النباء اليقين

الأردن يتأهب لمواجهة أسراب جراد قادمة من السعودية

الهدهد/ عربي دولي

تتأهب السلطات الأردنية المختصة لمواجهة أسراب الجراد التي يُتوقع أن تضرب المملكة قادمة من الأراضي السعودية.

وأكدت وزارة الزراعة الأردنية، إنهاء استعداداتها الاحترازية لمكافحة أسراب الجراد التي قد تنتقل من السعودية إلى الأردن، لتصل إلى محافظات العقبة، والطفيلة، ومعان، والزرقاء (الأزرق تحديدا)، وعمان (منطقة الجيزة)، بحسبما نقلته صحيفة “الغد” الأردنية.

وأعلن وزير الزراعة ووزير البيئة الأردني، إبراهيم الشحاحدة عن تشكيل غرفة عمليات ضمن برنامج واضح كإجراء احترازي لمواجهة الجراد بعد ظهوره بالسعودية.

وأوضح عقب اجتماع مع عدد من الخبراء بالمؤسسات الرسمية ومنظمة “الفاو” أن الوزارة شكلت فرق مكافحة مجهزة بمعدات المرشات، وخزانات محملة على طائرات سلاح الجو الملكي، إضافة إلى فريق إعلامي للمساعدة في استقصاء الأحداث والتواصل مع الأرصاد الجوية لمعرفة حركة الرياح والتعريف بماهية هذه الحشرة.

وصرح الوزير بأن عمان تواصلت مع الجانب السعودي الذي أكد أن ما ينتشر في المملكة هو حوريات الجراد غير مكتمل النمو، ويمتد من شمال السعودية إلى حدود مدينة أملج في تبوك (شمال السعودية)، مضيفا في السياق أن الرياض أوضحت أن الجراد على شكل مجموعات وليست أسرابا.

الفاو تحذر

هذا، وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في بيان لها مؤخرا، إن أسراب الجراد التي انتشرت في السودان وإريتريا، تتزايد بسرعة على طول جانبي البحر الأحمر، وتتجه إلى السعودية ومصر، في تهديد محتمل منها للمحاصيل والأمن الغذائي في هذه البلدان.

وذكرت المنظمة أن الأمطار الجيدة على امتداد السهول الساحلية للبحر الأحمر في إريتريا والسودان، سمحت بتكاثر جيلين منذ أكتوبر 2018 ما أدى لزيادة كبيرة في أعداد الجراد، وتشكل أسراب سريعة التنقل، مشيرة إلى أن سربا واحدا على الأقل عبر إلى الساحل الشمالي للسعودية في منتصف شهر يناير، تبعته أسراب أخرى بعد أسبوع.

ووفق المنظمة فقد هيأت الأمطار المجال لتكاثر الجراد في منطقة الربع الخالي بالسعودية قرب الحدود مع اليمن وعمان، مبينة أن أسرابا قليلة منه وصلت إلى الإمارات وجنوب إيران.

وحذر بيان الفاو من خطر انتقال الجراد المحتمل باتجاه الحدود الهندية – الباكستانية.

جدير بالذكر أن أسراب الجراد تستطيع الطيران لمسافة تصل إلى 150 كلم في اتجاه الريح، وبوسع الحشرات البالغة، تناول طعام طازج كل يوم يوازي وزنها تقريبا، إذ يستهلك سرب صغير للغاية في اليوم الواحد ما يكفي لإطعام 35 ألف شخص، ما يشكل تهديدا مدمرا للمحاصيل ويؤثر على الأمن الغذائي.