النباء اليقين

داعش و الدول الكبرى.

صلاح احمد علي القرشي

اعلنت قبل ايام وزيره الدفاع الالمانيه بأن بلادها على وشك نشر. قواتها في ليبيا ، وذلك للمواجهه ما اسمته التقدم الكبير والمستمر للداعش في ليبيا.

اذن الالمان والفرنسين والايطالين والاتراك والبريطانين وطبعا الامريكين نشروا وينشرون جنودهم في ليبيا من اجل هذا المبرر الا وهو مواجهه التمدد الكبير للداعش في ليبيا ؟؟؟؟ وفي القضيه هم يريدون ان ينهبون نفط ليبيا ومقدرات الشعب الليبي تحت هذا المبرر. وتذكروا منذ بدايه الازمه الليبيه وبما يسمى ثورات الربيع العربي ماذا كانت تقول لهم ولبقيه العالم القياده الليبيه ، هولاء قاعده ومتتطرفين وانهم ينفذون مخطط للتدمير ليبيا ولم يسمع منها احد او يصدقها ، لا بل استخدمت الجامعه العربيه لشرعنه قيام الناتوا بضرب وتدمير ليبيا . نفس هذه الدول مضاف اليها دول الخليج هم من جلبوا داعش ودعموها وسلحوها وامنوا لها غطاء جوي للتقدم والاطاحه بالقياده الليبيه وبكتائب الجيش الليبي التي كانت تحافظ على امن البلاد واستقراره .

اليست هذه الدول.

هي من استغل قرار مجلس الامن فرض حضر جوي على الطيران الليبي وحولته الى تدمير شامل للبنى التحتيه الليبيه وضرب المؤسسه العسكريه والامنيه التي تحمي البلاد وفكفكتها ، لكي تعم الفوضى وانتشار الكثير من المليشيات ، وتعم تهريب وهجره البشر عبر المياه الليبيه الى سواحل اورباء والكوارث البحريه والغرق للالاف البشر الذي رأيناها ونراها بشكل مستمر . وفي الاخير يصدر قرارت من الدول الاوربيه للسماح للجيوشهم للتدخل عسكريا للمراقبه السواحل الليبيه وانشاء قواعد لها للمراقبه الهجره الغير مشروعه من ليبيا ؟؟؟؟وبكل بجاعه يعنى هم يفكفكوا جيوش الدول وينقلوا لهاالقاعده وداعش ويدعموهم وينشروهم ويضربوا كل البنى التحتيه للدول ووبحيث تعم الفوضى ، وفي النهايه يبعثوا بجيوشهم للمواجهه خطر القاعده وداعش او للاقامه قواعد للجيوشهم بحجه تدريب الشرطه المحليه واعاده تدريب وتكوين جيوش طائفيه مشرذمه تقوم على اساس المحاصصه الطائفيه وبحيث تبقي ضعيفه وبلا عقيده عسكريه وطنيه ودينيه وقوميه ولا لها لون ولا طعم ولا رائحه ومخترقه استخباراتيا، وبحيث لا تستطيع القيام بمواجهه اي شيء وتفكفك وتتشرذم من اول اختبار حقيقي لها ، كما رأينا في حاله الجيش العراقي عندما هاجمت عصابات داعش وهي بضعه الالاف العراق واستطاعت اسقاط خمس محافطات عراقيه دفعه واحده واستولت على معظم مخازن السلاح والقواعد العسكريه للجيش ومعسكراته ، وهو الجيش الذي اشرفت امريكا وحلفائها بتكوينه وتسليحه وتدريبه ، وتم استنزاف الخزينه العراقيه بمئات المليارات من الدولارات لذلك. كما ينشروا جيوشهم في هذه الدول ايضا تحت مبرر مساعده هذه الدول على مراقبه حدودها او مياهها الاقليميه ، بعدان يكونوا كونوا حكومات في هذه الدول ضعيفه ومقسمه طائفيا وقد مزق نسيج مجتمعها الوطني وتكونت المئات من الكتائب والعصابات والمليشيات.داخلها هذا مارأيناه ونراه كل يوم من حين تم اجتياح العراق من قبل هذه الدول الكبرى ، ودعم واقامه ثورات الربيع العربي والسيطره عليها وحرفها واستخدامها للتنفيذ مخططاتهم في اعاده تقسيم المنطقه العربيه حسب ما سميه بالشرق الاوسط الجديد وذلك في سوريا وليبيا واليمن ومصر وغيرها. اذن الوظيفه الاولى للداعش واخواتها هي نشرها في الدول المعاديه وتدميرها بحجه اقامه الثورات ، والوظيفه الثانيه استخدامها في الضربات التأديبيه للدول الصديقه وبحيث تطوع كل قراراتها لصالح مشغلي داعش وعدم السماح لها بالرفض او بالحياد ، والوظيفه الثالثه هو استخدام هولاء التكفيرين من داعش واخواتها كمبرر للتدخل العسكري المباشر للدول الكبرى التي ذكرناها سابقا في هذه الدول ونشر قواتها. وما نراه من احراق خزانات النفط الليبي في ميناء راس لانوف الليبي احد اهم واكبر مواني النفط في ليبيا.من قبل داعش الا و يدخل في هذا السياق والوظيفه الثالثه لداعش.