النباء اليقين

قصة الشهيد البطل / عبد الرحمن السحولي

#قصة_شهيد بقلم / البتول المنصور ******** 12665831_945662988848865_228726503_n

 

 

حوار كان بيني وبين زوجة الشهيد …كانت الفاظها بسيطه باللهجه الدارجه لكنني حاولت ان اسرد لكم الحوار بشكل قصه ********* الشهيد /عبد الرحمن السحولي جئت لأكتب عن الشهيد …لكن حروفي لم تستطع ان تخرج ويدي لم تقوَ كي اكتب بها ….. توقفتُ للحظة وتأملت زوجت الشهيد تلك الفتاه العظيمة التي لم يتعدَ عمرها السابعة عشر … تلك الصابرة المجاهدة العظيمة التي جسدت لنا دور زينب العصر عندما رأيتها احسست بشعورٍ غريب …اخذت احدث نفسي هل انا حزينة لإن صديقتي أصبحت ارملة وهي لم تتعدَ عمر السابعة عشر ؟؟؟ لا لا انا حزينة لإنها لم يمضِ على زفافها سوى شهرين .. لالا ليس هذا هو الشعور الذي احسست به لقد شعرت بالغبطة وتمنيت ان انال تلك المنزلة العظيمة …. ****** زينب العصر …هي غدير سام المروني التي زفت زوجها البطل المجاهد بالزغاريد … وناثرت الورود في زفافه الملكي الذي اصطفاه الله فيه … ….. تحدثت انا وغدير عن زوجها البطل ف أول كلمه قالتها أولا: احمد الله انني زوجة شهيد زوجة ذاك البطل المقدام عبد الرحمن بتول اسمحي لي ان اتحدث انا عن الشهيد وعن حياته في الفتره التي قضيتها معه … بتول : أكيد تفضلي غدير: شهقت ..(ثم بدأت بالحديث معي قائلة ) …عندما رأيته اول نظره في يوم زفافي رأيت عيناه تشعان نور فعلمت وايقنت انه سيكون شهيد كنت اخاطب نفسي وأقول جازمةً انه لم يبقى معي حتى سنه كامله انهمرت دموعي دون ان اشعر … علم عبدالرحمن فيما افكر فرد عليا قائلا : غدير ؟؟ هل تخافي بأن استشهد ثم بدأ يحدثني عن الشهاده والجهاد ومكاسب الجهاد …حدثني عن فضل الشهادة وان هذه المرتبه لا ينالها الا العظماء حدثني عن صديقه البطل ذلك المجاهد الشهيد عبدالرحمن الجلال عن عظمته وعن ايمانه …عبد الرحمن الجلال كان صديقه ف الدنيا وصديقه في الشهاده … ( الوجيه ) في اول يوم من العرس تحدثنا كثيرا عن الشهادة وفضلها ثم قال لي غديير هل تتمنين حياة سعيدة اجبته : نعم بكل تأكيد ومن مننا لا يريد السعادة قال لي : اجعلي القران منهجكِ في الحياه …. وفي خضم حديثنه معي عن الشهاده سألني هل انتِ حزينه لأنكِ لم يكن لكِ عرس ك بقية النساء (بحكم أوضاع الحرب ) ثم قال لا تحزني سيكون عرسنا في الجنه بإذن الله وستزفان ملائكة الرحمن ………. الشهيد عبد الرحمن كان كثيراً ما يتحدث عن السيد حسين بدر الدين الحوثي ..تأثر به بشكل كبير جدا ………. في اول يوم من العرس طبقنا برنامج رجال الله وقرانا القران كان اذا حس بضيق قام ليلا يصلي ويتعبد كان كثيرا ما يصلي صلاة التسبيح في غسق الليل الصلاه مكونه من 300 تسبيحه لله … لم يترك برنامج رجال الله ابدا كان خطابة كله قراني دائما ما يستدل بحديثه او خطابه ب أيات من القران الكريم وكان يقول لو تعامل الناس ب القران والمنهج القراني لعاشو حياة سعيدة ……كان صوته شجي ومؤثر جدا حين يقراء القران وفي اخر أيامه كان يبكي كثيرا حين يقراء القران كان يصف الشهاده والجنه كثيرا ………… كان في برنامج حياتيه اليوميه يخرج من الصباح (بعد تطبيق البرنامج اليومي )ولا يعود الا ليلا .. بذل نفسه في بيل الله ************ سألتها: متى ذهب الى الجبهه ؟؟ قالت بعد العرس ب أسبوعين فقط بدأ بالسفر (نقل المدد ) للمجاهدين ……. لكن وبعد شهرين من زواجنا ذهب الى الجبهه وبعدها لم يعد في اليوم الذي رحل فيه والذي كان اخر يوم اراه ..كنت اعلم انه اخر يوم بيننا ..رأيت في عينيه شيء كأنه يقول سأترك هذه الدنيا سأذهب الى ربي .. استحم وقام بتغيير ملابسه وصلى صلاة طويله كان يبكي ويخشع فيها ..ثم قال لي اوصيكِ بالمسيرة القرانية فهي كسفينة نوح و اوصيكِ بنفسكِ وبالذي تحملينه في احشائكِ …انذري ولدنا في سبيل الله علميه حب ال البيت وحب المسيره القرانيه ثقفيه بثقافة القران كابدت دموعي وابتسمت إن شاء الله خرج من المنزل واقفل الباب وهو ينشد زامل (الشهادة لي شرف والموت غايه ) كانت اخر شيء اسمعه منه وبصوته كان في أيام العرس يحدثني عن فاطمة الزهراء وعظمتها …. لكن قبل استشهادة بفتره بدأ يحدثني عن السيده زينب وعن صبرها وقوتها امام يزيد الطاغية.. أخيرا اريد ان أوصل رساله لكل نساء الشهداء الشهاده منزله عظيمه لا ينالها الا العظماء والله اذا احب عبدا اصطفاه شهيدا أقول لهن لا تتخاذلن فبعد استشهاد السيد حسين لم يتثابطوا وانما ازداوا قوة ف من دماء الشهداء سنصنع النصر { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (154) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)} صدق الله العظيم