النباء اليقين

نكسة العدوان ومرتزقته بقاعدة العند.. فهل يتعظون؟

الهدهد / متابعات

اصيبت قوى العدوان ومرتزقته بنكسة كبيرة بعد الضربة الجوية اليمنية على قاعدة العند العسكرية بلحج، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات بينهم كبار ميليشيا عبد ربه منصور هادي. اللجنة الثورية العليا اتهمت الامم المتحدة ومبعوثها مارتن غريفيث بالتعامل مع الازمة اليمنية على اساس الكيل بمكالين، في اشارة الى انتقاد الاخير عملية العند النوعية وتغاضيها عن خروقات العدوان المستمرة لاتفاق السويد.

قام الجيش اليمني واللجان الشعبية بعملية نوعية لسلاح الجو سقط في هذه العملية العشرات من عناصر العدوان ومرتزقتهم بين قتلى وجرحى صباح امس الخميس جراء هذه العملية التي استهدفت تجمعات العدوان في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج جنوب اليمن.

وقال مصدر عسكري أن سلاح الجو المسير شن غارات على تجمعات العدو بقاعدة العند الجوية، وأن الهجوم أصاب هدفه بعد عملية رصد دقيق، ملحقا خسائر كبيرة في صفوف الغزاة المرتزقة بينهم قيادات بارزة.

من جهته اوضح المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع على صفحته على الفيسبوك: ان الاستهداف تم بطائرة مسيرة نوع قاصف 2k . وهي طائرة جديدة دخلت الخدمة وتم اختبارها سابقا وتنفجر من أعلى إلى أسفل بمسافة 20 متر وبشكل متشظي ولديها القدرة على حمل كمية كبيرة من المواد المتفجرة وسيتم عرض خصائصها وفيديوهات عنها وعن تجاربها السابقة فيما بعد.

نكسة العدوان ومرتزقته بقاعدة العند.. فهل يتعظون؟

واكد أن قيادات المرتزقة لم تعد في مأمن بعد اليوم طالما استمرت في تعنتها وإصرارها على الاستمرار في مواقفها بصف قوى العدوان وان القادم سيكون أشد ولن يجني الغزاة ومرتزقتهم سوى الخزي والعار والهزائم النكراء على أيادي أبطالنا الميامين.

وشدد المتحدث الرسمي أن هذه العملية النوعية بمثابة تدشين للعام القتالي الجديد 2019م والذي سيكون عام الانتصارات والعمليات النوعية مالم تجنح قوى العدوان ومرتزقته إلى السلام ويكفوا عن عدوانهم ضد وطننا وشعبنا.

واعلن العميد سريع أن سلاح الجو المسير نفذ خلال العام الماضي، 83 عملية منها 28 عملية استهدفت قوات العدوان والمرتزقة في الداخل و10 عمليات استهدفت منشآت وتجمعات عسكرية خارج اليمن وتحديدا في السعودية والإمارات.

وفيما اعترف اعلام العدوان بمقتل ستة اشخاص فقط وجرح نحو عشرين في العملية اكد المتحدث باسم القوات الجوية اليمنية العميد عبدالله الجفري ان عدد القتلى والمصابين بلغ اكثر من 150 من قوات هادي مؤكدا ان إن سلاح الجو اليمني أصبح أكثر تطورا ودقة، وقوة وصلابة لمواجهة العدوان السعودي.

وأضاف أن عمليات سلاح الجو المسير اليوم تأتي في سياق العمل العسكري التكتيكي، ولها رسائل سياسية وعسكرية مشددا على أن قوى العدوان باتت اليوم في مرمى نيران القوة الجوية والصاروخية اليمنية حتى في سقطرى والمهرة.

وأشار إلى أن الضربة تمت بعد معلومات استخباراتية تؤكد أن العدوان يقوم بتجميع المرتزقة والعناصر التكفيرية والسلفية لزج بهم في معركة الساحل.

نكسة العدوان ومرتزقته بقاعدة العند.. فهل يتعظون؟

في المقابل، أكدت مصادر العدوان أن العملية استهدفت عرضا عسكريا، بحضور قيادات بارزة في صفوف العدوان. حيث استهدف الطيران المسير العرض العسكري خلال تدشين العام التدريبي مشيرة الى أن الطائرة المسيرة حلقت في سماء المنطقة وقامت بقصف المنصة لحظة دخول القيادات العسكرية لها.

وأصيب في الانفجار نائب رئيس هيئة الأركان العامة الزنداني ورئيس جهاز الاستخبارات محمد صالح طماح والقائد العسكري البارز جواس بالإضافة إلى رئيس هيئة الأركان العامة وبعض القيادات العسكرية الأخرى ونقل الجرحى إلى مستشفيات بعدن.

وبالطبع فان العملية النوعية للجيش اليمني كانت لها رسائل عدة من بينها انها تعزز صورة المناعة الدفاعية التي تمتلكها الجيش اليمني واللجان الشعبية. والرسالة الاخرى للعملية هي ان العمل العسكري الاخير لم يخرج عن إطار الاتفاق الذي لا يزال الجيش واللجان يحترمونه.

في هذا السياق، قال الخبير العسكري العميد محمد المنصور أن قصف قاعدة العند رسالة لقوى العدوان التي تماطل في تنفيذ اتفاق السويد، وأن هذه الضربة تحمل رسائل عدة منها بأن العدو لا يمكنه التمدد في أي نقطة يريد.

ويبدو ان ضربة قاعدة العند لم تكشف فقط هشاشة قوات العدوان والمرتزقة بل اوضحت بصورة اكبر مدى انحياز المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، الى جانبهم حيث دعا أطراف الأزمة اليمنية إلى ضبط النفس والامتناع عن أي تصعيد لاحق على خلفية الهجوم على قاعدة العن وتناسى الخروقات التي ارتكبها العدوان السعودي و مرتزقته بعد اتفاق السويد في مقابل ضبط النفس الجيش اليمني واللجان الشعبية.

نكسة العدوان ومرتزقته بقاعدة العند.. فهل يتعظون؟

وقال المكتب الإعلامي لغريفيث، في تغريدتين نشرهما امس الخميس على حسابه الرسمي في “تويتر”: “يعرب المبعوث الخاص عن قلقه من تصعيد العنف الذي جرى اليوم في اليمن، ويحث كل أطراف الصراع على ممارسة ضبط النفس، والامتناع عن المزيد من التصعيد، مناشدا “أطراف الصراع العمل على خلق مناخ موات للحفاظ على الزخم الإيجابي الناتج عن مشاورات السويد وعن استئناف عملية السلام اليمنية”.

لكن الرد اليمني على لسان رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي كان قويا وقاطعا كعادته حيث طالب المبعوث الاممي عدم الكيل بمكيالين مؤكدا أن القوى المناهضة للعدوان ملتزمة باتفاق السويد رغم تصعيد العدوان في مختلف الجبهات والخروق والتحشيد والتجهيزات المستمرة في الحديدة.

وقال الحوثي في تغريده على تويتر “ملتزمون باتفاق السويد وعلى الأمم المتحدة ومبعوثها الضغط على الطرف الآخر لتنفيذه وعدم الكيل بمكيالين”.

نكسة العدوان ومرتزقته بقاعدة العند.. فهل يتعظون؟

وخاطب رئيس الثورية العليا المبعوث الأممي بالقول “الحصار والحظر الجوي ومنع صرف الرواتب والمماطلة في الإفراج عن الأسرى متواصلة.. مشيراً إلى أن القوى الوطنية دعت لوقف إطلاق النار الشامل من البداية والكرة في مرمى قوى العدوان وحلفائهم”.

ضربة سلاح الجو المسير على قاعدة العند في لحج تؤكد ان الاتفاق في السويد لم يكن عن ضعف حكومة صنعاء، وجرى إبرامه بالطريقة التي تحفظ للجيش اليمني القدرات العسكرية الرادعة، والعملية الاخيرة إحداها. وتؤكد ايضا ان اي محاولة للانقلاب على الاتفاق والتردد في تنفيذه من قبل العدوان سيرد عليه بالقوة العسكرية، وبشكل يفهم منه العدوان أن مصلحته في تنفيذ الاتفاق وعدم المماطلة في التزاماته. وما هو مؤكد ان الضربة النوعية للجيش اليمني ولجانه الشعبية مازالت اصداؤها وانعكاساتها على العدوان كبيرة وهذا ما ستثبته الايام، وليس الوقت طويلاً بحسب المعطيات..