النباء اليقين

انتحار معتقل داخل أحد السجون الإمارات السرية في عدن

 

الهدهد – متابعات خاصة

أقدم أحد المعتقلين من أبناء المحافظات الجنوبية، على االانتحار داخل سجن بئر أحمد الذي تديره قوات الإحتلال الإماراتي في مدينة عدن، بعد اعتقاله بشكل غير قانوني، وتعرضه للتعذيب داخل المعتقل.

وأوضحت مصادر مطلعة أن السجين “محمد عبدالله حسن” ، توفي عند الساعة التاسعة من مساء أمس الاثنين، منتحراً نتيجة تناوله جرعة كبيرة من أدوية القلب والمهدئات.

وأضافت المصادر أن المعتقل أقدم على الانتحار بعد أن رفضت إدارة السجن الذي تديره الإمارات  الإفراج عنه، مؤكدة أن إدارة السجن كانت لديها أوامر بالإفراج عنه من قبل النيابة العامة.

وأشارت إلى أن السجين المنتحر محمد حسن من أهالي منطقة الشيخ عثمان في مدينة عدن مضى عليه 11 شهراً في سجن الإمارات ، حيث تعرّض خلالها لأبشع أنواع لتعذيب، وكان من المفترض أن يتم الإفراج عنه ضمن من تم الإفراج عنهم، لكن إدارة السجن التابعة لأبو ظبي رفضت ذلك.

وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أكدت في تقريرها الأسبوع الماضي، إن ضباطا إماراتيين، مارسوا انتكاهات جسيمة ومروعة بحق العديد من المدنيين المعتقلين داخل سجون سرية في اليمن.

وكشف التقرير أن أعمال عنف جنسي تمت بأدوات مختلفة، هذا بالإضافة إلى أن ظروف المعتقلين في مراكز الاحتجاز كانت مريعة، وأن حالات الاغتصاب كانت تحدث أيضا من قبل قوات الحزام الأمني على مرأى من معتقلين آخرين، بمن فيهم أفراد من عائلة المعتقل والحرس.

الاغتصاب أو الانتحار

وذكر تقرير المفوضية الأممية أنه كان يُطلب من النساء الرضوخ للاغتصاب أو الانتحار، واللائي يرفضن يتعرضن للضرب أو الرمي بالرصاص أو القتل، إضافة إلى تهديدهن بأمن عائلاتهن ومحيطهن الاجتماعي.

ونشرت قناة “الجزيرة” القطرية في وقت سابق من هذا الشهر تفاصيل تقرير سري حصلت عليه وأعدته شخصيات عسكرية عملت مع تحالف العدوان السعودي الإماراتي في اليمن حول أوضاع السجون والمعتقلات السرية والمخفيين قسريا في 27 سجنا قديما وجديدا تتوزع في عدن وحضرموت وجزيرتي سقطرى وميون، إضافة إلى سجن يقع في إريتريا حيث تمتلك الإمارات قاعدة عسكرية هناك.

ويسرد التقرير أنواع التعذيب الجسدي والنفسي في السجون التي يديرها الإماراتيون بشكل مباشر، ومن بينها الاغتصاب بأجهزة أو بعِصِي أو مباشرة عبر الأفراد، والصعق بالكهرباء في مناطق الصدر والإبطين والعضو الذكري، إضافة إلى الجلد بالعصي والأسياخ والكابلات والعقال.

ويعزز ما جاء في التقرير ما كشفت عنه وكالة أسوشيتد برس الأميركية في يونيو الماضي من أساليب تعذيب وإذلال جنسيين يرتكبها ضباط إماراتيون ووكلاؤهم في حق مئات المعتقلين في خمسة سجون بمدينة عدن العاصمة المؤقتة لليمن.

وشبهت الوكالة أساليب التعذيب والإذلال بما كان يحدث في سجن أبو غريب في العراق إبان فترة الاحتلال الأميركي.