النباء اليقين

عرف الشعب طريقه والأمانيُّ إرادة

الهدهد / مقالات

العلامة/ سهل إبراهيم عقيل باعلوي*

 

لن يكون هناك التفاف على المسيرة القرآنية بأي طريق كان ومهما كان الدهاء الذي يعمل بجد في سبيل احتواء المسيرة وما بدأته من تحرير اليمن من العهود الماضية التي كتبت استخفافاً واحتقاراً لإرادة هذا الشعب المظلوم وعملت بكل الوسائل، الممكنة وغير الممكنة، المادية وغير المادية في سبيل إجهاض هذه المسيرة قبل تكوُّنها وظهورها للعالم بصورتها الجلية لتحرير المستضعفين وجعل اليمن وشعبها قبلة لكل المستضعفين في طريق الإنعتاق والحرية وامتلاك الكرامة والمقدرات.

لقد وصل التآمر على هذه المسيرة من قبل ومن بعد هذه الثورة الشعبية المباركة إلى هيكلة كل شيء في جميع مجالاتها السياسية والاقتصادية والعسكرية والتعليمية وجعلها عدواً خدمة لأسيادهم.. وما نعانيه الآن من عذابات وآخرها ما حدث في ” ضحيان” إنما هو قطرة من مطرة مما أحدثه الخونة الأراذل، وما كان يصبو إليه أسيادهم من تركيع هذه الأمة وحجبها عن العالم بالإبادة والتدمير الكلي أصبحت أحلام يقظة لنفوس مريضة تحلم بما لا تستطيع تحقيقه ولن يكون ذلك إلى آخر قطرة دم في عروق كل يمني حر.

إنها الصرخة ونفخة الصور للمستضعفين ليس في اليمن فحسب ولا في الجزيرة العربية فقط، ولكنها للأمة العربية والإسلامية جمعاء، في سبيل الإنعتاق من العمالة والخيانة التي تغلغلت في صفوفها، تريد إعاقتها عن تغيير المسار إلى ما كانت عليه سابقاً ولكن “هيهات هيهات”.

إذا الله أحيا أمة لن يردها

إلى الذل جبارٌ ولا مستكبر

“خلقفا أحراراً وسنموت أحراراً”

وليشهد العالم أنها تجديد حقيقي للرسالة المحمدية كما بدأت وانتصرت، وانها لبشارة تضيء على العالم أنواراً تقشع الظلام ” الله أكبر العزة لله ولرسوله وللمؤمنين”

نصيحة مجرب.. الرامي يرمي في القلب أو الرأس، اضربوا مصالحهم التي توجعهم حقيقة وسيكفون عن الاعتداء على اليمن وهذه حقيقة في كل الحروب وخاصة إن كانت خدمة للقوى الاستعمارية الإستكبارية، وليس هناك ما نخسره أكثر مما خسرناه دبي دبي دبي.

 

* مفتي محافظة تعز