النباء اليقين

اتفاق الحديدة.. بين المساعي الاممية وخروقات العدوان

في ظل إستمرار تحالف العدوان السعودي قصفه للمناطق المختلفة في اليمن، بدأ المبعوث الأممي مارتن غريفيث لقاءاته في العاصمة صنعاء، واجتمع بأعضاء الوفد الوطني المفاوض، وبحث معهم عراقيل تنفيذ اتفاق الحديدة والترتيبات لجولة المفاوضات المقبلة.

بعد وصوله الى مطار صنعاء الدولي لبحث سبل تنفيذ اتفاق السويد ووقف إطلاق النار في الحديدة، بدأ المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيث لقاءاته في صنعاء، واجتمع بأعضاء الوفد الوطني المفاوض، وبحث معهم عراقيل تنفيذ اتفاق الحديدة والترتيبات لجولة المفاوضات المقبلة.

واعلن مصدر في الوفد الوطني اليمني بعد انتهاء لقاء جمع الوفد الوطني مع المبعوث الأممي في صنعاء ان غريفيث أشاد بتمسك الطرف الوطني باتفاق ستوكهولم وشدد على ضرورة استكمال إعادة الانتشار في الحديدة.

وبحسب المصدر، فان المبعوث الاممي أكد أن اتفاق الحديدة بشأن قوى الأمن المحلية كان واضحا وتم حسم النقاش حوله في السويد، فيما تمسك الوفد الوطني بضرورة الموافقة المبدأية على الإطار العام قبل الذهاب للجولة القادمة من المشاورات,

ويسعى غريفيث لإنقاذ الموقف بسبب التلكؤ في تنفيذ مخرجات محادثات السويد في ظل الخروقات المستمرة من قبل تحالف العدوان السعودي ومرتزقته في الحديدة.

وتأتي زيارة غريفيث بعد رفض قوى العدوان السعودي اعادة الانتشار في المناطق المحتلة في محيط المدينة. ورغم خروقات تحالف العدوان، سيزور غريفيث محافظة الحديدة للاطلاع على عمل إعادة الانتشار ووقف إطلاق النار في المحافظة.

و من المقرر أنّ   المبعوث الأممي سيقوم بزيارة لمدينة الحديدة، ويلتقي فريق مراقبة الهدنة، ورئيس اللجنة الأممية لإعادة الانتشار في الحديدة، باتريك كمارت.

ومن المقرر ان يتوجه مارتن غريفيث إلى الرياض لاحقا للاجتماع بمسؤولين من حكومة منصور هادي المستقيلة.

وبحسب الدبلوماسيين، فان الامم المتحدة تأمل في جمع الطرفين في وقت لاحق من هذا الشهر على طاولة المباحثات لمتابعة التقدم الذي احرز خلال محادثات السويد في كانون الاول/ديسمبر الماضي، وسط ترجيحات بأن تستضيف الكويت جولة المفاوضات القادمة.

وتوصل الطرفان، وفد الرياض ووفد صنعاء، في السويد، لجملة من الاتفاقات شملت وقف إطلاق للنار في محافظة الحديدة غربي البلاد وتيسير إدخال المساعدات الانسانية لملايين اليمنيين، لكن العدوان السعودي ينتهك الاتفاق بشكل مكرر.

وكان مجلس الأمن الدولي قد صوت، في 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بالإجماع، على قرار أممي يدعم اتفاق السويد حول اليمن، ويأذن للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بنشر فريق مراقبين أولي في مدينة وموانئ الحديدة.

ويرتقب أن يستمع المجلس الى تقرير من غريفيث الاسبوع المقبل، لكن لم يتم تحديد موعد بعد للاجتماع.

وتؤكد مصادر يمنية أن تحالف العدوان السعودي الأميركي و مرتزقة منصور هادي المدعومه من قبل الرياض لم يلتزموا بوقف اطلاق النار في الحديدة.

ولدى وصوله مطار صنعاء الدولي تم استقبال غريفيث من قبل عدد من الأطفال المرضى بالسرطان نيابة عن المرضى الذين حال إغلاق مطار صنعاء الدولي دون سفرهم للعلاج.

وأعلنت اللجنة المنظمة لكسر الحصار عن مطار صنعاء الدولي أن نحو 900 ألف مريض مهددون بالموت بسبب عدم تمكنهم من السفر إلى الخارج للعلاج.

وأكدت اللجنة المنظمة أنها بعثت أكثر من 100 ألف رسالة لمناشدة المنظمات الإنسانية الدولية.

وبشأن التطورات الميدانية، أفاد مصدر عسكري يمني بأنّ قوات تحالف العدوان السعودي قصفت منطقة كيلو 16 ومديرية حيس في الحديدة أدى الى اصابة اربعة عمال، بعد أن كانت قد قصفت قرية الكوعي في مديرية الدريهمي جنوب المحافظة.

وفي وقت سابق استهدفت قوى العدوان قرية محل الشيخ ومحيطها قرية الزعفران في منطقة كيلو 16 كما قصفت بالأسلحة المتوسطة شارع الخمسين بمديرية الحالي، اضافة الى قذائف اطلقت باتجاه المطار وكلية الطب.

الى ذلك قصفت مدفعية المرتزقة بشكل مكثف جنوب وغرب التحيتا. وكان ثلاثة مدنيين استشهدوا في غارة لطيران العدوان على مديرية مستبأ بمحافظة حجة.

في المقابل استهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية، اليوم، تجمعات الغزاة والمرتزقة في معسكر خالد بصاروخي باليستي.

مصدر عسكري أكد أن القوة الصاروخية أطلقت صاروخا باليستيا محلي الصنع من طراز ”بدر1-p” على تجمعات الغزاة والمرتزقة في معسكر خالد غربي محافظة تعز، مؤكدا أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية محدثا خسائر كبيرة في العدو. وجاء ذلك بعد أن استهدفت طائرات تحالف العدوان بعشر غارات مديرية كتاف الحدودية في صعدة.

كما أطلق الجيش واللجان الشعبية 8 صواريخ من نوع زلزال 1 وقذائف مدفعية على مواقع قوات التحالف في منطقة الخوبة وجبل الدود في جيزان السعودية.