النباء اليقين

الرد اليمني على العدوان ينتقل لمرحلة نوعية جديدة

الهدهد / تقارير

اعترفت وسائل اعلام سعودية باستهداف القوة البحرية اليمنية بارجة سعودية قبالة السواحل الغربية لليمن، لكنها ادعت ان البارجة كانت سفينة نقل. كذلك اعترفت هذه الوسائل بمصرع 5 جنود سعوديين في حين ان القوات اليمنية المشتركة اكدت مقتل واسر العشرات منهم في عمليات نوعية في جيزان ونجران السعوديتين.

 

كما اكد مصدر في القوات البحرية اليمنية تدمير زورق حربي تابع لتحالف العدوان السعودي قبالة سواحل الدريهمي مشيرا الى أنه كان محملا بالاسلحة والعتاد.

من جهته عرض الاعلام الحربي اليمني المزيد من خسائر العدوان السعودي في عمليات هجومية بالساحل الغربي وقد ادت لاحراق ثلاث مدرعات واربعة اطقم واغتنام اربع اخريات.

فهل انتقل الرد اليمني على العدوان السعودي الاماراتي الى مرحلة اكثر نوعية؟

فمن الواضح ان دول العدوان فقدت ما كانت تملكه من قواعد اللعبة في اليمن، فالمفاجأت الميدانية والانجازات العسكرية والتقنية للقوات اليمنية المشتركة، غيرت قواعد اللعبة..

اخر هذه المفاجآت ما اعلنت عنه القوات المشتركة من استهداف قوتها البحرية، البارجة السعودية “الدمام” قُبالة السواحل الغربية لليمن، حيث تعتَبرُ البارجة هي الأحدث من بينِ سلسلة البوارج التي تمَ استهدافُها.

لكن وسائل إعلام تحالف العدوان وللتغطية على هذا الانجاز اليمني، ادعت ان ما تم استهدافه هو ليس بارجة، وانما ناقلة نفط، دون ان تعرض اي مقاطع فيديو او صور تثبت هذه الادعاءات.

والانكى من ذلك فإن السعودية اقدمت على توقيف صادراتها النفطية عبر مضيق باب المندب، بزعم انه غير وآمن وانها ستستأنف التصدير من هناك عند عودة الأمن اليه، كل ذلك بهدف رفع اسعار النفط وتأليب الرأي العام العالمي ضد اليمنيين للضغط عليهم، وكذلك لجلب اميركا وحليفاتها من الدول الغربية للتدخل في غرب اليمن الذي يقول تحالف السعودية ان هذه الدول خذلته فيه، وهو ما حدث بالفعل بعد الخسارة الجسيمة التي منيوا بها في الساحل الغربي لليمن.

وفي هذا السياق اكد رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن السيد محمد علي الحوثي، في تغريدة له على موقع “تويتر” ان “القدرات البحرية مداها بعيد يستطيع أن يصل حتى إلى موانئ بعض القوى المعتدية والمشاركة في العدوان ويستطيع أن يصل إلى مساحات كبيرة في وسط البحر يعني يستطيع أن يصل حتى إلى الحافة الأخرى من البحر الأحمر ويستطيع أن يتعمق إلى موانئ النظام السعودي”.

كما اكد مصدر في القوات البحرية اليمنية تدمير زورق حربي تابع لتحالف العدوان السعودي قبالة سواحل الدريهمي مؤكدة أنه كان محملا بالاسلحة والعتاد.

يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه التسريبات والتكهنات عن عزم دولة الإمارات العربية المتحدة سحب قواتها من اليمن بعد أن بات متعذرا حسم الحرب هناك عسكريا طوال الأربع سنوات الماضية، حسب مسؤولين فيها.

ولذلك فإن السعودية تخشى الغرق أكثر وحيدة في اليمن، بعد ثلاث سنوات وأربعة أشهر من العمليات العبثية، في ظل اتصالات المبعوث الأممي مارتين غريفيث التي تبدو أكثر جدية من سابقاتها. تلمس الرياض أن مسار الحل المراد دولياً من قبل الأمم المتحدة يقبل بحركة أنصار الله، من خلال تجزئة الحل إلى حل شامل وحل في الحديدة، يقبل فيه الثاني وجود “أنصار الله” مرحلياً في صنعاء، حتى وضع سكة للحل الشامل.

مسار الحل الذي تؤكد الرياض رفضه من خلال حكومة عبد ربه منصور هادي، يزاحمه تصاعد الانتقادات في الغرب للحرب السعودية في اليمن، ما قد يقود إلى تخلي الغرب عن التفويض بشن حرب مفتوحة. وكل المعلومات التي تصل إلى المفاوضين، بمن فيهم السعودية، تقود إلى أن الجميع “تعب” من الحرب ويريد حلاً سياسياً.

وسبق ان دمرت القوة البحرية اليمنية بصاروخين بارجة إماراتية قبل 39 يوما كانت تقود عملية إنزال جرى إفشالها.

وفي 30 يناير 2017م استهدفت القوة البحرية اليمنية بارجة المدينة السعودية وكانت تقوم باستهداف المدنيين والمنشئات المدنية قبالة سواحل الحديدة، ونشرت القوة البحرية فيديو مصورا لعملية الاستهداف.

وفي الأول من أكتوبر 2016م دمرت القوة البحرية سفينة الانزال العسكرية الإماراتية من طراز “سويفت”، حاولت التقدم باتجاه سواحل مديرية المخا، وجرى نشر فيديو لعملية الاستهداف والتي أظهرت احتراق السفينة بالكامل.

وجاءت عملية امس النوعية بعد عمليات نوعية متعددة نفذتها القوات اليمنية، فقبل ايام استخدمت القوات اليمنية المشتركة طائرات محلية دون طيار لاستهداف مواقع استراتيجية في عمق السعودية وكذلك لضرب تجمعات واجتماعات خاصة لقادة مرتزقة العدوان السعودي داخل المملكة وفي اليمن.

وبناء على ما تقدم فإن الايام المقبلة حبلى بالتطورات النوعية والمهمة التي قد تقلب الموازين والمعادلات، فهل ستفهم السعودية الدرس وتخرج من اليمن بسرعة قبل ان يغمر رأسها الوحل الذي علقت فيه؟