النباء اليقين

تفاصيل جديدة حول مبادرة أمريكا بشأن اليمن: مفاوضات بين واشنطن وصنعاء في مسقط تثير قلق السعودية

الهدهد .. //

قال الكاتب اللبناني المعروف ، ناصر قنديل ، معلقاً على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس حول صيغة لوقف الحرب في اليمن، ان كلام ماتيس الأقرب للأمر العسكري موجّه لكل من السعودية والإمارات، بوقف الحرب.

واضاف قنديل وهو رئيس صحيفة البناء اللبنانية ، وباقي تصريحات ماتيس دعوة ومطالب للقيادة اليمنية ولأنصار الله خصوصاً بقبول مقايضة وقف العمليات العسكرية السعودية والإماراتية، مقابل وقف قصف الصواريخ على المناطق السعودية. وهي دعوة لقيت رداً واضحاً من أنصار الله بربط كل بحث بوقف الحرب بأن يكون شاملاً وفي المقدمة يأتي فك الحصار.

وكشف قنديل في مقال حمل عنوان ” اليمن بداية مسار التراجع السعودي ” اطلع عليه “يمني برس ” توازن اليمن مع الموقف الأميركي، يمنح أنصار الله الموقع المقرر بالتوازي مع واشنطن التي أعلنت وضع يدها على قرار السعودية والإمارات ومَنْ معهما من اليمنيين.

كما كشف أن مسقط ستدير التفاوض بين الفريقين الأميركي واليمني، والواضح أيضاً أن واشنطن تقوم بذلك بعدما فرضت ضريبة التطبيع على مسقط لقاء جائزة الدور التفاوضي، لكنها تدرك بمعزل عن كون علاقة أنصار الله بإيران ليست علاقة تبعية،

وقال أن المعادلات الجيوسياسية في المنطقة جعلت من حرب السعودية والإمارات في اليمن مدخلاً لامتلاك عناصر تفوّق بوجه إيران في البحار واليابسة والممرات والمضائق المائية، وأن الحديث الأميركي عن الحاجة للسعودية في المواجهة مع إيران لا تجد لها ترجمة بمثل ما تقدّمه الحرب على اليمن، ووقف الحرب بقرار أميركي سيجد نفسه ملزماً بالتفاعل مع المطالب والشروط اليمنية بفك الحصار، تعني إحالة الدور السعودي رسمياً إلى التقاعد، خصوصاً في ما تسميه واشنطن بالمواجهة مع إيران.

وتابع قنديل ” عملياً، لا يغيب عن بال واشنطن، ومن دون تنسيق تفاوضي بين أنصار الله وإيران، أن شروط وقف الحرب لن تتضمّن نزع الصواريخ البالستية من أيدي أنصار الله، وأن وهم الإشراف الدولي عليها إعلامي، وأن الدعوة لإدارة ذاتية مؤقتة للمناطق اليمنية لن يقبله أنصار الله، وأن الطريق ستكون مفتوحة نحو حكومة مؤقتة تمهّد لانتخابات، وأن مسار الوضع في اليمن لن يكون مغايراً لمصير الوضع في سورية،

واردف “حيث خسارة أميركا للحرب على الدولة السورية المستقلة، سيكون كافياً لإعلان انتصار إيران. فما يهمّ إيران وفقاً لما تكتب الصحف الأميركية وتقول مراكز الدراسات التي تعتمدها الإدارة الأميركية في رسم سياساتها، هو أن يكون على حدود فلسطين دولة سورية مقاتلة قادرة ومستقلة، وأن يكون على مياه الخليج والبحر الأحمر دولة يمنية مؤمنة بالاستقلال الوطني، لا تضعها واشنطن تحت إبطها مباشرة أو بالواسطة السعودية. وهذا ما تدرك واشنطن أنه حاصل بمجرد وقف الحرب التي جاءت لمنع حصوله “