النباء اليقين

الأزمة في اليمن وخطة إنهاء الأزمة في استكهلم !

انطلقت مشاورات السلام بين الاطراف اليمنية، في محاولة للتوصل إلى حلول للأزمة اليمنية، ووقوف موجات العنف والقصف التى يقودها العدوان السعوالامريكي على عديد من المحافظات والمدن اليمنية،. حيث غادر الوقد اليمني الى ستوكهولم.

واعلنت مصادر ان الوفد المشارك متكون من 11 نفر و هممحمد عبد السلام وسليم مغلس وجلال الرويشان وخالد الديني وابراهيم حجري ويحيى نوري وغالب مطلق وسقاف علوي وحميد عاصم وعبد الملك الحجري وعبد المجيد حنش .

الا انه حسب ما كشف عنه مصدر بوزارة الخارجية اليمنية، يترأس الوفد التابع للحكومة، الدكتور خالد اليمانى وزير الخارجية، ويضم بخلاف الدكتور عبد الله العليمى مدير مكتب رئاسة الجمهورية، كلاً من عبد العزيز جبارى مستشار الرئيس، وياسين مكاوى مستشار رئيس الجمهورية وقيادى بالحراك الجنوبى، والدكتور محمد العامرى وزير دولة، والرشاد على عشال عضو مجلس النواب قيادى بحزب الإصلاح، عثمان مجلى وزير الزراعة قيادى فى المؤتمر الشعبى العام، ومروان دماج وزير الثقافة قيادى بالحزب الاشتراكى، هادى هيج عضو مجلس الشورى قيادى فى مقاومة تهامة، وأحمد غالب عضو اللجنة الاقتصادية.

وغادر وفد جماعة «أنصار الله» صنعاء قبل أمس للمشاركة في محادثات السويد التي نظمتها الأمم المتحدة وتأتي مغادرة الوفد بعد الإعلان عن توقيع اتفاق بين الحكومة و«أنصارالله» لتبادل مئات الأسرى بين الطرفين.

وأكد المتحدث باسم أنصار الله محمد عبد السلام في تغريدة على «تويتر» قائلا: «لن ندخر جهدا لإنجاح المشاورات وإحلال السلام وإنهاء الحرب وفك الحصار»، مضيفا: «أيدينا ممدودة للسلام».

وتشكلّ محادثات السلام المرتقبة أفضل فرصة حتى الآن لإنهاء الحرب المتواصلة منذ 2014، بحسب خبراء، مع تزايد الضغوط على الدول الكبرى للتدخّل لمنع حدوث مجاعة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية.

وانهارت جولة سابقة من محادثات السلام بين «أنصار الله» والحكومة اليمنية في 2016، بعد الفشل في التوصل إلى اتفاق للتشارك في السلطة عقب 108 أيام من المفاوضات في الكويت

وبدأت حرب اليمن في 2014، ثم تصاعدت مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عدواني عسكري في مارس 2015 دعمًا لحكومة هادي بعد سيطرة أنصار الله على مناطق واسعة بينها صنعاء.

وقتل نحو عشرة آلاف شخص في النزاع اليمني منذ بدء عمليات التحالف، بينما تهدّد المجاعة نحو 14 مليونا من سكان اليمن.

ووقعت الحكومة اليمنية اتفاقا مع جماعة «أنصار الله» لتبادل مئات الأسرى بين الطرفين، قبيل بدء محادثات سلام مرتقبة في السويد، بحسب ما ذكرت مصادر متطابقة لوكالة فرانس برس. وقال هادي هيج، مسؤول ملف الأسرى في فريق المفاوضين التابع للحكومة اليمنية إن الاتفاق يشمل الإفراج عن 1500 إلى 2000 عنصر من القوات الموالية للحكومة، و1000 إلى 1500 شخص من «أنصار الله».

ورأت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء ميريلا حديب أن «هذه خطوة في الاتجاه الصحيح نحو بناء الثقة بين المجتمعات اليمنية»، مشيرة إلى أن اللجنة ستشرف وتسهل عملية التبادل بين الطرفين.

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أعلن في 16 نوفمبر الماضي أمام مجلس الأمن الدولي أن التوصل إلى اتفاق لتبادل السجناء بات قريبا، وذلك في إطار الإجراءات التي تعزز الثقة بين الطرفين استعدادا للمحادثات.

هذا وأعلنت الأمم المتحدة أن الأزمة الإنسانية في اليمن، الأسوأ في العالم، ستتفاقم في 2019 محذرة من أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون مساعدات غذائية سيرتفع بنحو أربعة ملايين شخص.

ويأتي ذلك في وقت تعلق الكثير من الأطراف المحلية والإقليمية وثيقة الصلة بالأزمة اليمنية آمالاً كبرى على تحرك ملف المفاوضات بشكل إيجابى، بينما يضغط فيه الغربيون من أجل إنهاء الحرب التي دفعت البلاد إلى شفا المجاعة، وأدت إلى مقتل عشرات الآلاف، وتفشي الأوبئة في مختلف محافظات البلاد.

لكن الجهود لإنهاء الحرب اليمنية اكتسبت زخما سياسيا كبيرا، بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، مما أدى إلى تسليط الضوء على الدور الذي تلعبه الرياض في الصراعات بالمنطقة، وأحرج حلفاءها في الدول الغربية.

وكثف طيران العدوان من غاراته الجوية فيما صعد مرتزقته من عملياتهم العسكرية في عدد من الجبهات قبل يوم واحد على بدء المفاوضات، بينما شن خلال الاثنتي عشرة ساعة الماضية أكثر من 60 غارة جوية منها 26 غارة على جبهة نهم و9 غارات على الدريهمي بالحديدة وإلحق أضرارا بالممتلكات العامة والخاصة وقتل وجرح العديد من المواطنين.

محادثات السلام اليمنية الجديدة ستجري بقصر أعيد ترميمه خارج ستوكهولم

الأزمة في اليمن وخطة إنهاء الأزمة في استكهلم !

ونشر ناشطون يمنيون على شبكات التواصل الاجتماعي، صورة قالوا إنها تعود للقصر الذي من المتوقع ان يشهد وقائع جلسات مشاورات السلام اليمنية المنتظرة بالعاصمة السويدية ستوكهولم.

وقالوا ان الصورة تعود لقلقعة جوهانسبيرج_سلوت حيث تستعد لاحتضان المشاورات اليمنية خلال الـ24 الساعة القادمة وسط ترتيبات فنية كبيرة، وإجراءات أمنية مشددة،

وأفادت وكالة رويترز أن جولة المحادثات الجديدة، “ستركز على الاتفاق بشأن خطوات أخرى لبناء الثقة وتشكيل هيئة حكم انتقالية”.. مشيرة الى انه لم “يتضح ما إذا كان الطرفان المتحاربان سيجريان محادثات مباشرة أم أن جريفيث سيقوم بجولات مكوكية بين الجانبين”.

ردود افعال شعبية عبر عدسة قناة العالم …

ويأمل الشارع اليمني بنجاح هذه المحادثات واخراج البلاد من محنتها التي تعيشها جراء العدوان السعودي الاماراتي وفتح صفحة جديدة بين اطراف الازمة اليمنية بعد اربع سنوات من الحرب والمعاناة التي فرضها التدخل الخارجي.

وقال مواطن يمني لمراسل قناة العالم: انا متفائل بهذه المفاوضات التي ستتم في السويد، ان هناك بادرة خير بإذن الله.

وقال آخر لمراسلنا: نأمل ان شاء الله ان يتم الوصول الى حلول لتسوية الوضع في بلادنا.

ايقاف العدوان ورفع الحصار ووضع حلول للازمة الانسانية والمعيشية جميعها امنيات يأمل اليمنون من الاطراف المتحاورة العمل على تحقيقها.

وقال مواطن يمني لمراسل قناة العالم: الذي نريده من المتحاورين ان يتم اولا وقف العدوان وصرف المرتبات لأن الوضع سيء جدا وتثبيت العملة كما كانت في السابق.

لكن ثمة مخاوف تعتري اليمنيين في فشل هذه المحادثات جراء التصعيد العسكري المستمر والخشية من تدخلات السعودية والامارات وفرض املاءاتها العدائية في سبيل افشال مساعي السلام.

وقال مواطن يمني لمراسلنا: الذي اخاف منه هو تدخل دول العدوان في موضوع اتخاذ القرارات من الجانب الآخر.

وفشلت جولات المحادثات الاربع الماضية جراء تعنت اطراف العدوان، الا ان هذه الجولة الجديدة من المحادثات سبقتها بوادر ايجابية من خلال التوقيع على اتفاقية ملف تبادل الاسرى وكذلك السماح بنقل الجرحى للعلاج في الخارج.