النباء اليقين

اقرأ الأحداث تفهــــــــم !!

الهدهد  / مقالات

بقلم | همــام ابراهيــم

اسأل أي شخص يمني ، مايحدث في اليمن من يخــدم !!
بعيدا عن كل نكاية سياسية أو خصام مع أي طرف يمني أو عربي وبكل إنصاف وموضوعية وعقلانية يحدث التالي :

عدو الانسانية هو عدو الأمة الاسلامية والعربية يسعى باستمرار لإذكاء الفتنة المذهبية والعرقية والحزبية والمناطقية والطائفية وكل ما يكون من شأنه تمزيق اليمن ليحرف بوصلة العداء لامريكا واسرائيل ..

فنراه يحرك أجندته الاعلامية من خلال أسفه الناس وانحطهم خلقا وقولا وبذاءة ويعملون ليلا نهارا على اشغال الامة في القضايا الضيقه والتي يظهر تأثيرها في تعميق التكريه تلو التكريه وإفشاء البغضاء والسخرية بين ابناء المجتمع الواحد..

يبتكر العناوين المدلسه ويخلط المفاهيم ويقلبها رأساً على عقب ، فيقبح الفعل والقول الحسن ويحسن ويلمع الفعل والقول البذيء ويهيء العقول ويروضها على تهوين الانحرافات العقلية والاخلاقية ليكون الأثر أن يخلق فرداً ومجتمعا تافها منحلاً مستهينا بكل ما يصدر عنه من تصرفات مهما بلغت بذاءتها ، فيُميت الغيرة والحمية والأنفه والكرامة والعزة في النفس البشرية ليصنع مسخا شيطانيا جاهلا ومتجاهلا لكل الأخطار واستشعار المسؤوليات وتغييب الايمان بالله وما يترتب عليه من أعمال ومسؤوليات بالغة الأهمية في واقع الحياة ..

لم يكن ظهور الانحلال والانحراف في المنزل والحارة والشارع والقرية والمدرسة والجامعة والعمل وليدة اللحظة ، وإنما كان العدو الامريكي الاسرائيلي قد نشط بشكل كبير ومنذ وقت طويل ولم يكن بالعمل السهل فهاجم العقول من خلال احتياجات ومتطلبات الانسان وخاصة المسلم وخصوصا اليمني فاشتغل من كل جانب وفي كل مجال ، في التلفاز ومن مختلف البرامج وفي المدارس وغزى كل المناهج وفي الجامعات فقتل كل العقول وروضها بداهة لقبول الهزيمة والانبهار تجاه مستوى التطور اليهودي في عدة سنوات ، ليتخرج الدكتور غير معتز بهويته وانتمائه والمثقف معلول الفكر والفهم بعيد التمسك بالقرآن والاعتراف بمعجزاته وتأييد الله الذي لن تفهمه أي معادلة بشرية .

ومن فهم القران والتمس نور المسيرة القرانية وسمو فكرها وثقافتها ومشروعها وأهدافها ، تهذبت روحيته واتزنت معارفه وأفكاره وارتقت أخلاقه وطموحاته وتعززت هويته وانتماؤه ومسؤوليته في واقع الحياه وتطور مستوى حرصه في إصلاح الامة وثبات مواقفه ومبادئه وطمس المداهنات ونادى وصرخ في إعلان مواقفه تجاه الأعداء والأحداث والوقائع ، فكانت النتائج أن تباشر قوى الاستكبار العالم التي حشدت كل أوغادها للعدوان على اليمن ، ونرى الضحايا دولاً وأحزابا وأفراداً ومن صلب اليمنيين في مخالفة صارخة لأصالة الانسان اليمني وتحت عناوين تضليليه مخادعه لا اساس لها ولاحقيقة تؤيدها فانقادوا لممارسة الارتزاق والتكسب المادي من دماء نسائه وأشلاء أطفاله وعلى أجساد أخوته اليمنيين بلا قضية عادلة وفي مظلومية لابناء بلده أمام عينيه وهو يعلم ذلك قرارة نفسه ..

الجميع مستهدف أيها اليمنيون حتى مرتزقة العدو هم ضحايا مشروع شيطاني يهودي وهذا مؤسف ويعلم الله أن ذلك جرح ينخر في أجسادنا ، كما أن الجميع مكلف في البحث عن حقيقة الحق ومداخله ولااحد مستثنى في هذا فلاعذر للجميع أمام الله والقرآن في متناول الجميع والكل يملك العقل والفهم والقدرة في الوصول للحقائق رغم تجليها كشمس حارقة في وسط النهار ، فأقول لذلك اليمني أيا كان عد قليلا لتنظر بموضوعية واخلع ثوب العصبية وكافة العناوين المستحدثة التي تعزز الخلاف وانظر لوقائع الحال بحق وانظر بمعيار موضوعي مربوط بالقران لاسواه ولو من باب الحجه على ذاتك أمام الله وحده ، راقب أين تتوجه في قولك وفعلك وصمتك وتصرفك ، ونحن نثق أن الغلبه لن تكون إلا للحق ورجاله وبساطة إمكانياتهم تشهد على تأييد الله ورعايته لهم والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لايعلمون ..