النباء اليقين

“عطاء في زمن الحرب” في فعالية لمؤسسة “الشعب” بصنعاء

نظمت مؤسسة الشعب الاجتماعية للتنمية، اليوم الاربعاء الحفل السنوي الأول “عطاء في زمن الحرب” تحت رعاية المجلس السياسي الأعلى.
وفي الحفل الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات محمود الجنيد والحارس القضائي اللواء صالح مسفر الشاعر ووكلاء وزارة الشئون الاجتماعية والعمل والكهرباء والطاقة ونائب رئيس مجلس إدارة صحيفة الثورة نبيهة الحيدري، أصدرت المؤسسة التقرير السنوي للعام 2018م الذي ضم المشاريع الإنسانية والتنموية والخيرية التي حققتاها المؤسسة في عدد من المجال الإغاثة والصحة والتعليم وتنمية المجتمع والرعاية الاجتماعية.
وفي كلمة افتتاح الحفل قال أمين عام رئاسة الجمهورية حسن أحمد شرف الدين: ان العطاء في زمن الحروب هو أفضل العطاءات وأكثرها قيمة لمن يتولون هذا العمل وتنمية المجتمعات والعمل الخيري وطوعي نحن بحاجة فعلاً إلى تعزيز روح العمل التطوعي واستشعار المسؤولية المجمعية وليس على المؤسسات الشعبية والمجتمعية فقط حتى على مستوى الشركات الخاصة.
وأكد على ان مؤسسة الشعب الاجتماعية قدمت خلال عامل كامل نموذجاً مشرفاً لما يجب أن تكون عليه مؤسسات المجتمع المدني خلال المراحل والظروف الصعبة التي نعيشها منذ 4 سنوات.
وأضاف: نجدها فرصة أن ندعوا الإخوة في القطاع الخاص ان يقومون بواجبهم أكثر ويجب توحيد الجهود المجتمعية بحيث تكون الجهود والمؤسسات الخيرية والاجتماعية والقطاع الخاص ورجال الأعمال والصناديق التكافلية والأسرية كلها تصب في خدمة المجتمع وإيجاد آلية رسمية تحدد أوليات هذا المجتمع بحيث يكفل تعزيز التنمية واستدامتها.
وفي كلمة مدير مكتب رئاسة الجمهورية والتي ألقاها بدلاً عنه رئيس الهيئة الوطنية لتنسيق الشئون الإنسانية الدكتور القاسم عباس قائلاً: ان دور مؤسسة الشعب الرائد في تجسد مشاريعها دوراً إنسانياً في تلبية الاحتياجات الانسانية وهي بذلك تعكس روح الثورة 21 سبتمبر.
وأضاف: يتزامن هذا الاحتفال مع انعقاد مؤتمر جنيف وهو عبارة عن نداء استغاثة تطلقه الأمم المتحدة لكل العالم باسم الجوعى والنازحين باسم اليمنيين في وقت وضعت مؤسسة الشعب الاجتماعية للتنمية على عاتقها عملا كبيرا وحيويا عزز الصمود الأسطوري في مواجهة العدوان الوحشي الذي استهدف كل مقدرات الشعب اليمني.
وأشار رئيس الهيئة الوطنية لتنسيق الشئون الإنسانية في كلمته إلى الجهود التي تبذلها الهيئة مع مختلف المنظمات الدولية من أجل ضمان ما تقدمه شعوب العالم للشعب اليمني إلى مستحقيها وألا تتحول تلك المساعدات إلى نفقات تشغيلية للمنظمات على حساب معاناة اليمنيين، مؤكداً بأن العالم سيستجيب كما استجاب العام الماضي .
مشيراً إلى ان هذا اليوم يأتي في مستهل العام الخامس من صمود اسطوري لشعبنا العظيم ضد عدوان هو الأعنف ووحشي همجي استهدف كل مقدرات الشعب اليمني واستهدف الإنسان واقتصادية اليمني وتجويع الشعب اليمني والمواطن لذلك كان لابد أن نقف جميعاً بدعم هذا المواطن بأسس تنموية صحيحة لا غنى عن الاستجابة السريعة ولابد أن يكون هناك برنامج تنموي لمشاريع عظمى لمواصلة الدعم للمواطن وهي مسؤوليتنا جميعاً.
من جانبه قال نائب وزير الإعلام فهمي اليوسفي أن كنا نتمننى من المنظمات الدولية التي تتدعي الإنسانية ان تحترم القيم الانسانية على اعتبار ان احترام القيم الانسانية هو احترام لادمية البشر يعني الوقوف والانتصار للقضية الانسانية.
وأضاف: ما قامت به مؤسسة الشعب الاجتماعية للتنمية خلال العام 2018 من أعمال إغاثية وتوعوية وتنموية قد أسهم في تعزيز الصمود وتقديم الاستجابة السريعة والعاجلة لتطورات الأوضاع الإنسانية في أكثر من مكان على أراض الجمهورية معتبرا ذلك اسهاما في تعزيز الصمود والتلاحم في وجه أقبح عدوان.
واختتم كلمته قائلا: العمل التي تقوم به مؤسسة الشعب اليوم هو عمل إنساني بحت وجزء من التصدي ووالتحدي للعدوان وهو يعمق القضايا الانسانية وأشكر كل من عمل في هذه المؤسسة ويعمل ويساهم بإنقاذ كل الجانب الانساني وأتمنى أن تصل رسالتنا طالما وهذا يتزامن مع مؤتمر جنيف والهيئات الأممية أن تأتي وتساهم في إنقاذ الانسانية في اليمن وتوقف العدوان وتنتصر لهذه القضية.
وفي كلمة مؤسسة الشعب الاجتماعية للتنمية أكد رئيس مجلس الإدارة الدكتور أحمد الكبسي أن تنظيم هذا الحفل تحت شعار” يد تحمي ويد تبني” الذي أطلقه الشهيد الرمز الرئيس صالح الصماد هو تأكيد على استمرار المؤسسة في المضي في هذا الطريق على هدى القرآن وحسب اولويات مسيرة الإنسانية ومسيرة العطاء والرحمة وتلبية للواجب الوطني في البذل والعطاء.
وقال الكبسي إننا في مؤسسة الشعب الاجتماعية للتنمية، نمضي على هدي القرآن ونسير على درب النبي الأعظم وآلة الأطهار، وحسب الأولويات لمسيرة الإنسانية ومسيرة العطاء والرحمة، وتلبية للواجب الوطني، في البذل والعطاء.
مشيراً إلى صمود المؤسسة وكادرها وتحدي الصعاب في سبيل الوصول بالإغاثة الإنسانية إلى مختلف المناطق، وقال:
بين أيديكم التقرير السنوي للعام 2018م يضم في طياته المشاريع الإنسانية والتنموية والخيرية التي حققناها، رغماً عن كل التحديات والمخاطر.. وصلنا الى مناطق غابت عنها الكثير من المنظمات، عبرنا الخطوط الطويلة تحدينا المخاطر. وتحملنا الصعاب، القينا كل المخاوف وراء ظهورناـ ولينا نداء الوطنية والإنسانية.ولهذا اخترنا عنوان التقرير (عطاء في زمن الحرب) وهو زمن استثنائي وعطاء في أقسى ظرف وهو “الحرب”.
واختتم كلمته: نأمل أن نكون قد استطعنا من خلال مشاريعنا للعام 2018م خدمة المواطن اليمني والمجتمع بشكل عام ، في المجالات التي نعمل بها وهي (المساعدات والإغاثة – الصحة- التعليم- تنمية المجتمع- الرعاية الاجتماعية).