النباء اليقين

سارق ومبهرر!

الهدهد / مقالات

نايف حيدان

لم يكتفِ العدوّ السعودي أَوْ يخجلُ من جرائم قد ارتكبها بالمئات وآخرُها #مجزرة_طلاب_ضحيان.

والتي سقط فيها أَكْثَـرُ من 150 شهيداً وجريحاً جُلُّــهم أطفالٌ صغار أبرياء بل يتمادى اليوم بمواصَلة التعنت والصلف والغرور بتحليق مستمر بسماء العاصمة ويقصفُ بعدة غارات على مناطقَ مختلفةٍ في العاصمة وكأن شيئاً لم يكن..

باعتقادي إن طريقَ السلام مع هذا العدوّ الغبي والمغرور لم يعد مُجدياً..

والضربُ الموجِعُ وبالرأس هو المطلوبُ اليوم بعد هذا التمادي والإصرار على ارتكاب المجازر بحق الآمنين والأطفال والنساء..

بالأمس غاراتٌ يشُــنُّــها طيرانُ الوهابية السعودية على مناطقَ بقلب العاصمة بعد ساعات من ارتكابه للمجزرة البشعة بحق طلاب مدينة ضحيان واليومَ يعاود شن غارات وتحليق مستمر ونوايا لارتكابِ مجازرَ جديدة وبحَثٍّ وبإصرارٍ على وليمةٍ دسمةٍ..

لم تؤثِّـرْ به هذا العدوّ المتغطرس لا مناظرُ الأشلاء وجثثُ الطلاب المتفحِّمة ولا بكاء وأنين الأطفال الجرحى ولا خوفَ ذلك الطفل الصغير الذي يحملُ حقيبةَ منظّـمة اليونيسيف من إبرة (حقنة) ووجهُه قد أصبح مضرجاً بالدم والشقوق برأسه بفعل صواريخ الإرهاب السعودي على حافلة الطلاب..

لم تؤثر بهذا العدوّ لا بياناتُ المنظّـمات الإنْسَانية ولا بيانات الإدانات لهذه الجريمة التي تعتبر واحدةً من آلاف المجازر..

لم يتورَّعْ في إيقاف حقده على الشجر والحجر رغم إعلان اليمن مراراً وتكراراً بإيقاف العمليات العسكرية إنْ هم أوقفوا غاراتِهم..

لم يجنحْ للسلام رغم مدّ يد السلام من اليمن وبصورة دائمة..

لا تدري ماذا يريد هذا العدوّ الإرهابي السعودي إلا أنه يريد القتل ولا غيرُ القتل يُشبِعُ غريزتَه..!

كان هذا العدوّ الإرهابي قد تمكّـن وبأياديه الخبيثة والمتمثلة بمحسن والزنداني ومشيخة بيت الأحمر وحكم عفاش من التغلغل بأدواته الإرهابية باليمن وتنفيذ عملياته الإرهابية وبشكل سلسٍ وميسَّر..

اغتال الضباطُ وفجّر السياراتُ المفخَّخةُ بالأسواق ونفّذ العمليات الانتحارية بواسطة الأحزمة الناسفة ورسم خطة مذبحة مستشفى العرُضي المؤلمة وأباد عشراتِ الجنود الأبرياء بأبين وبميدان السبعين وبكلية الشرطة وتفنَّن بعملياته الإرهابية حتى جاء مَن يقوِّضُ كُلَّ هذا التفنُّن ويقضي على كُلِّ هذه الأفكار الضالة لتدخلَ العملياتُ الإرهابية باستخدام طيران مدعوم ومدفوع أمريكياً وبريطانياً وصهيونياً..

واليومَ ها هي المجازرُ تُرتكَبُ بحق المدنيين اليمنيين تحتَ صمتٍ أممي مُخزٍ ودعمٍ أمريكي مفضوحٍ وتسهيل عربي جبان..