النباء اليقين

صنعاء تتجاوب مع جهود السلام الاممية لسد ذرائع العدوان

الجهود الأممية تتواصل لتعزيز فرص نجاح المفاوضات المزمع عقدها في السويد لأرساء سلام حقيقي في اليمن وإنهاء العدوان الذي تقوده السعودية على هذا البلد منذ أربع سنوات دون تحقيق اهداف سياسية وميدانية على الأرض.

ورغم المساعي التي تبذلها بعض الاطراف الدولية لانهاء الحرب، فان استمرار تحالف العدوان في غاراته على المحافظات اليمنية وعدم التزامه بأبجديات الحوار، يقود المشهد اليمني الى مناخ ضبابي يتطلب اخذ الحيطة و الحذر تجاه حديث التحالف السعودي الامارتي عن الهدنة وايقاف الحرب. الا ان صنعاء اعلنت اليوم عن اطلاقها مبادرة تقضي بإيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على دول العدوان، لإسقاط أي مبرر لاستمرار العدوان والحصار على اليمن.

الحوثي يعلن وقف اطلاق الصواريخ دعماً لجهود السلام

بناء على طلب المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفيث، وبهدف انهاء المعاناة الانسانية التي تسبب بها العدوان السعودي الاماراتي، أطلق رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي مبادرة جديدة تقضي بإيقاف إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على دول العدوان، وذلك لإسقاط أي مبرر لاستمرارهم بالعدوان أو الحصار على اليمن.

صنعاء تتجاوب مع جهود السلام الاممية لسد ذرائع العدوان

الحوثي وفي بيان له اعلن انه من خلال التواصل مع المبعوث الدولي مارتن غريفيث ودعما لجهوده واثباتا لحسن النوايا وتعزيزا للجهود الرامية لاحلال السلام فقد تقرر ايقاف اطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على دول العدوان السعودي وذلك لاسقاط اي مبرر لاستمرار العدوان او الحصار كما اعلن الحوثي الاستعداد لتجميد وايقاف العمليات العسكرية وصولا الى سلام عادل ومشرف.

صنعاء تتجاوب مع جهود السلام الاممية لسد ذرائع العدوان

رئيس اللجنة الثورية العليا اكد ان العدوان لايزال يستخدم جميع أنواع الأسلحة حتى المحظورة والمحرمة منها جوا وبرا وبحرا في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والأعراف العسكرية، وبدون أي رادع مستهدفا البنى التحتية والمدنيين العزل في اليمن. واكد اعتماد القوى اليمنية منذ اليوم الاول للعدوان وما قبله على لغة الحوار والتفاهم مع جميع الاطراف في الداخل اليمني.

كما لفت محمد علي الحوثي في بيانه الى جهود المبعوث الدولي السابق جمال بن عمر والحلول التوافقية التي حصلت في حينه، والتي اجهضها التدخل العسكري على الاراضي اليمنية، كما افشل المبادرات السابقة التي اطلقت لوقف العمليات العسكرية بفعل رفض وتجاهل دول العدوان وحلفائها لكل مبادرات السلام.

من جانبه قال نائب وزير الاعلام اليمني، فهمي اليوسف: “لكي يثبت ان اليمنيين لديهم أيضاً رغبة في السلام شريطة أن يتوقف العدوان لكن ما هي الضمانات التي يمكن من خلالها للطرف الثاني أن يلتزم بإيقاف إطلاق النار وبالتالي هذه المبادرة هي تعتبر جانب ايجابي تتماشی أيضاً مع الشروط التي وضعها المبعوث الاممي“.

العدوان السعودي يواصل غارته على المحافظات اليمنية

وواصل العدوان السعودي الاماراتي يوم الأحد، شن غاراته وقصفه على عدد من المحافظات مخلفا شهداء وجرحى وأضرارا مادية في الممتلكات.

صنعاء تتجاوب مع جهود السلام الاممية لسد ذرائع العدوان

وشن طيران العدوان 6 غارات على منطقة علاف بمديرية سحار، و3 غارات على منطقتي القد وآل علي بمديرية رازح الحدودية، وشن غارتين على منطقة الأزهور بذات المديرية.

وشهدت قرى آهلة في مديريات رازح وشدا ومنبه الحدودية قصفا صاروخيا ومدفعيا سعوديا.

كما تعرضت مناطق متفرقة في مديريتي حيدان والظاهر لقصف صاروخي ومدفعي سعودي.

وفي الحديدة استشهد مواطن بقذيفة مدفعية أطلقها المرتزقة غرب مديرية حيس.

وشن طيران العدوان 4 غارات غرب التحيتا، والجبلية وجنوب كيلو16، وغارة بالقرب من مدينة الشباب في شارع الـ90.

فيما قصف منافقو العدوان ممتلكات المواطنين بالمدفعية والأسلحة الرشاشة شمال غرب المطار وفي الزعفران بالدريهمي.

و استشهد طفل وأصيب آخر بجروح يوم الأحد إثر  قصف سعودي على إحدى مديريات صعدة الحدودية.

وأفادت “المسيرة نت” في المحافظة باستشهاد طفل وإصابة آخر بجروح جراء قصف صاروخي سعودي على منطقة غافرة بمديرية الظاهر.

هذا وتعرضت قرى آهلة في مديرية منبه الحدودية في محافظة صعدة يوم الأحد لاعتداء جديد من قبل القوات السعودية نتج عنها وقوع أضرار كبيرة في ممتلكات المواطنين.

وأفاد مصدر عسكري قصف صاروخي ومدفعي سعودي يستهدف قرى آهلة بالسكان في مديرية منبه الحدودية.

وقصف جيش العدو السعودي يوم السبت مناطق متفرقة من مديرية رازح الحدودية بمحافظة صعدة بقذائف صاروخية ومدفعية، كما شن الطيران عدة غارات بذات المديرية.

ويواصل طيران العدوان استهدافه للمناطق الحدودية وبطريقة عشوائية دون أي اعتبار لحياة المدنيين موقعا عدد من القتلى من النساء والأطفال بالإضافة إلى ما يخلفه من أضرار في ممتلكات المواطنين.

تدمير آليات وجرافة عسكرية في الساحل الغربي وجيزان

وردا على غارات العدوان السعودي دمر أبطال الجيش اليمني واللجان الشعبية ليل الأحد ثلاث آليات عسكرية وجرافة لقوى العدوان في الساحل الغربي وقطاع جيزان.

وأكد مصدر عسكري سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجنود السعوديين واعطاب آلية عسكرية بقصف مدفعي استهدف تجمعاتهم في بوابة الحثيرة  بجيزان.

وأضاف المصدر أن وحدات من المجاهدين الأبطال فجرت طقمين للغزاة والمرتزقة بعبوات ناسفة ومصرع من كان على متنهن غرب التحيتا بالساحل الغربي، ودمرت جرافة عسكرية للمنافقين بصاروخ موجه في الجبلية بالجبهة عينها.

وتشهد مختلف جبهات التصدي للغزو والاحتلال عمليات عسكرية متصاعدة لأبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يكبدون قوى العدوان خسائر بشرية ومادية جسيمة.

دك تجمعات للجنود السعوديين ومرتزقتهم في جيزان

دك سلاح المدفعية التابع للجيش واللجان الشعبية اليوم الأحد تجمعات للجنود السعوديين ومرتزقتهم في جيزان.

وأكد مصدر عسكري للمسيرة نت أن مدفعية الجيش واللجان دكت تجمعات للجنود السعوديين ومرتزقتهم بموقع مشعل وشرق جبل الدود.

صنعاء تتجاوب مع جهود السلام الاممية لسد ذرائع العدوان

وأضاف المصدر العسكري أنه تم استهداف تجمعات للجنود السعوديين ومرتزقتهم في موقع العرعرة بجبل قيس بقذائف المدفعية ما أدى إلى وقوع إصابات مباشرة.

يذكر أن مجاهدي الجيش واللجان الشعبية أطلقوا أمس السبت 4 صواريخ نوع زلزال 2 على تجمعات للجنود السعوديين ومرتزقتهم في مركز محولة وخلفه بجيزان.

إفشال زحف واسع لقوى العدوان باتجاه جبهة حيران

أكد المتحدث الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أن مقاتلينا الأبطال من الجيش واللجان تمكنوا اليوم بفضل الله ويقظتهم العالية من إفشال زحف واسع لمرتزقة العدو في جبهة حيران بحجة وتكبيد العدو خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.

وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ”، أن العدو حاول الزحف خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية على حيران بمحافظة حجة من ثلاثة مسارات وبقوام ثلاثة ألوية عسكرية تحت غطاء جوي مكثف من طيران العدوان.

وأشار إلى أن مقاتلي الجيش واللجان أفشلوا محاولات الزحف كما نفذوا عملية استدراج ناجحة لمجاميع من المرتزقة وآليات عسكرية للعدو إلى حقول ألغام ولقي العشرات مصرعهم وأصيب آخرون إضافة إلى تدمير عدد من الآليات.

وأكد أن أكثر من 200 من الغزاة والمرتزقة قتلوا وأصيبوا بينهم قيادات، حيث لقي القيادي المرتزق الشيخ قيس تيهان مصرعه وأصيب العميد المرتزق محمد سالم الخولاني (مساعد ما يسمى قائد المنطقة الخامسة ورئيس شعبة التوجيه) بإصابات بليغة، كما تم خلال عملية كسر الزحف تدمير أكثر من 15 مدرعة وآلية عسكرية مختلفة.

وحيا المتحدث الرسمي الصمود الأسطوري لأبطال الجيش واللجان في كافة الجبهات ويقظتهم العالية في مواجهة العدوان.. مشيدا بدور أبناء وقبائل محافظة حجة ووقوفهم إلى جانب إخوانهم في الجيش واللجان الشعبية في مواجهة قوى العدوان والمرتزقة.

قتلى وجرحى من مرتزقة العدوان في كسر زحف بنجران

كسر مجاهدو الجيش واللجان الشعبية يوم الأحد زحفا لمرتزقة الجيش السعودي في نجران وكبدوهم خسائر في الأرواح.

وأكد مصدر عسكري أن عددا من مرتزقة الجيش السعودي لاقوا مصارعهم وأصيب آخرون خلال كسر زحف لهم على مربع شجع بنجران.

وأشار المصدر إلى أن زحف مرتزقة الجيش السعودي على مربع شجع استمر لساعات، وبرغم مشاركة الطيران الحربي والأباتشي إلا أن المجاهدون بعون الله تمكنوا من كسر زحفهم الفاشل، وعجز المرتزقة في إحراز أي تقدم.

وكان دمر المجاهدون في وقت سابق من اليوم طقمين لمرتزقة الجيش السعودي بعبوات ناسفة ما أدى إلى مصرع طاقمهما في صحراء الأجاشر قبالة نجران

قبائل في صنعاء تعلن النفير لرفد جبهات الساحل الغربي

قبائل أرحب وبني حشيش وهمدان ونهم تعلن في لقاء قبليّ حاشد النفير العامّ لرفد جبهات نهم والساحل الغربيّ بالرجال والعتاد، ومصدر عسكري يمنيّ يتحدث عن قصف الجيش واللجان مواقع الجنود السعوديين في جيزان بـ 4 صواريخ من نوع “زلزال 2”  وصدّ هجوم التحالف السعوديّ باتجاه جبل تويلق الحدوديّ في المنطقة عينها.

صنعاء تتجاوب مع جهود السلام الاممية لسد ذرائع العدوان

أعلنت قبائل أرحب وبني حشيش وهمدان ونهم في لقاء قبليّ حاشد النفير العامّ لرفد جبهات نهم والساحل الغربيّ بالرجال والعتاد.

الى ذلك شددت رابطة علماء اليمن على ضرورة التحرك الجاد والفعال “ورفد جبهات العز والشرف بالرجال والمال”، داعية لوحدة الصف اليمني للوقوف بروح المسؤولية في مواجهة العدوان الأميركي السعودي.

من جهتها، أعلنت اللجنة المنظّمة للاعتصام السلميّ في محافظة المهرة جنوب شرق اليمن الاستمرار في تحرّكاتها المندّدة بالممارسات السعودية.

من جانبه قال رئيس لجنة الحشد حميد عاصم أكد بمناسبة المولد النبويّ الشريف أن “الشعب اليمنيّ جاهز للحوار والسلام في حال كانت هناك جدية من قبل الجانب السعوديّ، كما أنه جاهز للحرب في حال أصرّت السعودية على عداونها على اليمن

تهدئة الحديدة وتعزيز جهود المبعوث الأممي لليمن

فبعد تأجيله لأيامٍ، من المقرر أن تطرح بريطانيا، اليوم الاثنين، على طاولة مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار دولي بشأن اليمن، من شأنه أن يمثل خطوة محورية بدعم جهود المبعوث الأممي مارتن غريفيث وجهود التهدئة في مدينة الحديدة الاستراتيجية، التي تحولت إلى محور الحرب والضغوط الدولية منذ أشهر.

وأفادت مصادر دبلوماسية يمنية لـ”العربي الجديد” بأن “مشروع القرار البريطاني، الذي كان من المقرر أن يُطرح يوم الجمعة الماضي على طاولة مجلس الأمن الدولي، تأجل إلى اليوم الاثنين، لاختبار نجاح التهدئة في مدينة الحديدة، بعد أن كانت أغلب المؤشرات تميل إلى احتمال تجدد المعارك في المدينة، عقب جلسة مجلس الأمن، في الأسبوع الماضي، وفي ظل المعادلة الميدانية، التي تجعل حظوظ هدنة طويلة الأمد ضعيفة إلى أبعد حد“.

ووفقاً لتصريحات مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة كارين بيرس، فإن مشروع القرار البريطاني بشأن اليمن يلبي المطالب الخمسة التي طرحها وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، أمام مجلس الأمن، يوم الجمعة الماضي، والتي تشمل تنفيذ وقف الأعمال العدائية في جميع البنى التحتية والمرافق، وتلك التي تعتمد عليها عمليات الإغاثة والواردات التجارية، إشارة إلى الحديدة، كشريان أساسي لوصول المساعدات إلى غالبية اليمنيين، وهو ما يعني أن القرار يدعم بصورة مباشرة وقف معركة الحديدة.

وينصّ المطلب الثاني الذي طرحه لوكوك على الدعوة إلى تسهيل وحماية الإمدادات الغذائية وغيرها من السلع الأساسية في جميع أنحاء البلاد، ودعم الاقتصاد عن طريق ضخ العملات الأجنبية ودفع رواتب موظفي القطاع العام المنقطعة منذ أكثر من عامين في البلاد، وزيادة التمويل والدعم لعملية المساعدات، وأخيراً دعوة الأطراف اليمنية والفاعلة في الصراع إلى العمل مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث لإنجاح جهوده الهادفة لإنهاء الحرب في البلاد.

غريفيث: مشاركة انصار الله وحكومة هادي بالمفاوضات

قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إنه حصل على ضمانات من حكومة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي وحركة أنصار الله بالالتزام بحضور جولة المفاوضات المقبلة في السويد.

صنعاء تتجاوب مع جهود السلام الاممية لسد ذرائع العدوان

وأضاف غريفيث خلال إحاطته بمجلس الأمن الدولي، الجمعة، بشأن تطورات الأوضاع في اليمن، ومستجدات جهوده: “هذه اللحظة، لحظة حاسمة بالنسبة لليمن، وأنا حصلت على ضمانات من القيادات في حكومة هادي، وتواصلت مع الأطراف في صنعاء وأدرك أن انصار الله قد التزموا بذلك، ولذلك انوي إعادة جمع الإطراف بشكل عاجل في السويد، واشكر حكومة السويد على استضافة هذه المشاورات“.

وتابع: “اعتقد أننا قد اقتربنا من تسوية المسائل والجوانب التحضيرية لهذه المشاورات وأنا ممتن للتحالف لأنه وافق على ترتيباتنا اللوجستية وكذلك اشكر عُمان للموافقة على إجلاء طبي لبعض اليمنيين الجرحى“.

واستطرد: “خلال الشهرين الماضيين سعيت إلى التوصل إلى دعم من الأطراف من أجل تحديث إطار المفاوضات، الذي يستند إلى المرجعيات الثلاث بما فيها قرار مجلس الأمن رقم 2216، بالإضافة إلى التقدم الذي أحرزناه في الكويت“.

وأردف: “بعد الاستماع بعناية إلى الإطراف خلال الشهرين الماضين بشأن إطار المفاوضات، أدرك ان هذا الإطار يتماشى مع مطالب هذا المجلس ومع واقع النزاع في اليمن“.

وأكد المبعوث الأممي أن “المفاوضات ستبدأ خلال الأسابيع والأشهر المقبلة“.

وأشار إلى “أنه متى ما تشاورت مع الأطراف بشأن الوثيقة سأعرضها على المجلس لكي احصل على موافقتكم لتكون أساساً للمشاورات المقبلة من حيث المضمون وكذلك للاتفاق على خارطة طريق أثناء جولة المشاورات المقبلة، وهي خارطة طريق نحو اتفاق انتقالي“.

وأوضح أن “التوصل إلى تسوية سياسية لابد أن تكون جامعة لكل الأطراف وتتماشى مع القرارات ذات الصلة وان تحظى بدعم شعب اليمن“.

كما شدد على أهمية أن تنصب الجهود المبذولة على مسألتين الأولويات الإنسانية، وضمان عدم اتخاذ أي تدابير تحول دون اجتماع الأطراف وحضورها المشاورات في السويد في الأسابيع المقبلة، كونها تمثل فرصة انتظرها طويلا شعب اليمن.

غريفيث سيبدأ زيارة إلى الحديدة، هذا الأسبوع

ويوافق يوم الاثنين إكمال أسبوع على التهدئة التي فرضتها الجهود الدبلوماسية، وكان أبرزها الزيارة التي قام بها وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت إلى السعودية والإمارات، ونجح خلالها في إجبار التحالف على وقف العمليات العسكرية لقوى العدوان المدعومة منها في الحديدة.

ومن المقرر أن يبدأ غريفيث زيارة إلى الحديدة، هذا الأسبوع، وهو ما يمثل دعماً إضافياً لوقف الأعمال العدائية، وخصوصاً أن أي تجدد للمواجهات بات أكثر تهديداً من ذي قبل، على المناطق الحيوية في المدينة بما فيها الميناء الذي تصل عبره أغلب الواردات الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى البلاد.

وعلى مدى الأيام الماضية، ووفقاً لتأكيدات مصادر محلية وعسكرية، توقفت العمليات الهجومية لقوات هادي المدعومة من قبل تحالف العدوان بشكل شبه كلي، على جميع محاور القتال في أطراف مدينة الحديدة، واقتصرت حوادث الاشتباكات على القصف المتبادل أو الاشتباكات المحدودة، بالإضافة إلى غارات جوية للعدوان.

في المقابل أعلنت انصار الله أنهم “على استعداد لحشد مزيد من المقاتلين على جبهة الحديدة”، بعد حشدها يوم السبت الماضي عشرات المقاتلين في ضواحي صنعاء في استعراض للقوة، استعداداً لإرسالهم إلى المدينة. وقال حامد عاصم من وفد انصار الله المتوقع إيفاده للمفاوضات في السويد إنهم “سيواصلون حشد قواتهم تحسباً لفشل مفاوضات الأمم المتحدة”، مضيفاً أنه “بالنسبة للحوار نحن على أتمّ الاستعداد للحوار في أي لحظة، لكن حين يكون هناك حوار جدي يؤدي إلى سلام“.

الوصول الى حل سياسي باليمن مطلب عاجل

من جهته أكد المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط باللجنة الدولية للصليب الأحمر فابريزيو كاربوني، أن الوصول إلى حل سياسي في اليمن مطلب عاجل، مشددا على ضرورة الكف عن استهداف المدنيين والبنية التحتية وتيسير مهام العمل الإنساني.

وقال كاربوني في بيان بشأن الوضع في اليمن “يتطلب وضع حد للمنزلق الذي آلت إليه الأوضاع في اليمن مجموعة من التدابير العاجلة، تتمثل في عودة العملية السياسية إلى مسارها، وخفض حدة تصعيد النزاع تدريجيًا، والتداول الحر للواردات وإتاحة الوصول إلى المساعدات الإنسانية دونما عراقيل، بالإضافة إلى احترام فعلي لقواعد الحرب“.

وأكد المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط، ترحيب اللجنة الدولية بأي جهود للسلام، لا سيما بالنظر إلى عمق الجراح التي خلفتها وتخلفها هذه الحرب لليمنيين.. مشيرا إلى أن اللجنة على أهبة الاستعداد لتقديم أي دعم ضروري.

وأضاف كاربوني ” لكن قبل أن نتكلم عن السلام تلزمنا وقفة لنتكلم عن الحرب، وعلى الأخص عن الكيفية التي تسير بها”، لافتا إلى أن الهجمات في الحديدة تهدد المرافق الطبية والبنى التحتية الحيوية الأخرى.

وقال “في حين تعمل الأطراف المتحاربة على التوصل إلى تسوية مستدامة، فإن الشعب اليمني لا يطيق الانتظار، والآن هو وقت التحرك“.

تحالف العدوان بقيادة السعودية لم يجن من الحرب على اليمن التي اجتازت عامها الثالث سوى الخسائر البشرية والمادية وتشويه سمعة دول العدوان امام المجتمع الدولي بسبب فظاعة الجرائم التي ارتكبها بحق ابناء هذا البلد. الامر الذي يثير تساؤلات عن اهداف الحراك الدولي المتسارع لانهاء العدوان. هل هي حقا انسانية ومن أجل انقاذ الشعب اليمني من الدمار والحصار ام انها مجرد طوق نجاة لانقاذ الحليف السعودي من المستنقع اليمني؟ ام انها تأتي في سياق كسب الوقت لتجديد الغزاة والتقاط انفاسهم؟