النباء اليقين

صحيفة فرنسية تتحدث كيف ثبت بن سلمان سلطته بالترهيب

الهدهد /عربي دولي

سلطت صحيفة “لاكروا” الفرنسية في تقرير لها الضوء على الاضطرابات الواسعة بالسعودية، والناجمة عن قضية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي التي هزت المملكة بالتزامن مع مرور ستة أشهر عليها.

الصحيفة قالت إن الحكم السلطوي الذي مارسه ابن سلمان خلال هذه الأشهر الستة أضعف المملكة، خاصة أن والده الملك سلمان غفر له وتناسى كل شيء، مع أنه أظهر مؤخرا بعض الغضب بعد تعيين ولي العهد الأميرة ريما بنت بندر سفيرة في واشنطن، وشقيقه الأصغر خالد بن سلمان نائبا لوزير الدفاع دون علمه.

وذكرت الصحيفة أن عملية تطهير واسعة النطاق استهدفت الأسرة الحاكمة منذ وصول محمد بن سلمان إلى السلطة في يونيو 2017، إذ تمت إزالة منافسيه الرئيسيين، كابن عمه محمد بن نايف ولي العهد السابق ووزير الداخلية المسؤول عن الأجهزة الأمنية، ومتعب بن عبد الله الرئيس السابق للحرس الوطني، ووضعوا قيد الإقامة الجبرية.

ونقلت عن الأستاذة بكلية لندن للاقتصاد مضاوي الرشيد أن ابن سلمان “من خلال سجن أعدائه وخصومه وإجبارهم على أداء اليمين الدستورية أكد أن سلطته لن تكون محل نزاع عند وفاة والده”.

ونسبت لاكروا إلى صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن ولي العهد كلف عام 2017 فريقا بقيادة سعود القحطاني بمهمة قيادة حملة لإسكات أي معارضة في المملكة، واستخدم “فريق التدخل السريع” هذا -الذي تورط في مقتل خاشقجي- المراقبة والاختطاف والاحتجاز والتعذيب، من بين وسائل أخرى.

وقالت الصحيفة إن الحملة الشاملة التي شنها الفريق لم تميز بين الإسلاميين والناشطين في مجال حقوق المرأة ورجال الدين والمثقفين والناشطين، إذ شملت من بين من شملتهم عبد الله حامد علي الحامد ومحمد فهد القحطان المؤسسين للجمعية السعودية للحقوق المدنية والسياسية، والداعية سلمان العودة، وكلهم يدافعون عن مجتمع مدني حقيقي وملكية دستورية.

وأشارت الصحيفة إلى إطلاق الناشطات في مجال حقوق المرأة مؤخرا، وقالت إنه تم تحت الضغط الدولي، ونبهت إلى أن بعضهن تعرضن للتعذيب والتحرش الجنسي.

وقالت الصحيفة إن محمد بن سلمان، وإن بدا أنه عزز سلطته على الصعيدين المحلي والدولي، بالنظر إلى جولته الآسيوية الأخيرة؛ فإن هذه السلطة تبدو أكثر عرضة للخطر على المدى الطويل.