النباء اليقين

عائلة سعودية تهرب إلى الخارج بسبب الجراد

الهدهد/عربي دولي

تسببت موجة اجتياح الحشرات الأخيرة للسعودية، في إثارة ذعر العديد من المواطنين، ما تسبب في خروج عائلة سعودية من البلد والاستقرار بشكل مؤقت في مصر لحين انتهاء موسم التكاثر الشتوي للحشرات.

وبلغت كمية الحشرات في الشوارع مبلغ أن تدخل في ملابس المارة في مشهد قد يقارب مشاهد أفلام السينما الخيالية.

ومر حتى الآن 11 يوما على الظهور الأول لحشرات “صرصور الليل” أو ما تعرف بـ”الجداجد”، التي نشرت الذعر والارتباك في المملكة، وهاجمت الأسراب أكثر من منطقة حيوية بالسعودية ومنها الحرم المكي، ليتم القضاء عليها بالنجاح، وتظهر حشرة أخرى أكثر خطرا وهي “الجراد”.

عائلة سعودية تهرب إلى الخارج بسبب الجراد

واعتادت المواطنة السعودية “نادية محمد المعتوب”، وتبلغ 48 عاما، على قضاء الإجازة الصيفية في مصر أو أي بلد عربي آخر مجاور، ولكن هذا العام لم تتردد في وقف دراسة ابنتيها لتسافر إلى مصر في منتصف عامهن الدراسي.

وتقول “نادية” في مقابلتها مع صحيفة “صدى البلد” الإلكترونية المصرية: “لما لاقينا الحشرات بتزيد لم نقدر على الاستمرار في ممارسة الحياة بشكل طبيعي .. كنا محبوسين في المنزل”.

وعلى الرغم من دراسة ابنتيها الأولى في كلية الصيدلة، والثانية في مرحلة الثانوي، إلا أن انتشار الحشرات في جنوب الرياض حيث يمكثون، كان سببا لمغادرتهم البلد لبضعة أيام أو أسابيع حسبما يستقر الوضع هناك وفقا لتصريحاتها.

وتابعت: “اعتبرنا الفترة دي إجازة مفتوحة، ومش ممكن نمكث عند قرايبنا في مدن أخرى، نستحي إنه إحنا نساء نعيش في منزل آخر”، وفقا لما قالته الأم.

ويُشار أن تلك ليست المرة الأولى التي تغزو فيها حشرات “الجراد” مناطق سعودية، خاصة في الشتاء؛ حيث تعد هذه الفترة هي فترة التكاثر الشتوي للجراد وغيره من حشرات، إلا أن العام الجاري كان الأكثر غزارة.

وتحكى “نادية” عن تجربتها مع هذه الحشرات، “هي غير ضارة ولا تضر الإنسان في شيء لكن الأمر مقزز جدا وممكن الحشرات دي تغطي إنسان كامل وهو ماشي”.

وحاول بعض السعوديين التأقلم مع الوضع وتعاملوا مع حشرات “الجراد” كوجبات لذيذة، فظهرت موجات بيع وشراء الحشرة وطهيها وبالتالي ارتفعت أسعارها.

ووصفت “نادية” ظاهرة تناول تلك الحشرة بالمقززة، مؤكدة أنها “لم تكن موجودة في وقت سابق.. يمكن لأن في هنود وصينيين كتير في السعودية هما اللي شجعوهم يأكلوها ومعرفة طريقة طهيها كيف .. لكن أبدا ولا سعودي عملها من قبل”.