النباء اليقين

أطفال اليمن ..ضحايا التوحش السعودي

استفاق العالم صباح يوم أمس الخميس على مجزرة دموية بالغة التوحش راح ضحيتها نحو 100 طفل يمني بين شهيد وجريح جراء غارة سعودية مباشرة استهدفت حافلة تقلهم في سوق ضحيان في محافظة صعدة شمال اليمن.

وعلى الرغم من توالي بيانات الإستنكار والإدانات الدولية الواسعة للحادثة من قبل عدد من دول العالم الحر والمنظمات الدولية فإن الصلف والإستهتار السعودي بأرواح الضحايا قد سجل رقما قياسيا في تأريخ الحروب ،فبالنظر الى سقوط عدد كبير من الضحايا غالبيتهم أطفال فإن الرد السعودي كان أكثر إجراما وعربدة حين وصف ناطق العدوان استهداف حافلة الأطفال بالعمل العسكري المشروع .

ومازاد الطين بلة وأثار سخرية وغضب العالم في آن واحد هو حديث ناطق العدوان تركي المالكي عن ان استهداف حافلة مدرسية تقل عشرات الأطفال وسط سوق شعبي في ضحيان بإنه عمل يتوافق مع قواعد القانون الدولي الإنساني حيث تسائلت مسؤولة منظمة اليونسيف في رد غير مباشر بالقول وهل القانون الدولي يجيز قتل العشرات من الأطفال!! .

والإجابة هو ان سكوت العالم وخصوصا الغربي عن المجازر المروعة والمتكررة بحق أطفال اليمن قد دفعت النظامين السعودي والإماراتي للإعتقاد وبغرور ان قتل عشرات الأطفال اليمنيين عمل مشروع وان أموالهما ستغطيان سوءتهما المكشوفة.

ولعل الجريمة السعودية بحق #أطفال _ضحيان والتي وصفت بالأكثر توحشا وإجراما ليست الأولى ولن تكون الأخيرة حيث كشفت أحصائية صادرة عن المركز اليمني للحقوق والتنمية عن إستشهاد وإصابة أكثر من ستة آلاف و669 طفل بفعل غارات العدوان السعودي في مختلف المحافظات اليمنية.

وأشارت وزارة الصحة اليمنية في مؤتمر صحفي عقدته يوم أمس الخميس الى ان مجزرة العدوان بحق أطفال ضحيان رفعت عدد الضحايا من الأطفال الى ثلاثة آلاف شهيد .

وتصدرت محافظة صعدة قائمة المناطق الأكثر استهدافا وضحايا بواقع الفين و71 طفل بين شهيد وجريح، تليها أمانة العاصمة ب891 طفل

وأمام تصاعد المجازر السعودية بحق أطفال اليمن فإن العالم مدعو اليوم أكثر من أي وقت مضى لوضع حد للإنتهاكات الفظيعة بحق المدنيين اليمنيين وخصوصا الأطفال والضغط على دول التحالف السعودي لوقف الحرب لإنقاذ الأطفال من مأساة إنسانية طالت معاناتها دون حل ولتدارك كارثة إنسانية تعصف باليمنيين جميعا أطفالا ونساء وشيوخ .

بقلم الاعلامي : عبدالله الشريف