النباء اليقين

عندما تضيق الدنيا على ابن سلمان!

الهدهد – متابعات

لاتزال تهتم الأوساط السياسية والحكومية والراي العام العالمي، بمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي أحد أبرز منتقدي بن سلمان ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للمملكة. وبعد مرور اكثر من شهر على إغتياله في قنصلية بلاده باسطنبول، لا تزال السعودية في ورطة شديدة.

الدنيا تضيق سريعا على ولي العهد السعودي

وفي أحدث التطورات بشأن خاشقجي، كتب ديفد هيرست في موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أن الدنيا تضيق سريعا على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأنه يتخذ وضعية دفاعية للحفاظ على منصبه بعدما تأزم موقفه بسبب اغتيال الصحفي جمال خاشجقي.

وذكر هيرست معلومات تشير إلى هذا الوضع الذي أصبح فيه ابن سلمان، فقال إن الأمير أحمد بن عبد العزيز -عم ولي العهد- لقي استقبال الأبطال حين عاد مؤخرا إلى السعودية بعد غيبة طويلة في لندن.

وأوضح أن كبار الأمراء توافدوا للترحيب به، سواء في المطار أو في المجالس التي عقدت بعد ذلك، ومن بينهم رئيس الاستخبارات السابق الأمير خالد بن بندر، والأمير خالد بن سلطان نائب وزير الدفاع السابق، وولي العهد السابق الأمير مقرن بن عبد العزيز.

وقال هيرست إنه يعتقد أن السبب في عدم ظهور صور للأمير أحمد مع ابن سلمان هو أن الأول لا يريد أن تُصور عودته على أنها تأييد لابن أخيه، على الرغم من ورود أنباء تفيد بأن ابن سلمان وشقيقه خالد رحّبا به في المطار.

ونشر الكاتب في مقاله صورة حصل عليها تظهر من يُعتقد أنه الأمير أحمد في أحد المجالس التي أعدت للترحيب به يوم الثلاثاء الماضي.

ووفقا للمقال، فإن هناك مسارين محتملين “لمهمة” الأمير أحمد، الأول أن يتوصل إلى صفقة مع ابن سلمان يتخلى فيها الأخير عن ولاية العهد وعن حقيبته الأمنية (وزارة الدفاع ووزارة الداخلية والأجهزة الأمنية)، على أن يحتفظ بدوره كمصلح للاقتصاد.

أما المسار الثاني فهو السعي لإزاحة ابن سلمان، وهنا يشير الكاتب إلى أن منصب رئيس هيئة البيعة في المملكة ما زال شاغرا بعد وفاة الأمير مشعل بن عبد العزيز، وإذا تمت تسمية الأمير أحمد لهذا المنصب فسيقوم حينئذ بدور صانع الملوك.

“سفراء غير رسميين لإسرائيل” يلتقون بن سلمان

ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن مجموعة من الشخصيات الإنجيلية الأميركية البارزة، بمن فيهم عدد من المستشارين الإنجيليين للرئيس الأميركي دونالد ترامب، اجتمعوا يوم الخميس الماضي في الرياض مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي لا يزال دوره في قتل الكاتب الصحافي في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي غير واضح.

وفي بيان اشتمل على صور لحاضري الاجتماع، قال أحد أعضاء المجموعة “إنها رغبتنا في رفع اسم يسوع كلما طُلب منا ذلك وأينما ذهبنا”.

وقالت الصحيفة إن الاجتماع في القصر الملكي في الرياض جاء وسط تساؤلات واسعة النطاق حول الدور الذي لعبه الأمير محمد بن سلمان في العملية التي أدت إلى مقتل خاشقجي بعد أن دخل القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من تشرين الأول – أكتوبر.

وأضافت الصحيفة أن حلفاء ولي العهد يحاولون حشد الدعم له .

وفي بيان لها، قالت المجموعة إنها المرة الأولى التي يلتقي فيها ولي العهد مع الإنجيليين الأميركيين.

والإنجيليون البيض هم من بين أنصار ترامب الأكثر تفانياً، وقد التقوا في الأشهر الأخيرة مع قادة شرق أوسطيين آخرين يرونهم حلفاء في الضغط على إيران. ويعتقد القادة الإنجيليون أنهم سيكسبون المزيد من التسامح للأقليات المسيحية في جهودهم الدبلوماسية في أماكن مثل مصر، حيث ذهبت نفس المجموعة في الخريف الماضي للاجتماع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومثل الإمارات العربية المتحدة، حيث توقفوا لمدة أربعة أيام من الاجتماعات مع كبار القادة قبل الذهاب إلى المملكة العربية السعودية.

أردوغان: الأمر بقتل خاشقجي من أعلى المستويات

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السعودية مجدداً على خلفية مقتل خاشقجي، وصعد الضغط على المملكة بمناشدته حلف شمال الأطلسي (الناتو) ليكون وسيلة لضمان معاقبة مُرتكبي الجريمة.

كما وفي مقال رأي نشر بصحيفة واشنطن بوست الأميركية امس الجمعة، كرَّر أردوغان تأكيده على أن أمر قتل خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول صدر من أعلى المستويات بالحكومة السعودية لكن في الوقت ذاته، قال أردوغان إنه لا يعتقد أن الملك سلمان كان هو مَن أَمر بقتل خاشقجي. وبدا أن في ذلك إشارة إلى أنه يلقي باللوم على ولي العهد محمد بن سلمان.

وأظهر أردوغان أنه لا نية لديه لتَرك القضية تخبو. وكان خاشقجي صديقاً للرئيس التركي وللعديد من مستشاريه المقربين، واعتبر أردوغان مقتله إهانةً شخصية له.

كما انتقد أردوغان كذلك بشدة القنصل العام السعودي، فضلاً عما وصفه بأنه غياب للتعاون من جانب المحقِّقين السعوديين.

وكتب أردوغان: «مع أنَّ الرياض احتجزت 18 مشتبهاً به، لكن من المثير للقلق بشدة أنَّه لم يُتَّخذ أي إجراء بحق القنصل العام السعودي، ذلك الذي كذب كذباً بواحاً أمام وسائل الإعلام وهرب من تركيا بعد ذلك بوقتٍ قصير».

لماذا أصر المعجب على الحصول على هاتف خاشقجي؟

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، نقلا عن مسؤول تركي، إن النائب العام السعودي سعود المعجب، خلال آخر اجتماع بنظيره التركي عرفان فيدان، طلب تسليمه هاتف خاشقجي.

وأوضح المصدر أن هدف المعجب من الحصول على هاتف خاشقجي، الذي تركه بحوزة خطيبته خديجة جنكيز قبل اغتياله بلحظات داخل القنصلية، كان “الوصول إلى سجل المكالمات الأخيرة التي أجراها قبل قتله”.

وأضاف: “نشعر بالخشية من أن اطلاع السعوديين على سجل المكالمات الأخيرة لخاشقجي ربما يضع أصدقاء خاشقجي في دائرة الخطر”.

وكانت صحيفة “حرييت” التركية وصفت طريقة طلب المعجب لهاتف خاشقجي والاطلاع على سجل مكالماته بأنه تم بـ”إصرار”.

تفاصيل جديدة عن طريقة التخلص من جثة خاشقجي

نشرت صحيفة صباح التركية تفاصيل جديدة عن طريقة إخفاء جثة خاشقجي على يد أعضاء فريق الاغتيال السعودي.

وذكرت الصحيفة أن ثلاثة من أعضاء الفريق أشرفوا على عملية التخلص من الجثة، حتى لا يتركوا أي أدلة على الجريمة بعد الانتهاء منها، وهم: ماهر المطرب، وصلاح الطبيقي، وذعار غالب الحربي.

وبيّنت المصادر الأمنية، أن ماهر المطرب كان رئيسا لفريق الاغتيال، وأن هؤلاء الثلاثة هم فقط من ذهب إلى منزل القنصل السعودي يوم تنفيذ عملية الاغتيال، بعد ارتكاب الجريمة، حيث قام الفريق بتقطيع الجثة في القنصلية، ومن ثم قام هؤلاء الثلاثة بالتخلص منها بالكامل في منزل القنصل السعودي.

وأضافت الصحيفة أن المطرب غادر منزل القنصل في الساعة 16:53 إلى الفندق، ومن ثم إلى المطار، وغادر إسطنبول في الساعة 18:20، بينما بقي الطبيقي والحربي في منزل القنصل حتى الساعة 19:30، وغادرا بعد ذلك إلى الفندق، ومنه إلى المطار، حيث أقلعت طائرتهما الخاصة الساعة 22:46.

وبحسب ما ذكرته الصحيفة، فقد قطعت الجثة ووضعت في خمس حقائب في القنصلية، ونقلت إلى منزل القنصل بسيارة دبلوماسية تابعة للقنصلية السعودية، حيث رصدتها كاميرات المراقبة أمام منزل القنصل الساعة 15:09.

ووصفت صحيفة صباح المطرب -الذي يحمل رتبة لواء- بأنه من أقرب الأشخاص إلى بن سلمان، حيث عمل عامين في السفارة السعودية في لندن، وتظهر إحدى الوثائق الرسمية البريطانية أن المطرب كان الكاتب الأول في السفارة السعودية في لندن عام 2007.

أما صلاح الطبيقي، الذي يعرّف نفسه في حسابه على تويتر باعتباره بروفيسور في الطب العدلي؛ فقد عرفته صحيفة الشرق الأوسط الصادرة من لندن في عدد لها عام 2014 بمقدّم في وزارة الداخلية السعودية.

أما الحربي فقد رُقّي العام الماضي في أكتوبر/تشرين الأول إلى رتبة لواء في الحرس الملكي، وذلك لأدائه المتميز في الدفاع عن قصر ولي العهد محمد بن سلمان، حيث وقع هجوم مسلح نتج عنه مقتل اثنين من الحرس الملكي، وإصابة آخر، في حين قتل المهاجم، على حد وصف صحيفة صباح.

خاشقجي تعرض للتجسس عبر برنامج إسرائيلي!

في سياق متصل، قالت كاتبة صحفية أمريكية، إن خاشقجي، تعرض للتجسس من قبل بلاده خلال تواجده في واشنطن، عبر برنامج صنعته “إسرائيل”.

وأشارت الكاتبة كورتني سي رادسش إلى أن السعودية تجسست على خاشقجي، عبر برنامج “بيغاسوس” المصنع في “إسرائيل”، وتبيعه شركة أمريكية.

وذكرت أن الرياض تعاقدت مع شركة “ماكينزي” (McKinsey) الأمريكية من أجل ممارسة الضغط على الصحفيين السعوديين المعارضين.

هاري بوتر .. ومقتل خاشقجي!

وقع أكثر من 100 شخصية دولية من الفنانين والمؤلفين والكتاب والنشطاء المعروفين علي خطاب مفتوح لمنظمة الأمم المتحدة لمطالبتها بإجراء تحقيق في مقتل خاشقجي.

وذكرت صحيفة غارديان البريطانية أن من بين أبرز الأسماء الموقعة على الخطاب الممثلة الأمريكية المعروفة ميريل ستريب وجي كيه رولنغز مؤلفة سلسلة روايات هاري بوتر التي انتجتها هوليوود في سلسلة أفلام ناجحة وكذلك الناشطة الحقوقية المعروفة جادي سميث.

ونقلت الصحيفة عن الخطاب الموجه للأمم المتحدة قوله إن عملية القتل العنيفة لصحفي سعودي بارز ومعلق سياسي على أرض أجنبية يعد انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان، وتصعيدا خطيرا نحو قمع المعارضين في السعودية ،التي قامت حكومتها خلال السنوات الأخيرة باعتقال وسجن العديد من الصحفيين والكتاب والمحامين المدافعين عن حقوق الإنسان في هجوم كاسح علي حرية التعبير والتجمع في البلاد.

وذكرت غارديان أن الخطاب موجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وطالبه الموقعون بإطلاق تحقيق مستقل فيما حدث مع خاشقجي منذ اختفائه عقب دخوله قنصلية بلاده يوم الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأكد الخطاب أن قتل صحفي داخل قنصلية تابعة لبلاده في الخارج، ليس سوى عمل من أعمال إرهاب الدولة المتعمد للتنكيل بالصحفيين والمعارضين والناقدين المنفيين خارج بلدانهم في شتي أنحاء العالم.

ومن بين الأسماء الموقعة على الخطاب: الصحفي الأمريكي الشهير بوب وودورد، والصحفيين باتريك ستيوارت، وإيان ماكيوان، روكسان غاي، مارغريت آتوود، والفنانين آليك بولدوين، مولي رينغولد ، كولم تويبين وجيفري يوجينيديس. وقامت بإعداد الخطاب وتمريره للتوقيع مؤسسة (بن أمريكا) وهي مؤسسة أمريكية غير هادفة للربح تستهدف الدفاع عن حرية التعبير في أمريكا والعالم.

تركي الفيصل غير مرحب به في جامعة هارفارد

ومن جانب آخر، أعلن رئيس الاستخبارات السعودي السابق، الأمير تركي الفيصل، أن جامعة “هارفارد” الأمريكية، ألغت ترتيبا سابقا لاستضافته هذا الأسبوع لإلقاء محاضرة في الجامعة بسبب قضية خاشقجي.

ونقل موقع “ذي ديلي بيست” عن الفيصل، قوله: “ببساطة، لا أستطيع فهم كيف لشخص مثلي أن يكون له علاقة بأي مما يحدث في المملكة.. وأن يتعرض للغمز، أو يوصم بالذنب من مؤسسة مثل هارفارد”.

وأضاف: “تلقيت الملاحظة.. وبأدب شديد بأنه قد لا يكون هذا هو الوقت المناسب لك للحضور وإلقاء محاضرة بسبب قضية خاشقجي”.