيه حقه.

صبري.. له بصماته في كل جبهة من جبهات الإعلام وتقلد رئاسة اتحاد الإعلاميين فظل قلما حراً منصفا نزيها متجرد من كل دواعي العصبية والطائفية.

قصفوك أبا حسن قاتلهم الله وخابوا وخابت مساعيهم ومشاريعهم لعنهم الله الذين اقلقوك ونغصوا هناءك بطاعة والديك لعنهم لم يراعوا شهر الله لم يرقبوا في الانسان إلا ولا ذمة ما ذنبك!!؟ وما ذنب المدنيين!؟ ما ذنب اطفالك ووالديك!!؟…ما ذنب المدنيين جيرانك؟؟ ما ذنب أطفال اليمن!؟

لا نعلم كيف نحذرهم ونحذر غدرهم لا نستطيع أن نحذرهم ونحن نعلم أنهم مجرمون متوحشون يقاتلون الانسان ويقتلون الانسانية لهم غريزة يسعون ليشبعوها إنهم يتلذذون بدماء الاطفال ليشبعوا غرائزهم وشهواتهم..لمدة أربعة أعوام وأكثر وهم يتناولون القتل بالعزل المدنيين.. ويشربون دماء اطفالنا حتى يثملوا.. لكنهم يخافون رجال الله حين المواجهة لعنهم الله ما أنذلهم وأحقرهم.

عبدالله صبري لا أعلم أأعزيك برحيل ابنك الذي أحزن كل من عرفك لحزنك عليه..أم اقول هو مع رفاقه من اليمنيين في رحلتهم الأخيرة إلى الله في هذا الشهر الكريم إلى الإمام علي عليه وعليهم السلام ،وداعا حسن فدمك الطاهر ورفاقك سيبقى أخضر لن يجف ستبقى دماءكم شاهدة تشهد جرائمهم.. لن تجف ستلاحقهم ستبقى لعنات تطاردهم أينما حلوا أو ارتحلوا…
عبدالله صبري…جراح والديك أعظم من جراحك وابنك وعند محبيك جراحك أعظم… وجراحاتكم وجراح والديك وأسرتك جرحٌ جارح فوق جراحنا القديمة فوق جراح الضحايا اليمنيين لعن الله طغاة اليوم.

حاول والدك يشد عزيمتنا حينما قال : كان ودنا نحظى بالشهادة لكننا نخاف أن نخسر عظيماً بحجم الكلمة.

عبدالله علي صبري هامة إعلامية كبيرة وقلم حر يكتب بتجرد وبعقلانية هادئة يميزهُ العدل والانصاف.

قاتل صبري بكل عدالة وأخلاق في كل جبهات الكرامة والعدالة فحاولت قوى الاجرام والعدوان أن تطفئ نوره الساطع ولم يعلموا انه قد أعد آلاف عبدالله صبري.

فشلت مساعي القوى الاجرامية واذنابها من الأدوات القذرة في الخليج وعلى رأسها مملكة الشر ان تواجه رجال الله في الجبهات فصبت غصب فشلها فوق الأبرياء.حاولت ان تقصف قلم صبري لكنها بعناية الله فشلت.

عبدالله صبري أسال الله العظيم بمنه وكرمه أن يمن عليكم بالشفاء العاجل وعلى بقية الجرحى انه على كل شيء قدير.

كما أسأل الله ان يرحم بواسع رحمته الشهيد حسن وكل الشهداء انه سميع مجيب.
الرحمة للشهداء، الشفاء للجرحى، الحرية للأسرى.